الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 04:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2011, 11:22 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل (Re: عبد الحميد البرنس)

    كنت في منتصف الثلاثين تقريبا، حين قابلت جي ميلر، والد ابنتي الوحيدة، دوريان. كنت وقتها مثل سفينة صعد على متنها ركاب كثيرون ألقوا برحالهم تباعا على موانيء مختلفة من بحار العالم. ظلوا يغرسون أوتادهم في صحراء وحدتي لحظة. ثم يمضون إلى حال سبيلهم من غير رجعة. بينما أواصل السعي صوب ما بدا لي في كل مرة مستحيلا آخر. كان جي ميلر، والد بنتي، قد لاح فجأة في الأفق القريب مثل شطء خليجيّ يمد ذراعي يابستيه بعيدا في الماء، مستقبلا سفينتي التي ظلّت تُبحر طويلا بين موانيء مختلفة على بحار العالم مدفوعة بقوَّة تيار غامض وراء جون لينون وزملائه، وقد ظللت أشد رحالي إلي حفلاتهم أينما كانت. كنت أجدني، "يا هاميد"، خلال عام واحد، أوأقلّ، في طوكيو وهامبورغ ونيويورك ولندن وغيرها. أغني معهم من عمق قلبي، بكل جوارحي، للحب والسلام والإنسانية. أثناء ذلك كانت تتملكني تلك الرغبة البركانية الجارفة التي لا سبيل إلى كبتها طويلا في أن أسمح في أعقاب كل حفل بهيج للعالم، للعالم بأجمعه، أن يغوص عميقا في داخلي، فإذا الحدود المرسومة بين البشر لا وجود لها. هكذا، وجدتني أتقاسم الفراش في تلك الأيام مع رجال بِيض وسود وصفر وخلاسيين. كنت روحا طليقة متيمة أكثر بجمالي الداخلي برغم غنى ما أملك ظاهريا (تضحك). لكن دوريان، بنتي، لا تحفل كثيرا بمثل هذا الجمال، تراها تشكو دائما من حظها القليل من الملاحة. ويبدو لي يا هاميد أن الإنسان لا يعبأ في الأخير كثيرا بما يملك. إنه يبحث دائما عن شيء مفقود ما. قد ينفق العمر منقبا في غرف الآخرين بحثا عن شيء تركه في موقع ما داخل غرفته الخاصة. لعلها طبيعة الأشياء. لست أدري، يا هاميد. قالت وهي تضمني إليها، تعانقني واقفة خطفا، وتلملم أغراضها في عجالة "لقد أعدتني إلى أجمل ذكرياتي". وكمن تذكر أن يقول شيئا في الثانية الأخيرة "آه، إنني دائمة النسيان، كم مرة مارست أنت فيها الحبّ، يا هاميد"؟.


    يتبع:
                  

العنوان الكاتب Date
الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل عبد الحميد البرنس12-31-10, 10:42 AM
  Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل عمران حسن صالح12-31-10, 10:57 AM
    Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل عبد الحميد البرنس12-31-10, 01:18 PM
      Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل عبد الحميد البرنس12-31-10, 05:11 PM
        Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل عبد الحميد البرنس12-31-10, 08:53 PM
          Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل عبد الحميد البرنس01-01-11, 06:00 AM
            Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل عبد الحميد البرنس01-01-11, 11:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de