في العاشرة من ضحى الجمعة 18 يناير 1985 وبعد أن اكتمل ملء فراغ الفكر.. وقف الأستاذ محمود محمد طه وقفة الفداء والوداع وقد علت ثغره ابتسامة التسليم والرضا بل الفرح بلقاء أعز غائب.. تلك الوقفة التي كانت من أجل الغايتين الشريفتين: الإسلام والسودان اللذين تآمرت عليهما قوى الظلام فشوهت الإسلام ونفرت عنه وأدخلت السودان في متاهة الحروب والإنقسام وجعلته موضع اشفاق العالم.. وقد كانت تلك الوقفة تتويج لحياة عامرة بالنضال والمواقف المتفردة والفكر الدقيق والالتزام الصارم.. فقد قدم الإسلام كمنهاج لتغيير الفرد والمجتمع بعد أن عاشه في خاصة نفسه وحث عليه تلاميذه الذين ارتضوا فكره مخرجا ومنهجا.. لم يثنه تكفير المكفرين ولم توهن همته غلواء المعارضين.. ثم أنه قاد حركة النضال الوطني ضد المستعمر فملأ، هو وحزبه الجمهوري، فراغ الحماس الوطني، ثم فراغ الفكرة التي ستجعل من السودان وطنا انموذجا في مستقبله المشرق الذي كان الأستاذ يؤمن به ايمانا لا تحده حدود وذلك بعد أن يخلف وراءه تجربة الهوس الديني التي مزقته أشلاء، حسا ومعنى.. سنعرض هنا بعض أفكار ومواقف الأستاذ محمود وسنتطرق لمسيرته التي سارها بيننا منذ بواكير شبابه ونذكر بعض ما قاله عنه معاصروه وبعض ما قاله من تأثر بوقفته البطولية الخالدة.. عمر
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-18-2011, 09:41 PM) (عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-18-2011, 10:40 PM)
01-18-2011, 09:52 PM
Omer Abdalla
Omer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة