اخر العلاج او طريق الخروج من المأزق التاريخي للسودان

Quote: تحياتي للأخ عمر صديق والضيوف بالبوست والأخ محمد حيدر المشرف من حيث المبدأ أري أن الثقافة العربية والإسلامية لم تكن في جوهرها يومأً من الأيام عامل شق وتقسيم السودان لأكثر من دولة . وحتى سيادتهما وتراجعهما لم يكن محل خلاف مجتمعي . وكذا الثقافات الأخري السائدة في السودان بتعدداتها المعروفة. لكن الأزمة هي إستخدام مكونات هذه الهوية السودانية المتعددة كوسائل للوصول لأهداف تتعلق بالسلطة والثروة السودانية وإحساس الآخر بهذا يدفعة لإنتاج وسائل تتعارض كليةً مع وسائل الأول تنبني علي مكونات ثقافية ذات جزور سودانية وقد يكون لها إمتدادات خارج جغرافيا السودان كما الثقافة العربية والإسلامية. وفي غمرة إستخدام هذه الوسائل من هنا وهناك يفقد الجميع إحساس السودانوية ويكون ذلك مدخلاً لضياع الأصل السوداني . يا أخ عمر لن نعفي أنفسنا جميعأً من الأسباب التي آل إليها حال السودان لكن بحساب السنين فإن مدة حكم الإنقاذ تُعد الأطول ولم تنحج في خلق مظلة سودانية تجتمع فيها من عارضها سلماً أو بالقوة ولم تبتكر من الوسائل بحكم هيمنتها علي كافة مفاصل السلطة والثروة ما يجعل تعميق فهم أخونا محمد حيدر حول المحو أو الفرض أمراً محتوما. بحيراوي