|
*** ثمّة مشاريع قد بدأناها لم تكتمل ***
|
إلى صديقي {ميم}
بدأتها في مُتكئ آخر وها أنا ذا أواصلها هُنا وليتها تكتمل!
ـــــ
الأشجار تموت واقفة !
وثمّة مشاريع قد بدأناها لم تكتمل ... ورُبّ لا نحيا لنُكملها ...
آلمني جداً ما آل إليه حالنا، وكيف أمسينا بعد كُل هذهـ الأعوام ؟
حال الدُنا يا صديقي !
تطحننا بين رحاها كـ حُبيبات طحين أو كـ ذراتِ شعير حتى تُفتفتنا وتنثرنا في الأرجاء
وتستمع بثقافتها في تمزيقنا إلى أشلاء وإباحة دواخلنا ...
أسرابـ السنونو تهجر أوكارهـا فقد علّمتها تراجيديا الحياة ثقافة الرحيل، وهكذا إستباحتنا برابط أحاسيسنا المُتشابه وقذفت بنا
في أجنحتها المُشرعة دائماً ...
يا صديقي ...
ما بين الموانئ والسككـ العذابـ إفترقنا !
ظلّلت تُرددّ دوماً في مسامعي :- سافر فإن في السفر سبعة فوائدُ، وتمزجها ببسمتكـ الساخرة النقية كـ جُلباب جدي وهو يخرُج لأداء صلاة العيد ...
أتذكر عبارتكـ :- ThE MaN LiKe A MaChInE هذه العبارة التي أنحلتكـ وسرقتـ الكرى من عينيكـ ! فقد أضحت ديدني في هذه الحياة المُقرّرة ...
أذكر تفاصيل أيامنا وسنواتنا جيداً !
HiGh PoWeR, SmAlL BoDy تمزّقت بها عضلاتنا وسلبت منا الراحة وطبعت علينا سمات نعلمها كلينا جيدا ...
عصفت بنا الأنواء وتقاذفتنا موجات الحُزن والترحالـ ... ولكن هل تحطم مابنينا من جسور للصداقة ؟
يا صديقي !
ليت خطواتنا تلتقي ولو لحين ... فلا يُمكن أن ينفصل الرأس عن الجسد ويبقى الجسد حيا !
رُبّما تكون هنالكـ شروخ حدثت ! ولم تعلم ولم أعلم ؟ ولكن لسنا طرفاها وأجزم بذلكـ ...
كُل لوحات الدُنا عندما تُلطخها أيادي أُخر تضحو نشاز، باهتة ورتيبة ...
لا يُمكننا جني المحصول دون أن نهتم به ونرعاهـ ... إذن فـ ليكن !
....
|
|
|
|
|
|
|
|
|