|
Re: د. صدقى كبلو يطالب الجهات العدلية بالتحقيق مع نافع ومندور (Re: Salwa Seyam)
|
بلاغ للنائب العام ووزير العدل: Mar 28th, 2011
نافع ومحمد مندور يهددان الشباب بالسحق
كتيبة تبايع حزباً سياسياً وتتحدث عن منتسبيها كمجاهدين
دكتور صدقي كبلو
ورد في صحف يوم الأربعاء 23/03/2011 الخبر التالي: (الصحافة)
“توعد المؤتمر الوطني، بسحق القوى السياسية المعارضة وشباب “الفيس بوك” الذين وصفهم بـ”بأذيال الشيوعي والشعبي”، وتحدى المعارضة ووصفها بالميتة التي تستقوي بالاخرين على اسقاط النظام، وقطع بأنها لن تهز فيه “رمشة عين” ولن تحرك مواقفه “قيد انملة”.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع لدى مخاطبتة “كتيبة استراتيجية” بايعت حزبه امس ان الانقاذ “ذهب لا تزيدها النار الا بريقا ولمعانا”.
من جانبه، وجه نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد مندور المهدي، تحذيرات للمعارضة وشباب الفيس بوك، وقال “باسم هذه الكتيبة الصامدة نقول للمعارضة لن تأتوا هذه البلاد، وفينا أعين ترمش، وبيننا هذه العصبة المختارة”، وأضاف نقول لشباب الفيس بوك هذه الكتابات التي تكتب على صفحات الأنترنت لن تستطيع أن تغير أمراً أو تحرك مواقفنا قيد أنملة.
وقال مندور للكتيبة “القوى السياسية الميتة التي شاهدتموها أنتم في ولاية الخرطوم شيعتم جثامينها عندما أرادات مقاتلتكم في الإنتخابات” واضاف ان المعارضة تريد أن تعيد الكرة على الحكومة وتستقوي بالاخرين والقوى المنكسرة على أهل هذه البلاد.
وطالب مندور «المجاهدين» بالدفاع عن البلاد، وقال لهم «أنتم مجاهدون، ولن تستطيع قوة في الأرض أن تقف أمامنا»، وزاد «من يقف أمامنا سنسحقه سحقاً وننتهي منه في هذه الارض» واضاف «من يريد ان يواجهنا فليواجهنا وصدورنا خارجة من ملابسنا».”
وتكرر الخبر في الرأي العام: “قال د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب، إن الإنقاذ هي المحفز للتغيير في الوطن العربي والإسلامي والعالم الثالث، واعتبر نافع خروج الثورات في العالم العربي تم بعد أن إستسلم قادتها للقوة المادية المحضة. وقال نافع مخاطباً كتيبة النصرة والبيعة عقب مبايعته أمس: (هذه الكتيبة لا تصلي العصر إلا في بني قريظة). وأضاف أن الولاء لله أكبر من الولاء للتنظيم والجهة والرئيس، وقال إن القوى السياسية تعلم أنه لا إله في واشنطن أو لندن أو باريس، ولا أي موقع من مواقع الأرض، ولا ذلة ولا إستكانة ولا خوف إلا من الله. وقال نافع إن الإنقاذ فجرت الثورة في العام 1989م، ووصفها بالذهب لا يزيده الزمن والنار إلا صفاء وبريقاً وتجدداً ولمعاناً. من جانبه توعد د. محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، القوى السياسية المعارضة بالسحق ومحوها من على وجه الأرض إن حاولت الخروج، وشن عليها هجوماً لاذعاً. وقال مندور لدى مخاطبته الكتيبة بالمركز العام للحزب أمس: (تريد هذه القوى السياسية الميتة أن تعيد الكرة علينا وتتقوى بالآخرين). وأضاف: نقول لها لن تستطيعوا أن تأتوا إلى هذه البلاد وفينا أعين ترمش. ######ر مندور من شباب (فيسبوك) الذين يدعون لتغيير النظام، وقال: (نقول لشباب الفيس من أذيال الشيوعيين والشعبيين إن الكتابات التي تكتب على صفحات الإنترنت لن تحرك قيد أنملة في مواقفنا ولن تستطيع هز رمشة في أعيننا). وأضاف مندور أن عضوية المؤتمر الوطني قادرة على الدفاع ضد الذين وصفهم بالمجاهدين إلكترونياً. وقال: (من يقف أمامنا سنسحقه سحقاً وسننتهى منهم في هذه الأرض)، وزاد بأن من أراد أن يواجهنا فلن يواجهنا إلا وصدورنا مكشوفة، وتابع: نستطيع أن نواجه أي عدوان يريد أن يضعف قوتنا.”
· بأي قانون ؟!!! وسؤالي للسيد وزير العدل والنائب العام: هل يحق لأي حزب سياسي مسجل بموجب قانون الأجزاب سواء كان هذا الحزب حاكما أو معارضا، أن تكون له كتيبة لردع مخالفيه وسحقهم؟ والمسألة التي أدعوك للتحقيق فيها: هل هذه الكتيبة مسلحة؟ ومن أين لها بالسلاح؟ وإن لم تكن مسلحة هل تدربت على أعمال العنف ومن دربها؟ لاحظ أن قانون الأحزاب في المادة 14 يشترط في تكوين الأحزاب السياسية:
“(ح ) لا تنطوي وسائله لتحقيق أهدافه على إقامة تشكيلات عسكرية سرية أو علنية سواء بداخله أو بداخل القوات المسلحة أو أى من القوات النظامية الأخرى”.
“(ط ) لا يمارس أو يحرض على العنف ولا يثير النعرات والكراهية بين الأعراق والديانات والأجناس”.
وسؤال آخر ما معنى مبايعة كتيبة ما للسيد نائب رئيس الموتمر الوطني السيد نافع علي نافع ونائب رئيس المؤتمر الوطني بالخرطوم السيد محمد مندور المهدي؟ وهل تتخطى سلطات السيدين المذكورين سلطات الأجهزة المسئولة عن حفظ النظام في البلاد وفي مقدمتها وزارة سيادتكم وأجهزة الشرطة، بحيث يصبح المؤتمر الوطني وكتيبته التي بايعت نائب رئيسه هي التي تهدد بسحق المعارضين ومحوهم من على الأرض؟ وهل يعتبر التهديد الذي أطلقه المهدي ضد شباب الفيس بوك والمعارضين عملا مخالف للقانون وإزعاج للسلام العام وإثارة للإرهاب والخوف وبالتالي إخلال بالطمأنينة العامة مما يتوجب المسئولية القانونية؟
إنني أطلب من سيادتكم التحقيق في المسألة بشكل عاجل وموضوعي وإتخاذ الإجراءات التي يفرضها عليكم واجبكم العدلي والقانوني في صيانة حكم القانون في البلاد، كما أطلب من سيادتكم إستدعاء السيدين المذكورين وإسكتتابهم تعهدين شخصيين بألا يتعرضا ولا يحرضا أي شخص في حزبهما أن يتعرض لأي شاب من شباب الفيس ابوك أو المعارضين وأن تلك مسألة تتعلق بصيانة الأمن العام وهي مسئولية الشرطة.
· سيادة حكم القانون دون تمييز إن دافعي في مخاطبتكم هو سيادة حكم القانون على كل أفراد ومواطنين الشعب دون تمييز، وأن يشعر أي مواطن أنه آمن وأن ليس هناك من شخص أو حزب يأخذ القانون في يده ويحل محل الشرطة أو النيابة العامة أو القضاء في تنفيذ القانون.
إن تعريف الدولة في القانون والعلوم السياسية يستند على إحتكارها لأدوات العنف والسلاح، وإلا سادت الفوضى وعمت الحروب الأهلية وعدنا لعصور ما قبل الدولة المدنية الحديثة التي تعتمد الشرطة والقوات النظامية لصيانة الأمن وتطبيق القانون وسيادته، والجهاز القضائي المستقل للإحتكام في حالة النزاع القانوني وفي حالة الإقرار والأمر بتطبيق العقوبات لمخالفي القانون. إن حزب المؤتمر الوطني ليس من هذه الأجهزة ولا ينص أي قانون على سلطة له أو لأعضائه تعطيهم حق تنفيذ القانون أو أخذه بيدهم.
| |
|
|
|
|