|
محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن
|
نشر بتاريخ February 16, 2011 (حريات)
بطلة أخرى، تروي الخساسة معها، سعاد عبد الله : حشرني في زاوية ضيقة وحاول اغتصابي
تتواصل شهادات المعتقلات المُفرج عنهن، حيث تروي بطلة أخرى، سعاد عبدالله جمعة (عضوة حزب الأمة)، قصة تعذيبها. تقول سعاد إبراهيم لـ (حريات) بأنه تم اعتقالها يوم الخميس 10 فبراير من داخل حافلة المواصلات العامة..فبعد ان إلتقطت بعض الصور التى اخذتها بصعوبة من بعيد لتجمع أسر المعتقلين أمام مبانى رئاسة جهاز الأمن بالخرطوم شعرت بأن الوضع لم يعد متاحاً للتصوير لأن عناصر الأمن بدأوا فى اعتقال الموجودات وأخذوا ينتزعون الصور التى تخص ذويهم المعتقلين. فقررت ان تذهب لمنزلها هى وصديقتاها.. وعندما شرعت بركوب الحافلة شعرت بشخص خلفها يحاول مسك طرف طرحتها لكنها تجاهلته وصعدت للحافلة. وعندما وصلت الحافلة لبحرى، وبالقرب من منطقة ممنوع فيها الوقوف توقفت الحافلة بأمر من بعض عناصر الأمن الذين اعترضوا مسار الحافلة بعربتهم ودراجة نارية. وصعد أحدهم للحافلة وطلب منها ان تنزل معه الا انها تمسكت بمقعدها وقالت له انها لن تنزل معه ان لم يثبت لها انه رجل أمن لانه يرتدى ملابس مدنية، ولكنه رفض ان يريها بطاقته وبدأ فى الصراخ عليها، وصعد رجل شرطة آخر الحافلة وأمرها بالنزول، فنزلت معهم هى وصديقتيها ورفضت ان تذهب معهم لأى مكان غير قسم الشرطة ظناً منها انها ستكون بمأمن أكثر داخل قسم الشرطة ! الا ان ظنها خاب بمجرد دخولها القسم الشمالى اذ توالى عليها عدد من عناصر الأمن وهم يسمعوها التهديدات والبذاءات وظلوا يخوفونها لإخراج ذاكرة الموبايل ولكنها تمسكت بموقفها بأنها لاتحمل ذاكرة الموبايل وانها لم تقم بتصوير شىء..عندها أمر احدهم بأخذها لمكتب آخر حيث تقدم نحوها حوالى أربعة من عناصر الأمن على مرأى من ضباط وعساكر الشرطة، وبدأ هؤلاء فى ضربها بالتناوب حيث يقوم أحدهم بسؤالها عن الذاكرة وهو يضربها على خدها (كف) ويقوم الآخر بلكمها على كتفها.. وأضافت سعاد : (…عندما رفضت ان اقوم بفتح موبايلي والذى لديه رمز سرى اغتاظ أحدهم وقام بضربي بشدة وجري على الأرض لمكتب آخر وكنت ابكى من الألم، وألقى بي على الأرض وتبعه الآخرون الذين إزداد عددهم وتحلقوا حولي وانا احاول ستر جسدي اذ ان (اسكيرتي) كان قد ارتفع فى اثناء جري واستمروا يضربونني بقسوة…). وعندما ظلت صامدة أخذها احدهم ودفعها لطرف الغرفة حيث كان هناك مقعدين ملتصقين بحركة يبدو واضحاً منها التحرش، فخافت ووقفت خلف الكرسيين ولم تجلس حيث دفعها هو ورغم ضيق الزاوية التى وقفت بها الا انه (جاء ووقف قربي وبدأ فى الإقتراب مني رويداً رويداً الى ان وجدت نفسي التصق بزاوية الغرفة وانا ابكى خوفاً من نظرته الشهوانية وإشاراته البذيئة وكلامه مثل : عاملة فيها بت ناس لوكنت بت ناس ماكان خشيتى القسم انتى (شكش) ساكت. وغيرها من المفردات النابية جداً..وفى لحظة محددة صار محشوراً معي بزاوية الغرفة وأنفاسه تلفح وجهي، ويده تلتصق بجسدي، وقال لعناصر الأمن الآخرين معه أتركونى معها ثلات دقائق فقط وستعترف بمكان الذاكرة وتخرجها وحدها وهو ينظر لي بطريقة مُقرفة). عندها قالت انها شعرت بخوف كبير ورعب من ان يغتصبها فاعطته الذاكرة التى كانت تخفيها فى طرف طرحتها وبمجرد ان استلمها (قام بصفعي بوجهي بقوة حتى سقطت.. وتركوني هناك أكثر من ستة ساعات بدون اى تحقيق ودون ماء او طعام) وظلت من الواحدة وحتى الثامنة دون اى ماء ولا طعام داخل قسم الشرطة. فقط كان يدخل اليها بعضهم شاتمين بصفات كلها تطعن فى شرفها وانها (صعلوكة) و (لافة) وخلافه من المفردات النابية، وعند الثامنة مساء جاء احدهم وقال لها انها لن تخرج الا بعد ان تُوقِّع على إقرار بأنها لن تخرج لأى مظاهرة ولن تقوم بتصوير اى شىء، وبعد ان وقعت أطلقوا سراحها. ومن جهة اخرى، ورداً على تشكيك أحد المتعاطفين مع جهاز الأمن في رواية البطلة سماح محمد آدم أمس، روت الأستاذة عفراء سند قصة تعذيبها النفسي قبل 17 عاماً قائلة : (اها النقول ليك يا محمد جمعة، أنا دي في مكاتب الأمن في بحري جمب موقف شندي، ومُش شفع صغار مسئولين كبار، واحد اسمه الحركي عاصم كان في المكتب الأخير في الدور التاني الفيه كتب الشيوعين وتمثال لينين وكرسي جلوس واحد ومكتب وسرير، طبعاً عرفت المكتب ده، وبعده في مكتب الاتحاديين والتاني اسمه صلاح صاغه، كان رئيس اتحاد معهد الكليات التكنلوجية، واعرفه معرفه شخصيه، والله الكلام الكانوا بيقولوه لي أسوأ بكثير من كلام البنيه دي، والليله بعد سبعتاشر سنه لمن أتذكره ببكي، يعني الغريب شنو والما عملتوه شنو لمن مستنكر، ياخي مافي مشكله تبقى كوز ولاَّ أمن دي مسالة قناعات ومصالح، بس بالله كمان حرام عليكم زوله جات بكل شجا عة حكت الحصل ليها تطلعوها كذابة). هذا وكان مدير جهاز الأمن محمد عطا عبد المولى قال يوم الأحد 6 فبراير عند زيارة الرئيس البشير لهم لمكافأتهم على قمع التظاهرات، وتناغماً مع قول البشير بأن جهاز الأمن (يحمي عقيدة وأمة)، قال محمد عطا أن عناصر الأمن يظلون (مستودعاً لكل خير وفضيلة وحكمة….!)، ولكن شهادات سماح آدم ونجلاء الحاج وسعاد عبد الله تؤكد أن إدعاء الخير المطلق غالباً مايقود الى إرتكاب الشر المطلق، والذين يدعون بأنهم ملائكة وفوق البشر، غالباً مايكشفون في الممارسة العملية بأنهم أدنى من البشر والشياطين. ولو أن البشير ومحمد عطا سلما بأن أفرادهم في الأمن من البشر الخطائين، لأحاطوهم بنظم من المراقبة والمساءلة، ولكن قانون جهاز (أمن الملائكة) يعطي أفراده حصانة كاملة، فمن غير الممكن قانونياً فتح بلاغ في مواجهة أي من عناصره الا بإذن مكتوب من مدير الجهاز نفسه ! كما لا يحتوي القانون على أية عقوبات على أولئك الذين يمارسون التعذيب، مما يعني عملياً إجازة ممارسة التعذيب، وعلى ذلك إستندت ممارسات جهاز الأمن فيما يعرف بـ (بيوت الأشباح)، والتي تعرض فيها الآلاف للتعذيب، بل وقتل فيها العديدون كعلي فضل، وعبد المنعم رحمة، وعبد المنعم سلمان، ومحمد عبد السلام، ومحمد موسى، وغيرهم. ورغم الإنكار الرسمي لبيوت الأشباح طيلة عدة سنوات، الا أن البشير نفسه، وفي إحدى فلتات لسانه إعترف بها في لقائه مع الإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج بتاريخ 13مايو2009، وقد تم توثيق هذا الإعتراف بواسطة الصحفي فتح الرحمن شبارقة في صحيفة الرأي العام 14مايو2009، والأستاذ فتحي الضو في صحيفة الأحداث 28مايو2009 ، والصحفي الاستاذ طلحة جبريل في الشرق الأوسط 13أغسطس 2009 م. وبالطبع لم تتعدى فلتة لسان البشير حد الإعتراف، فلم يضع موضع التساؤل البيئة السياسية والقانونية والنفسية التي شيدت بيوت الأشباح، والتي يتحمل هو شخصياً وزرها الأكبر. وتؤكد وقائع التعذيب وغيرها من مظاهر فساد وسوء إستخدام السلطة، أنه عندما تنعدم المساءلة والمحاسبة للسلطة، فإنه (يسود أناس بعقلية العصابات). والعصابة الحاكمة حالياً في البلاد لا تكتفي بممارسة الأفعال الإنسان رخيصة وحسب، وإنما تغطي عليها كذلك بالإدعاءات الكبيرة، مثل (حماية العقيدة) و(حماية الأمة) و(الشريعة) و(الخير والفضيلة)…وغيرها. هذا في حين أن مثل هذا الدرك من الخسة لا ينحط اليه اي سوداني عادي، بل ولم تنحط اليه النظم الأخرى في تاريخ السودان، بما في ذلك النظم الإستبدادية، مما يؤكد بأن (الإدعاءات الكبرى) غالباً ما تقود الى (الشرور الكبرى).
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Salwa Seyam | 02-16-11, 05:35 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | أحمد ابن عوف | 02-16-11, 05:45 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | د.