|
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=14607 هل يموت الشريف حسين الهندي للمرة الثانية في التاسع من يناير؟ بواسطة: محمد معتصم حاكم بتاريخ : الأحد 14-11-2010 07:23 صباحا
Quote: شاءت المفارقات والصدف النادرة جداً أن يكون يوم الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان هو التاسع من يناير ذلك اليوم الذي استشهد فيه المناضل الشريف حسين الهندي القائد وزعيم المعارضة في الخارج لنظام الرئيس جعفر نميري، ففي التاسع من يناير عام 1982م فاضت روح ذلك المعارض الشرس في فندس (خالكيزا) بالعاصمة اليونانية (أثينا) وقبل أن يخاطب مؤتمر طلاب
وشباب الحزب الاتحادي الديمقراطي القادمين من كل بلدان العالم الخارجي وأيضاً من داخل السودان.
لقد تعودت دائماً ومنذ مماته أن أكتب في ذكراه السنوية عن مآثره وحكمه وفكره الثاقب ومواقفه البطولية النادرة من أجل بسط الحريات والديمقراطية المستدامة، كما أنني كتبت كثيراً عن كرمه حتى للذين لا يعرفهم ولم يرهم في حياته، فكم من الطلاب الدارسين في بريطانيا كان يتكفل بمصروفاتهم بصرف النظر عن اتجاهاتهم السياسية، بل لأنهم سودانيون ويتلقون العلم والمعرفة لرفعة بلادهم، وقد كنت من المحظوظين الذين تتلمذوا سياسياً على يد الشريف حسين الهندي وتعلمت منه الكثير مع زملائي فتح الرحمن البدوي وعصام عبد الرحيم الريح وعليها رحمة الله د. سيف الدولة محمد عبد الماجد وربيع حسنين السيد وآخرون كُثر يعيشون الآن في بريطانيا وفي داخل الوطن.
كان الشريف حسين الهندي عاشقاً ومتيماً بحب الوطن وذا معرفة قوية بمعظم أهل السودان خاصة في الجزيرة والخرطوم، ولكنه برغم حمله للسلاح في وجه نظام جعفر نميري إلا أنه علم بأن الرئيس التشادي في ذلك الوقت حسين هبري ينوي احتلال جزء من إقليم دارفور بمساعدة بعض القوى الأجنبية، قال لنا في لندن وفي أحد لقاءاته السياسية بأنه شخصياً وكلنا معه سوف نقاتل في صف جعفري نميري كل الأعداء الذين يسعون لاستقطاع شبر من بلادنا، هكذا كان الشريف وتلك كانت الوطنية الخالصة في حبه لبلاده وشعبه.
لست أدري ماذا أقول للشريف حسين في ذكراه التاسعة والعشرين والتي تصادف التاسع من يناير القادم والذي تحدد لاستفتاء أهل جنوب السودان ما بين الوحدة أو الانفصال، وليكون السودان الذي ناضل الشريف حسين من أجل تحريره من الظلم والتسلط الدكتاتوري المايوي واستعادة الحرية والديمقراطية أم سيصبح سوداناً آخر منقسماً على نفسه بسبب تراكمات الأخطاء والإخفاقات في كل العهود السياسية والتي جعلت مسألة الوحدة الطوعية أمراً عسيراً بعد أن فشلت في تحقيقه منذ الاستقلال.
