عندما تحدثت القوي السياسية بمختلف فصائلها عن ضرورة إيجاد حل لمشكلة دارفور عبر آليات عديدة أقترحتها في حينها تصب مجملها في أن المشكلة سودانية - سودانية ودارفورية - دارفورية، أخرست الحكومةكل الألسن وأصرت علي أن تتعامل مع المشكلة بنفس سيناريو نيفاشا الحوار الثنائي والفردي الشئ الذي أسهم بقدر كبير في تفاقم المشكلة وتداولهاأقليميا ودولياً . الآن في رأي التصريحات أعلاها يمكن قراءتها علي أن الجدية في الحوار وحل المشكلة وفق ما يتفق مع أهل دارفور لم يكن متوفر أصلا من قبل الحكومة أنما فقط بدأ ينكشف عنه الغطاء بعد ان أصبح إنفصال الجنوب أمراً محسوما وهنا الحكومة تريد أن تنقل نفسها لمربع جديد من الحرب تستعيد به توازنها وتستعد لإنفاذ مشروعها الحضاري الذي ظلت توعد به وتساقطت أوراقه بدرامية نيفاشا المأساوية.
فحل المشكلة كان يجب أن يعطي أولوية أذا كان الشريكان حريصين علي تحقيق الوحدة والسلام العادل بل كان يجب أن يتصدر قمة أجندة نيفاشا بل ربما كان في حل المشكلة دعما وسندا لخيار الوحدة .
لدارفور قضية يعرفها أهلها مثلماكانت للجنوب قضية يجب أن تقر الحكومة بذلك وإلا ستدور الساقية ولن يبقي شبر من الوطن....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة