|
Re: رئيس الجبهة العريضة المُناضل محمود حسنين يُخاطب الشعب السوداني في ذكرى الإستقلال"فيديو (Re: الجبهة الوطنية العريضة)
|
الثوابت والموجهات العامة بخطاب الاستاذ محمد حجازى عبد اللطيف
جاء خطاب الاستاذ على محمود حسنين المحامى والذى وجهه للامة السودانية بمناسبة مرور خمس وخمسون عاما على الاستقلال المجيد --الاستقلال الذى جاء نتاجا لمجاهدات ونضال الاباء الاوائل من الوطنيين الاحرار ورسخوا لبقائه واستمراره حفاظا لتراب الوطن ووحدة المواطنين --الاستقلال الذى فرط فيه ابناء الوطن من الانقلابيين والشموليين بكل سهولة ويسر بتفريطهم في وحدة التراب والشعب . فى البدايه لا بد من التسليم بان الظرف المكانى للخطاب من حيث القاعة التى تم تصوير الاستاذ وهو يلقى الخطاب التاريخى كانت قاعة او صالون عادى لا يرقى لمستوى النجوم ولا حتى نجمة واحدة وهذا دحض لافتراءات جماعة الحكم المكتسح واعلامه المضلل وبمساعدة مروجي الاكاذيب من المحاسيب والهتيفة حيث دأبت كل الانظمة العسكرية الشمولية نعت المعارضة الوطنية بانهم من سكان الفنادق ذات الخمس نجوم تقليلا من الدور الذى يتطلعون به وعشما فى اثناء الجماهير الابية عن مناصرة المجاهدين المناضلين الذين باعوا مساكنهم ودورهم من اجل قيادة الكفاح من اجل الخلاص وتحقيق الحرية الكاملة للشعب المغلوب .اما تلك الفنادق ذات النجوم فهى ممتلكات الوزراء والمحاسيب فى الخارج والداخل والحساب ولد . وفى الجانب الاخر كان الخطاب تاكيدا لمبدأ العمل من داخل الوطن من اجل الوطن وبمساندة الاحرار من الداخل من حيث الحراك والعصيان المدنى وكل اشكال الكفاح من اجل ازاحة النظام الشمولى ولحماية تلك الثوره المباركة جاء الخطاب مؤمنا على مناصرة البواسل من الرجال الذين وهبوا انفسهم للوطن وللمطالب العادلة لجماهيرهم فى الاقاليم والجهات وهم يمثلون كافة بل كل الشعب السودانى فى جهاته الخمس . وهذا برهان آخر على عدم ارتهان الجبهة الوطنية للخارج او الدعم الخارجى وهذه فرية يحاول النظام وانصاره من المنتفعين والهتيفة ان ينالوا به من بسالة وجسارة المناضلين من اجل التغيير القريب انشاء الله تعالى ومن الثوابت المنظمة للعمل الوطنى عدم جهوية الجبهة او الانتماء لحزب او طائفة او اقليم او جماعة دينية فالتوجه قومى وطنى واولوياته واضحة --عليه فان الابواب مشرعة لكل الوطنيين الغيورين على الوطن وسلامته ووحدته وديمومته ومن كافة القطاعات المكونة للشعب السودانى البطل ومن الجنسين وهذا هو الوقت المناسب للعمل الجماعى المؤسس على احترام الراى والراى الاخر بحرية تامة وديمقراطية واعية . ان الاعتراف بمشاكل السودان فى كل اتجاهاتها لهو دليل على الحرص لحل المشاكل وبما يرضى الجميع ويؤدى فى النهاية لوحدة الوطن واستقراره فجاء الاعلان الشجاع بالتقسيم الجغرافى للاقاليم بحيث تصبح سبعة اقاليم تحكم من قبل ابنائها وتستفيد من الخيرات الباطنة والظاهرة على مستوى الاقليم والدولة الام واستحداث نظام للحكم يوفر المشاركة الواسعة لكل الاقاليم وبنظام دورى محدد الاجل يتيح الفرص بعدالة وبنظام انتخاب حر وشفاف ونزيه فى كل المراحل وتاكيد مبدأ المشاركة للجميع وتفويت الفرصة على انظمة حكم الفرد والتسلط والتى تستمر مفتوحة دونما تحديد . وبهذه الموجهات تكون الصورة واضحة وملبية لكل تطلعات الشعب السودانى ويجد الكل مطالبه التى يناضل من اجلها بكل يسر ودونما لجوء لحمل السلاح والاحتراب وتعطيل التنمية .وبهذا تكون هنالك اجابات واضحة وشافية لكل استفسار او اسئلة تدور فى اذهان المنتظرين واولئك الذين يشككون فى توجهات واهداف ووسائل الجبهة الوطنية العريضة . فنظام الاقاليم يحقق مطالب اهل الجنوب ودارفور فى الاقليم والمكتسبات المصاحبة وكذلك يُلبي رغبات الكل فى المشاركة فى اعلى قمة للسلطة باقرار نظام المجلس الرئاسى وهذه الامور كفيلة بحل مشاكل دارفور التى مازالت تراوح مكانها رغم معاناة شعب دارفور وذلك بسبب تصلب وتمسك الحكومة بعدم اتاحة الفرص المتساوية فى الحقوق والواجبات واحتكار السلطة التنفيذية والتشريعية بكافة اشكالها على مستوى المركز والولايات . وبهذا الطرح المسئول يمكن اعادة الوحدة للبلاد بضمان حق الجنوب فى الاقليم والنصيب العادل فى نظام الحكم فى المركز . بقى فقط بان نُناشد كافة افراد الشعب السودانى البواسل بان يهبوا للمشاركة وتفعيل العمل ودعم الجهود من اجل الخلاص القريب ومن اجل وحدة البلاد وتماسك ترابه وشعبه والعيش فى سلام واستقرار من اجل النماء والتقدم والازدهار والاستمرارية والديمومة . اللهم يا حنان ويا منا عجل بالنصر وبالفرج ---آمين
|
|
|
|
|
|
|
|
|