|
قطار الناشئين بلا خارطة طريق !
|
قطار الناشئين بلا خارطة طريق ! القرار الذي أصدره الإتحاد العام السوداني لكرة القدم بعودة مسابقات الشباب والناشئين في الأندية سيدخل في دوامة الفشل المتواصل الذي نعيشه الواقع يقول أننا لم نتطور سنعود خطوات للوراء ولا سبيل لتطوير قطاع الناشئين والشباب في الأندية والمنتخبات في ظل الآلية المعطوبة التي تدير العمل في هذه المؤسسات. أذا أردنا أن نتطور هذا القطاع يجب أولاً أن نبحث عن أصل المشكلة وذلك من خلال السلبيات الكثيرة التي صاحبت الكرة السودانية التي تتمثل في الطريقة الخاطئة لإعداد اللاعب منذ النشء حيث مازلنا في هذا الجانب في وضع متأخر جداً هو ما جعل الدول المتقدمة في المجال الكروي تتطور وذلك يعود لاهتمام اتحادات تلك الدول بالنشء إذ يبدأ اهتمامهم باللاعب منذ العشر سنوات من عمره وما دون وهذا الأمر نلاحظه من خلال الإعداد المتأسف لمنتخبات الناشئين والشباب وذلك لأن المدربين الذين يشرفون عليهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة تساعدهم فنياً لقيادة هذا القطاع. إذا أردنا تطوير منتخبات الناشئين والشباب على صعيد الأندية والمنتخبات فلا بد من الاستعانة بالخبرة الأجنبية في هذا القطاع المهم جداً فالمدربين الوطنيين الذين يشرفون على هذا القطاع فقيرين فنياً لا فائدة ترجى منهم وبذلك سنقضي على الطموحات والآمال التي كنا ننتظرها من هذه القاعدة التي ستكون خير معين للكرة السودانية التي تأخرت كثيراً بسبب عدم الاهتمام بهذا القطاع. لدينا مواهب يملكون لمسات مميزة ولكن الفكر الاحترافي لديهم غير موجود والبنية الجسمانية للاعبين ضعيفة وليس اللعب على الفطرة فقط فاللاعب يحتاج إلى الإعداد والصقل والتطوير احترافيا جسديا وفكريا وهذا الأمر يحتاج إلى كوادر مؤهلة تأهيلاً جيداً فيجب على الإتحاد السوداني أن يركز على هذا القطاع لأن كرة القدم أصبحت علماً يدرس من خلال أكاديميات كرة القدم وله مناهج عديدة مثل التدريب الإدارة، والتغذية، والطب النفسي والطب الرياضي وغيرها التي تقوم على أساس العلم والمعرفة ولابد من التخصص في كل مجال من تلك المجالات وفي الاتحاد السوداني نفتقد إلى الكوادر المتخصصة التي تعمل في مجال الناشئين والشباب فنحن محتاجون إلى إدارة متخصصة في هذا القطاع تعمل بطريقة علمية لتطوير التدريب والمسابقات المحلية الخاصة بالناشئين والشباب والتطوير ليس بالحفلات الغنائية التي نشاهدها في ملاعب الناشئين!! والاعتماد على مدربين وطنيين شاركوا في دورة تدريبية مدتها أسبوعين في الإتحاد العام السوداني لكرة القدم سيزيد من رقعة التخلف الكروي الذي نعاني منه. قطار الناشئين يسير بلا خارطة طريق فلا بد أن تستعين الأندية والمنتخبات بالخبراء الأجانب لأنهم أكثر دراية وقدرة على تجويد العمل الفني في هذا القطاع الذي يحتاج إلى بناء سليم وهذا الأمر يحتاج إلى كوادر مؤهلة تأهيلاً جيداً ولذا يجب على الإتحاد العام وضع خطط إستراتيجية لتطوير مسابقات الناشئين والشباب على مستوى كل الولايات وتحت إشراف خبرات أجنبية لتكون رافداً للكرة السودانية.
|
|
|
|
|
|