|
ارادوها عروبية، فاستعدوا لصراع بنو العباس وبنو أمية في السودان .. حيث حمامات الدماء
|
نعلم ان السودان رجع بسبب هؤلاء المنافقين القتلة الى عهود سحيقة استحالت معها سنار ذات نفسها
لكن بما انهم ارادوها عربية خالصة، فهذا لا يعني ان الصراع انتهى، ومتى اي دولة في تاريخ العالم العربي عندما كانت عربية خالصة كانت خالية من الصراع ولا نمطئنكم، فقد كانت كلها دموية وبشعة.
العرب الذين وفدوا الى السودان واستقروا به لم يكن هدفهم الدعوة للاسلام، ا ولنقل الهدف الرئيسي فمعظمهم اتوا هاربين، كل احدهم من الآخر، هرب العباسيين اولا من بطش بنو أمية فاحتموا بالسودان اذن يمكن القول انهم وصولا اولا، وبعدها عندما انتصر بنو العباس وذبحوا بنو أمية وغضطوهم بسجادة وجلسوا يتناولون الطعام فوق اجسادهم فبدأ الهروب الثاني وقصة الامير الاموي مع ملك دنقلا معروفة، وبدأ الهروب الثالث بعد انهيار الاندلس. والهروب الرابع والخامس مماليك، عثمانيين .... الخ الخ
الورطة التي واجهت هؤلاء الهاربين واحفادهم انهم تزاوجوا باهل البلاد الاصليين وفقدوا علامة الجودة العربية ولا ادري ما هي الا اللون الفاتح ربما وبعض من شعر يسيل منه الذهب، ففقدوا جواز السفر الى بلادهم الاصلية.
اين استقر بنو العباس في السودان، واين استقروا بنو امية؟؟ من هم احفادهم؟؟ من منهم ما زال يدعي احقيته في حكم بلاد السودان؟؟ ومن منهم فعلا يحكم السودان اليوم؟؟ واين الصراع الصوفي والسلفي من موقف كل فئة وطائفة؟؟ ومن حليف هؤلاء وهؤلاء؟؟
اتفقوا في سقيفة بني ساعدة يومها واعلنوا "هذا الامر فينا" اي قريش، اي بنو هاشم وبنو امية فكلهم قريشيون ولكن من يومها وبدأ الخلاف وما زال مستمرا. واليوم بدعوة البشير الطائشة سيعيدها سيرتها الاولى.
سينتقل الخلاف اليوم في شمال السودان الى بواقي العرب على وزن بواقي الحجيج، اذ ليس لاحدهم ان يدعي انه اكثر عروبة من الآخر، فكلنا نشبه العبيد والحمدلله، فسيكون اللجوء الى بيوتات واصول الاصول ومتى دخلنا ومن اين دخلنا الى بلاد السودان والتشدق بمن كان صاحب اليد العليا في عربنة السودان ونشر الدين واللغة و و و استعراض للعضلات سيفضي بالضرورة الى صراع لا يحسم الا بالسيف كما كان دائما يحدث ولو سالت على جوانبه دماء حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم.
|
|
|
|
|
|