تقليد أعمى: مصر وتونس ما عندهم 50 مليشيا وحركة مسلحة في الولايات والعاصمة

Quote: كلام الناس نور الدين مدني لدرء الفتنة وبناء المستقبل *لست من أنصار الشاعر الذي قال: أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصموا, لأنني اجتهد في ايصال رسالتي للناس الذين أدعي أنني أكتب كلامهم ولا أريدهم أن يسهروا ولا أن يختصموا. *إلا أن البعض للأسف يجهد نفسه في محاولة لتصنيفي حزبياً وهذا شرف لا أدعيه. وكثيراً ما سألني هؤلاء: أنت مع مولانا ولا مع الإمام ، وبعضهم يريح نفسه ويصنفني حزب أمة عديل وهذا أمر يشرفني رغم أنني حقيقة لست عضواً في أي حزب من الأحزاب، رغم مواقفي المساندة للحراك الحزبي السلمي. *أقول هذا بمناسبة الهجوم الظالم من بعض الأقلام على قادة الأحزاب والرموز السياسية التاريخية التي نكن لها كامل الاحترام والتقدير ونقدر الدور التاريخي الذي قامت به بغض النظر عن لونها السياسي وحجم العطاء المقدر. *لا ينبغي الحكم على رموز الماضي في محاولة لتبرير أخطاء الحاضر كما حدث بالنسبة للراحل المقيم الزعيم إسماعيل الأزهري دون أن يعني ذلك أنه فوق النقد، أو كما يحدث عند الحديث عن تاريخ الثورة المهدية خاصة في عهد الخليفة عبد الله التعايشي أو كما أتهم السيد علي الميرغني بأنه دخل السودان غازيا مع حملة كتشنر. *إن الحكم على الرموز التاريخية ينبغي أن يراعي الظروف التاريخية التي تمت فيها مواقف هذه الرموز، كما لا يمكننا الحكم على الرموز السياسية الحالية بمعزل عن الواقع السياسي القائم الذي اسهم في إضعاف الحراك السياسي مع سبق الإصرار والترصد. *نقول هذا أيضاً لان البلاد، خاصة في حال حدوث انفصال الجنوب تحتاج إلى إعادة بناء سياسي لا يمكن تمامه دون اتفاق قومي نراه ممكناً رغم كل المماحكات الحزبية الآنية، وهذا يتطلب اعترافاً متبادلاً بين القوى السياسية بلا عزل ولا إكراه. *دعونا نتفق أولاً على أن مشاكل البلاد القائمة مشاكل سياسية ومن صنع ايدي الساسة وقراراتهم ابتداء من السياسات الاقتصادية التي تؤثر على حياة الناس وحاجاتهم الأساسية وحتى السياسة الخارجية التي تربطنا بالعالم الذي لم يعد هناك مفر من التعامل معه في كثير من مستلزمات حياتنا اليومية والمستقبلية. *دعونا من سياسة تعليق أخطائنا على المؤامرات الخارجية دون أن نغفل أجندة العالم المحيط بنا, وأن نعمل على إصلاح أنفسنا أولاً بالتصالح مع الذات ومع الأقربين من أهل السودان المهمومين بمستقبله والأحرص على استقراره وأمنه ليس على نهج اقتسام السلطة والثروة الذي تسبب في فصل الجنوب وإنما على اتفاق قومي يؤسس للحل السياسي القومي السلمي الديمقراطي بدلاً من استمرار حالة الاستقطاب واختلاق الأزمات والفتن والنزاعات التي لن تخدم للوطن ولا للمواطنين قضية.

(عدل بواسطة خالد فهمي on 02-01-2011, 00:04 AM)