|
بترول جنوب السودان والخطوط البديلة !!
|
Quote: بترول جنوب السودان والخطوط البديلة خبراء يؤكدون صعوبة تصدير نفط جنوب السودان عبر خطوط جديدة (الجزيرة)
عماد عبد الهادي دفعت حكومة جنوب السودان بعدة اتهامات لحكومة الخرطوم ورئيسها شخصيا بدعم محاولات قلب نظام الحكم في جوبا والتي يقوم بها معارضون مناوئون للرئيس سلفاكير. ولم تكتف الحكومة التي تسيطر عليها الحركة الشعبية باتهاماتها بل هددت بوقف تصدير البترول الجنوبي عبر خطوط نقله المعتادة في الشمال، مما دفع المسؤولين بالخرطوم للتهكم حينا والتحدي حينا آخر. لكن ذلك دفع بمحللين وخبراء سياسيين للتساؤل حول مدى جدية تهديدات جوبا من جهة، وما إذا كان بمقدورها تنفيذ ذلك الوعيد الذي اعتبروه بعيدا عن التحقق حتى ولو كان صادقا على الأقل في الوقت الراهن. ففي وقت قال أمين الحركة وزير شؤون السلام الجنوبي باقان أموم للصحفيين إن حكومته ستبحث إمكانية تصدير البترول عبر خطوط جديدة غير الشمال، تحدى مستشار وزارة الإعلام بالخرطوم ربيع عبد العاطي في تصريحات صحفية الحركة أن تجد منفذا غير المنافذ الحالية لتصدير بترولها.
محجوب: تهديدات الشعبية لا يمكن أن تتحقق (الجزيرة) تهديد غير حقيقي غير أن الخبير السياسي محجوب محمد صالح اعتبر أن ما أعلنته الحركة تهديدا لا يمكن تحقيقه في دولة بلا ساحل على الأقل في الوقت الراهن، مشيرا إلى عدم مقدرة الجنوب على العيش دون عائدات البترول التي تمثل كامل ميزانية الدولة الجديدة. وقال للجزيرة نت إن دولة الجنوب لن تستطع القيام بواجباتها لأسبوع واحد، مشيرا إلى أن بدائل الشمال تحتاج ثلاث سنوات لإنجاز خطوط نقل إلى مومبسا في كينيا. وأكد صالح أن الحكومة الكينية قد رصدت نحو 21 مليار دولار لإقامة خط أنابيب للبترول بجانب طرق أخرى "لكن نصائح دولية من النرويج وغيرها دعت حكومة الجنوب لتجنب الفكرة الكينية باعتبار أن خطوط النقل الشمالية هي الأضمن والأقل تكلفة من غيرها". ووصف المقترح الكيني بأنه "مشكوك في جدواه لتكلفته العالية بجانب صعوبة تضاريسه مما يعني أن محاولة نقل بترول الجنوب المعلن عن نضوبه خلال سنوات مما لا يبرر الصرف على خطوط نقل جديدة". مكي: لن تضع أي جهة ملايين الدولارات في منطقة خطرة وغير مؤمنة (الجزيرة) مناطق خطرة أما الخبير السياسي حسن مكي فاستبعد إمكانية تصدير بترول الجنوب عن طريق ثان، مشيرا إلى عدم وجود "جهة عالمية يمكن أن تضع ملايين الدولارات في منطقة خطرة وغير مؤمنة". وقال للجزيرة نت إن الأنابيب النفطية الحالية تتجه في جريان النهر الطبيعي بعيدا عن أي مرتفعات "عكس ما يمكن أن يعترض أي خطوط جديدة يمكن أن تتجه جنوبا حيث الجبال والهضاب الطينية المرتفعة". وأشار إلى أن خطوط نقل البترول من الجنوب إلى كينيا "قد تستغرق نحو خمس سنوات" مما يعني البداية الحقيقية لنضوب بترول الجنوب وتلاشيه" مشيرا إلي ما أسماه المحاولات الجديدة للبحث عن مزيد من التنازلات بشأن قضايا ما تزال عالقة بين الطرفين. المصدر: الجزيرة |
|
|
|
|
|
|