بدءاً، أجدني بحاجةٍ للتعبير عن موقفي المساند قلباً وقالباً لعملية التغيير، في الوقت الرّاهن، خاصًّةً وأنَّ نظام الإنقاذ قد فقد كلّ مبرّرٍ معنويٍّ لوجوده، ولم يعد عنده من مبرّر سوى وجودِه الفعليّ، والقوة التي تسنده! ولكنّي أرى من الضّروريّ أن تكون خطواتنا مرسومةً، وقد أُنضِجت على نار الفكر والوعي، وليس الأمرُ مجرّد ردِ فعلٍ غير واعٍ لما يجري في تونس ومصر! تجربتنا النضالية أخصب وأرقى، وأروع وأنقى! نستجيب ونتجاوب مع ما يجري من حولنا، نعم، ولكن عندما نقرّر البدء في التنفيذ، ننطلقُ من واقعنا، ونحن نستصحبُ رصيد تجاربنا السابقة! على الأقل: نحدّد الهدف المرحليّ من وراء القيام بهذا التّحرّك! ما صدَّقت أعينُنا ما رأته من مشاهد التظاهر والانتفاض في تونس ومصر عبر الفضائيات، حتّى استثارت في لا وعينا ذكريات الثورة والانتفاضة المجيدة، ثمَّ بدأنا في الدعوة والتداعي للثّورة والتغيير! ولكن : أيُّ ثورةٍ وأيُّ تغيير!؟ وأسئلة موضوعيّة كثيرة، لم نطرحها أصلاً، وإذا طُرحت لم تجد مجالاً رحباً للتفاكر حولها! فلم نمنح أنفسنا فرصةً للتفكير، وآخر عنوان قرأته في البوستات يدعو إلى حذف البوستات المشوشة، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة! وبعض الإخوة طرحوا أسئلةً واقعيّة، كان ينبغي أن يكون التفاكر حولها، مادةً ووقوداً للانطلاق، وموضوعاً واجباً حسمه، وهو مبادرة الصادق المهدي! يعني: هل التحرك القائم الآن، يأتي في إطارها، ومن أجل دعمها؟ أم يأتي تجاوزاً لها؟ على أيّ حال، أنا أتمنى أن يؤتي هذا التحرك أكله! وإن .... التعديلات كلها لضبط حجم الخط ولونه!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة