|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
لا أحد تأمر على السودان والسودانيين وتسبب فى قتلهم وتخلفهم ودمارهم لعقود طويلة كهذا الرجل .. ولا أحد أهان السودان والسودانيين وأذلهم وشًردهم وشل طموهم وكسر أرادتهم مثل هذا الرجل .. فكل مآسى السودان وحروبه ومجاعاته وتخلفه , كان خلفها وكان سببها المباشر هو الدكتور حسن عبد الله الترابى . فمنذ ظهوره فى الساحة السياسية السودانية فى ستينيات القرن الماضى , كان كل ما قام به وفعله الترابى يدل دلالة بينة أنه رجل بلا ضمير وبلا أخلاق , وأن الغاية عنده تبرر الوسيلة , حتى وإن كانت هذه الوسيلة هى حصاد الأنفس البريئة وبالجملة , وأنه لا يتورع مطلقا من إستغلال كل المواقف وإنتهاز كافة الفرص , للوصول الى غاياته وأهدافه . لم يكن زواج الترابى , بعيد مجيئه من دراسته بالخارج , من السيدة وصال الصديق عبد الرحمن المهدى (شقيقة الأمام الصادق المهدى) , إلا مصاهرة سياسية مع زعيم حزب الأمة حتى يستفيد منها الترابى فى تلميع نفسه وصعود نجمه السياسى . ولم يكن إستغلال الترابى للفرصة التى منحتها له حكومة الفريق إبراهيم عبود للحديث , كعميد لكلية القانون حينها , فى الندوة التى نظمتها جامعة الخرطوم لمجموعة من المختصين فى أكتوبر 1964م أبان تصاعد أزمة الجنوب , حينما قررت الحكومة أن تفتح حوارا عاما للشعب حولها , إلا إستغلالا لفرصة أتته فى طبق من ذهب . فالترابى , وبدلا من أن يدلى برأيه الأكاديمى المهنى فى تلك الندوة كخبير فى القانون الدستورى , صار يهاجم الحكومة ويؤلب الجماهير الحاضرة ضدها كلسطة غير دستورية كانت سببا فى إشتعال الحرب الأهلية فى الجنوب . بعدها منعت الحكومة كل الندوات السياسية , ليتصاعد حراك الأحزاب السياسية والأضرابات النقابية والمظاهرات الطلابية التى نجم عنها مقتل القرشى لتندلع ثورة أكتوبر , ويركب الترابى موجتها .
|
|
|
|
|
|