نجاة محمود | 02-16-11, 05:46 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Amani Al Ajab | 02-16-11, 05:54 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Bashasha | 02-16-11, 06:00 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Haydar Badawi Sadig | 02-16-11, 06:44 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | خدر | 02-16-11, 06:59 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | عبدالكريم الامين احمد | 02-16-11, 07:05 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | صديق الموج | 02-16-11, 07:17 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | abubakr salih | 02-16-11, 08:15 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | عاطف مكاوى | 02-16-11, 08:31 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | ihsan fagiri | 02-16-11, 09:41 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | mona altom | 02-16-11, 10:16 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | أيمن الطيب | 02-16-11, 10:30 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حذيفه ابراهيم الكباشي | 02-16-11, 10:45 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | أيمن الطيب | 02-16-11, 10:51 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Kostawi | 02-16-11, 11:02 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حذيفه ابراهيم الكباشي | 02-16-11, 11:10 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Elawad | 02-16-11, 11:11 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | مرتضي عبد الجليل | 02-16-11, 11:09 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | اسماء الجنيد | 02-16-11, 11:12 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | على عجب | 02-16-11, 11:21 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حذيفه ابراهيم الكباشي | 02-16-11, 11:22 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | خالد العبيد | 02-17-11, 00:35 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Elawad | 02-17-11, 01:03 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | فيصل عثمان الحسن | 02-17-11, 01:09 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Tragie Mustafa | 02-17-11, 03:19 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | doma | 02-17-11, 04:04 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | اسامه خليفه | 02-17-11, 04:41 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حسن حماد محمد | 02-17-11, 04:40 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | شول اشوانق دينق | 02-17-11, 08:47 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | rummana | 02-17-11, 09:26 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | ياسر بيناوي | 02-17-11, 09:37 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حذيفه ابراهيم الكباشي | 02-17-11, 01:49 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | رغيم عثمان رغيم الحسن | 02-17-11, 03:55 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حسن حماد محمد | 02-17-11, 06:05 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | مها عبد الله | 02-17-11, 10:24 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Mustafa Mahmoud | 02-17-11, 10:25 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | سيف النصر محي الدين محمد أحمد | 02-17-11, 10:39 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حسن حماد محمد | 02-18-11, 07:10 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | على عجب | 02-18-11, 06:37 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | rummana | 02-19-11, 09:05 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Asim Fageary | 02-19-11, 09:15 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | الطيب رحمه قريمان | 02-19-11, 09:17 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | Asim Fageary | 02-19-11, 09:21 AM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | rummana | 02-19-11, 12:22 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | عبدالحافظ سعد الطيب | 02-19-11, 12:48 PM |
Re: محاولة إغتصاب اخرى بواسـطة افراد جهاز الأمن | حذيفه ابراهيم الكباشي | 02-19-11, 11:32 PM |
|
|
|