|
|
انطلقت مطحنة الغلاء وتعاظمت !!
|
بدأنا بالسكر والوقود ... والسكر هو طاقة الفقراء والوقود طاقة كل شئ .. إذن كل سلعة أو خدمة سيرتفع سعرها ، وسنعيش تحت مطحنة الغلاء وليت الحكومة تتمكن من ضبط الأسعار في حدود الزيادة التي أقرّتها .. لأن الشعب السوداني المطحون أصلا بنار الأسعار لا يحتمل المزيد . وقد كتبنا هنا مرارا عن الغلاء والارتفاع الجنوني للأسعار ، وقد ضجّت الناس ولم يستمع لضجيجهم أحد .. كل ما يجرى هو محاولة لإسكات أصوات الناس .. وأنت لا تستطيع أن تمنع الذين يحسّون بالألم من الصراخ .. وزيادة الأسعار تبدو في ظاهرها حلا سهلا لمعالجة المشكل الاقتصادي ، لكنها في حقيقتها غير ذلك .. فالغلاء يعني أن يقلّ الاستهلاك ، فيضعف الغذاء ، وهذا يعني أن مصدر الطاقة الأساسي للانتاج يضعف ويتناقص .. والغلاء قد يجرّ الحكومة إلى زيادة الأجور ، وهذا ربما يدخلنا في دائرة التضخم الخبيثة إذا توالت الزيادة في الأسعار وتبعتها الزيادة في الأجور .. والغلاء ربما يدفع الناس إلى التذمّر والتململ وهذا يقود إلى الصدام السياسي بين الجماهير والحكومة .. وهكذا تنشأ تبعات عديدة بفعل نبشنا لغول الغلاء وإخراجه من قمقمه .. وهل هناك بدائل ؟؟ سنسعى لعلنا نجد إلى البديل سبيلا ..
|
|
 
|
|
|
|