سبعة أسابيع فقط قد تبقت والوقت قد أزف في أن يكون السودان أو لا يكون والساعات تنطلق في عدّ تنازلي سريع نحو المجهول والمعلوم، فخيار الوحدة بالنسبة لأهل جنوب السودان معلوم وأراه استقراراً ونماءً في الجنوب وطمأنينة لكل أهل الشمال الذين يعيشون في الجنوب وأيضاً فرحاً وحقوق متساوية بالنسبة للجنوبيين الذين يعيشون في شمال السودان، وبجانب كل ذلك أجد الحركة الشعبية سياسياً وتنظيمياً تتمدد في الشمال بكثافة عالية مما يؤكد مستقبلها المشرق في حكم السودان في زمن قادم ولتنفذ برامجها ومشروعها الخاص بالسودان الجديد والذي صاغه المفكر الغائب الحاضر الدكتور جون قرنق الذي أحب السودان كله ولا يمكن لأحد أن ينسى دموعه التي لم يستطع أن يحبسها يوم قدومه في ذلك اللقاء الحاشد بالساحة الخضراء حيث كل ألوان الطيف العرقي والثقافي والديني يبادلونه دمعة بدمعة.. فرحاً بقدومه وحباً له وذلك هو تصوري لحالنا بعد الوحدة، أما خيار الانفصال فلا يدري أحد عنه شيئاً ولا يستطيع كائن كان أن يوصف السودان ما بعد انفصال الجنوب، ولا أحد يستطيع أن يعطي صورة كاملة وايجابية مائة بالمائة للأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وشكل العلاقة ما بين قبائل التماس، فالكل يتحدث ولكن الجميع لا يعلمون حقيقة ما هو قادم باعتبار أن الانفصال هو شكل جديد وغريب لم نجربه لكي نفتي حوله بل سيظل لغزاً لا يعلم عنه شيئاً سوى الله العليم بكل شيء ولكن علينا أن نتجنب كل الذي يعكر صفو الحياة إذا صّوت أهل الجنوب للانفصال، مما يستوجب علينا جميعاً في الشمال وفي الجنوب أن نحترم خيار شعب جنوب السودان إذا كان وحدة أم انفصالاً، باعتبار أن ذلك القرار لا يملكه أحد سواهم، وبالتالي فإن ذلك يلقي علينا جميعاً بمسئوليات جسام حول إدارة عملية الاستفتاء وبكل تفاصيلها، فالحملة الإعلامية التي انطلقت الآن تتطلب منا توفير المناخ الملائم والفرص المتساوية ما بين دعاة الوحدة ودعاة الانفصال وذلك بتسهيل وصول كل صاحب فكر وقناعة بالانفصال إلى كل ركن من أركان الشمال ليخاطب أهل الجنوب الذين يعيشون في الشمال لاستقطابهم من أجل التصويت للانفصال، وبنفس الفرص المتساوية يجب على حكومة الجنوب أن تسهل طواف الوحدويين لكل أرجاء الجنوب لطرح أفكارهم لأن في ذلك ستتم العملية الإعلامية بشكل يرضي كلا الطرفين، وأيضاً من المهم جداً أن تتم عملية الاستفتاء في التاسع من يناير القادم بكل شفافية وبعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال التزوير أو الابتزاز وفي وجود رقابة دولية مكثفة وأيضاً في وجود منظمات المجتمع المدني السودانية.
إن الأهم في كل العملية الإستفتائية القادمة هو أن نلتزم ونحترم خيار أهل جنوب السودان وأن نتقبل النتائج بصدر رحب سواء أكانت وحدةً أم انفصالاً، وأن نبعد تماماً من تبادل الاتهامات بالتزوير طالما هناك رقابة دولية ذات كثافة وكفاءة عالية لأن خيار أهل الجنوب المحفور في قلوبهم لا يمكن أن يزوّر، بل يجب علينا التعامل مع الواقع الجديد بالشكل الذي يعمق الصلة نحو مستقبل أفضل.
ألا رحم الله الشهيد الشريف حسين الهندي الذي مات من أجل سودان واحد في التاسع من يناير عام 1982م.
Ô |
ش
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-09-11, 08:38 AM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-09-11, 08:55 AM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-09-11, 09:25 AM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-09-11, 10:04 AM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-09-11, 10:42 AM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | محمد ميرغني عبد الحميد | 01-09-11, 10:45 AM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-09-11, 05:28 PM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-09-11, 08:06 PM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-10-11, 05:28 AM |
Re: أيكما نبكـــى فى التاسع من ينايــر ،،، فكلاكما عزيز على القلب و تدمعه العيون !!! | شكرى سليمان ماطوس | 01-10-11, 08:00 AM |
|
|
|