|
حرية الفكر والأفكار العقائدية الجامدة
|
حرية الفكر والنداء به هو تلك القنبلة الموقوتة التي تفجر الخلاف الحاد بين أصحاب الآيدولوجيات الجامدة وبين أولئك الذين ينادون بأن تسود حرية الفكر حتى تكون منطلق تتبناه الطليعة المثقفة للمجتمع فتبدع من خلاله في مدارك البحث والفكر الحر الخلاق والمعافى من الوصايا المقولبة الجاهزة والجامدة والتي تفرضها الآيدولوجيات الجامدة للعقائديين
وغالبية الإسلاميين يتضجرون من مجرد ذكر هذا التعبير (حرية الفكر) ومثلهمأصحاب الآيدولوجيات الجامدة والذين يتعاملون مع الفكر الإنساني كقوالب مسبقة التصميم ويصنمونها بشكل أكثر تعقيداً من قدسية أصنام الوثنية ولا يقبلون نقاشاً حولها حتى لا تمس قدسيتها وتكتشف سلبياتها وتعرى
ولكن تظل حرية الفكر مطلب شرعي لا بد من النضال من أجله وبه تتقدم المجتمعات وتتطور الحياة الفكرية والسياسية
وحرية الفكر، ليست سلوكاً محدداً، ولكنها منظومة متعددة الجوانب. فالمقصود بها، أن يستطيع عقل الانسان تدبر أمور الحياة، وموقفه منها، بدون قيود صارمة، وقوالب مفروضة. معنى ذلك أن حرية الفكر، مولدة للإبداع بالضرورة، فالأخير لا يجوز كلما زادت القيود والقوالب. وللحرية والفكر، توابع هامة، لأنها مفضية للنشر، وحرية الدعوة لهذا الفكر أو ذاك، وبالتالي فهي تشمل حرية التعبير، وحرية الرأي. مما يجعلها تغطي العديد من المجالات، العلمية والفكرية والسياسية والفنية
ونواصل
عاصم فقيري
|
|
|
|
|
|
|
|
|