فليذهب الجنوب غير مأسوف عليه..

Quote: وحول وجود آبار نفطية بـ(أبو قوتة وكاب الجداد) بوسط الجزيرة يقول الأستاذ السر: هذه الكميات بسيطة وغير تجارية. وحول ما الجدوى الاقتصادية لاستخراج النفط بالشمال يقول الأستاذ السر سيد أحمد: حتى الآن لم تتأكد الجدوى الاقتصادية لاستخراج النفط بالشمال ومازلنا بحاجة لعدة خطوات تشمل المسح الزلزالي بدرجات مختلفة، وبحسب النتائج المعطاة يبدأ الشروع في الحفر الأمر الذي يحتاج لوقت وخبرة، والأخيرة جزء منها محظور بفعل العقوبات، وعند ذلك فقط يتم التأكد إن كانت الكميات المستخرجة تجارية. وأضاف : هناك عامل مهم، متعلق بتعامل الشركات، فالشركات الكبرى قد تعتبر مسألة التنقيب عن بترول الشمال لا تستحق وبعبارة أخرى (لا تسوى معها)، وعلى سبيل المثال فإن معظم الشركات الكبرى أخذت الانسحاب من بحرالشمال الواقع بين أنجلترا والنرويج لتحل بدلها شركات صغيرة،وأحسب أن معظم الشركات العاملة في الشمال (تعبانة) كون الاحتياطات النفطية للبلاد معلومة، فشركة شيفرون بدأت في البحر الأحمر ومن ثم كانت الأولى التي توغلت الى الجنوب وهذا يحسب للشركة الأمريكية الى جانب نصحها للحكومة في اتفاقية بقسمة الانتاج. في تعليقه على سؤالنا : الى أي مدى يمكن أن يساعد عدم الجدوى الكبيرة لبترول الشمال حتى في حال الوحدة الحكومة الشمالية لعدم استيراد كميات كبيرة من البترول؟ يقول الأستاذ السر: في المدى القصير الانتاج سيكون موجوداً، بمربع (6) أو ما يعرف بالفولة، والحقول التي دخلت كحقل نيم بمربع (4) ، وأتوقع حال الانفصال أن يكفي الانتاج في الشمال لمدة تتراوح بين الثلاث والأربع سنوات ولكن مشكلة زيادة الاستهلاك المحلي ستظل موجودة، فخلال (8) الى (10) سنوات سيستهلك السودان كل الكميات التي ينتجها من البترول حتى في حال الوحدة. ونواصل...