الناس القدامي زينا كدا مؤمنين بي انوا العمل السياسي لو ما بقي فيهو خط سياسي موحد وأجتماعات وتأمين وناس تقود الشغل ما بي يجيب نتيجة.الكلام دا إتنسف برمته ... إتغير خالص خالص ... و السبب الصندوق السحري تكنلوجيا الإتصال و الإنترنت.
* أول حاجه بقولها إنو التكنلوجيا لما تجيك ما بتجيك الأجهزه بس .. بي تجيك معاها ثقافة و أسلوب حياة مختلف ( أكان رضيت أكان أبيت) يعني هي ذاتا بي تساهم في التغيير.
* و تاني حاجة الإنترنت وتكنولوجياالأتصال غيرت طريقةالأتصال بالتلفزيون و الأذاعة و الكتابة الورقية من (مرسل/كاتب/ فاعل) و (متلقي /قارئ/مفعول به) إلي الطريقه التفاعليه بمعني أن المرسل و المتلقي ، الكاتب و القارئ، الفاعل و المفعول به يتبادلان الأدوار( مثال: اي بوست في سودانيز أون لأين). وفي خضم هذا التفاعل و تبادل الأدوار قد يبين القارئ للكاتب خطأ افكاره وقد يتفق معها و قد يغير أجزاء منها.( وهذا صعب إن كنت تقرأ كتابا").
* تكنولجيا الأتصال و الانترنت نسبيا" رخيصة و غير معقدة وتتيح أداة تعبير لشرأئح كان من المستبعد ان تصل أصواتها أبعد من شللها و أسرها وتمتد لتفتح لهذه الشرائح نوافذ ليس علي مستوي دولها ولكنها بالأحري نوافذ كونيه. إذن ما نتحدث عنه هو أنه بعد أن كانت وسائل الإتصال محصورة بالنخبة حولتها الإنترنت الي وسيلة اكثر ( وأكثر كثيرا") ديمقراطية.
* مع أن قطاعات كبيرة كانت بعيده عن وسائل الأتصال و دخلت لهذا المجال نتيجة لتكنولجيا الأتصال و الأنترنت، إلا أن عملية التحول من النخبويه الي الشعبية صاحبها أيضا" كثرة الرسائل (بعد أن كانت الرسالة الأتصالية تبعث من عدد محدود الحكومة/ المعارضة/الكتاب/الفنانين/ أصبحت الرسائل تصدر من اعداد كبيرة من الناس لها أراء مختلفة ومستويات ثقافية مختلفة و إهتمامات و قضايا سياسية مختلفة. و يتلقي الرسالة أعداد أكبر بكثير جدا" جدا" من المستهدفين بالرسالة). ما ذكر أعلاه من كثرة رسائل الاتصال قد يؤدي الي التشويش، و لكن الطبيعة التفاعلية لوسائل الإتصال الجديدة تؤدي في النهاية غرضها و توحد المواقف و تصفها ( مثال : تونس و مصر) إنها فعلا" مصباح علاء الدين متوفر و بسعر رخيص لأكبر عدد ممكن.
عند إستخدام التكنلوجيا و الانترنت في الحراك السياسي تظهر عدة مشاكل ابرزها: * تعدد المنابر حتي ان كل شخص يمكن أن يكون منبرا" بحد ذاته مما يهدد الصورة القديمة في وجود القيادة الواعية بالاستراتيجي والأهداف و الجماهير التي تؤمن بها و تتبعها الي صورة مختلفة فيها كل ناشط له رسالته التي بالتفاعل تتماهي أو تكاد مع رسائل الناشطين الآخرين فتصطف الجماهير حول تلك الرسالة (التي أصبحت أهميتها تفوق باعث الرسالة) أو تلك وتصبح القيادة جماعية ولا يتمايز باعثوا الرسالة الإ بالجهد الفكري وإجادة تقنيات وسائل الأتصال الجديدة. ما ذكرناه أعلاه مشكلته الأولي بطء الأستجابة للرسالة لأن المتلقي و عكس الطريقة القديمة( القائد و جماهيره) يساهم في الرسالة و ليس متلقيا" سلبيا" كما في السابق. ولكن الميزة هنا أن الرسالة تصل وتفهم وتهضم بصورة كاملة ( وأن تصل متأخرا" و برسالة مفهومة ،خيرا" من أن تأتي مستعجلا" وبرسالة غير مفهومة أو مضللة). و مشكلته الثانية هي أنه و عند الحوجة لتفاوض أصحاب الرسالة مع معارضيهم تغيب ايضا" القيادة (المثال: مصر) ، ولكن يتم التغلب علي هذا بوضوح الرسالة و تمليكها لكل من يؤمن بهاوبذلك يمكن ان تختار أي منهم و سيكرر لك الرسالة و ستكون هي ذاتها ( مثال: مصر).وحسنة هذه الطريقة ان الرسالة صيغت بواسطة الجماهير ولذا فهي تستوعبها تماما" و لا تحتاج لقيادة لتملكها الوعي بالرسالة، و الحسنة الثانية إنك لا تستطيع بتر القيادة لإضاعة الرسالة فالرسالة قد صيغت و أستوعبت من قبل الجماهير فكل منهم قائد محتمل.
نتيجة هذا النقاش الخصها بأنه في عصر ثورة التكنلوجيا و الأنترنت فإن تعدد منابر الرأي و انعدام القيادة هو حسنة كبيرة للعمل السياسي فلا تجمعوها و لا تصنعوا لكم قيادات ، بل إستغلوا التكنلوجيا ذاتها لتوحيد الأهداف في االمنابر المختلفة ، وليكن كل منكم قائدا" و باعثا" للرسائل ... ليكن كل منكم متفاعلا".
(عدل بواسطة aydaroos on 03-03-2011, 09:54 AM) (عدل بواسطة aydaroos on 03-03-2011, 09:59 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة