|
الشيخ الترابي : أشتم رائحة ثورة تونسية في السودان بمشاركة أهل دارفور
|
الترابي يشتم رائحة 'ثورة تونسية' في السودان ميدل ايست أونلاين اعتبر الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الاثنين ان قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس امر "مرجح"، ورأى ان هذه الانتفاضة الشعبية يمكن ايضا ان تجنب وقوع "حمام دم" في السودان الذي يتجه جنوبه نحو الانفصال.
وكانت الانتفاضة الشعبية في تونس التي اندلعت منذ نحو شهر ادت الجمعة الى سقوط الرئيس زين العابدين بن علي الذي اجبر على ترك البلاد. والمعروف ان السودان عرف انتفاضتين شعبيتين عامي 1964 و1985.
وقال الترابي في الخرطوم "لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح ان يحصل الشيء نفسه في السودان" مضيفا "وفي حال لم تحصل انتفاضة قد يقع حمام دم لان الجميع مسلحون في السودان".
وكانت المعارضة السودانية ومن ضمنها المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي اعتبرت الاحد ان الازمة الحالية القائمة في السودان لن تحل الا بسقوط نظام البشير.
وقال فاروق ابو عيسى المتحدث باسم احزاب المعارضة السودانية المتجمعة في اطار ما يعرف ب"قوى الاجماع الوطني"، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم الاحد "ان الازمة الحالية لن تحل الا بسقوط النظام وانهاء الشمولية وانتهاء حكم الحزب الواحد" في اشارة الى حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير، موضحا ان اجتماعا سيعقد "خلال الايام القادمة لرؤساء الاحزاب المعارضة لتحديد كيفية الاطاحة بالنظام" السوداني.
من جهته اعتبر القيادي في حزب الامة مبارك الفضل ان "الاجواء ملائمة لقيام انتفاضة شعبية" معتبرا ان الشرارة قد تندلع من الشارع من دون ان تكون المعارضة تقف وراءها.
عن الاستفتاء في الجنوب وترجيح كفة الانفصال قال الترابي "ان السكان في حالة صدمة وقلقون جدا من تفتت البلاد، في اشارة الى احتمال انفصال منطقة دارفور ايضا التي تشهد حروبا منذ سنوات عدة اوقعت مئات الاف القتلى.
وتابع الترابي "ان السودان ليس بلدا صغيرا مثل الصومال وهو معرض للوقوع في فوضى اسوأ مما هو حاصل اليوم" في هذا البلد.
وتتهم السلطات السودانية الترابي بتقديم دعم لحركة العدل والمساواة الناشطة في منطقة دارفور في شمال غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية منذ نحو ثمانية اعوام.
واضاف الترابي ان سكان السودان "لا ينزلون في تظاهرات بل يقاتلون" مضيفا "انا واثق من انه في حال حصلت انتفاضة شعبية فان منطقة دارفور ستشارك فيها".
ودخل الترابي السجن مرارا خلال السنوات العشر الماضية بسبب هجماته اللاذعة على الحكم.
وكان متمردو حركة العدل والمساواة شنوا في ايار/مايو 2008 هجوما عسكريا واسعا على ام درمان في ضواحي الخرطوم من الاراضي التشادية الا ان قوات الامن السودانية تمكنت من صدها.
وكانت هذه الحركة في تلك الفترة تعتمد خصوصا على دعم تشاد المجاورة الامر الذي توقف منذ التقارب الاخير بين الخرطوم ونجامينا اللذين يتبادلان دعم قوات تمرد تابعة للبلد الاخر.
|
|
|
|
|
|