عبدالفتاح ابو شيمة ...... سؤال واحد بس !!!

كيما تعيش في دروب العشق والعاطفة والحنان؛
كان لابدّ لها أن تبتسم وإن تصنّعته؛ وتستدر عطفه أن اهدني ابتسام؛
من دون أن تسأل علام؟ وعلى شريطة أن يكون ضوؤه ظاهراً للعيان ويتهادى وينداح
متنغّماً كما صوت تغريد الأطيار؛ إذ يدخل الأسماع فيدغدغها فهكذا كان
أسر صاحبنا وقد كان أصاخ سمعه لهذا الكلام، فأسرته هذه الأنغام؛
حينها أحس أن الدنيا كلها أصبحت تبحر في بحور الأمان،
وأنه لا بد من أن يلتقيها بأي نحو كان.
ولم يكن من بد من أن تكون
هذه الأجواء
ملاذاً
يجعلهما
يعيشان في حب ووئام
وأن يصبح حالهما حال الهيام.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان إذ استغفلتهما اللحظة؛
وافتقدا حلاوة ذلكم الأمان؛ وبدلاً من يغترفا من كؤوس هيامهما تحت الظلال الوارفة
التي تظللها مشاعر الحب والحنان؛ ركب الهم رأسيهما
وهي تعلم أن أبوها لا بد قاتلها
وإن طلب فريد الزواج؛
فأصبح ليلهما داج داج،
وكلما وصلت الأخبار لكل الأبراج
أصبح البشر يصغر ويصغر والمصيبة تكبر فتكبر،
ونظرات الاتهام بالفجر
يطوق أعناقهما
وكل شيء
فيهما يخفت ويخفت
إلى أن اختفى ذلك النور
الذي كان يشع من ابتسامتها
فصارت صفراء باهتة في انتظار النهاية التي ...