عاش الحاكم سنوات طويلة يحكم شعبه بالحديد والنار ... جمع ثروة طائلة في حساباته البنكية الداخلية والخارجية .. اثرت اسرته واسرة زوجته ...وحاشيته وافراد الحزب الحاكم ... كان يعتقد بانه الحاكم الملهم ومبعوث العناية الالهية ... صور له الاعلام بان هذا الشعب لن يعيش دونه واذا ما غاب عن المشهد ستقوم الكارثة ... كان يحب ان يصدق ما يقوله المقربين منه واعلام الزيف والضلال ... حتي اصبح يعيش الدور تماماً ... حينما بدات تداهمه امراض الشيخوخة ... جمع له كل نوابغ الاطباء في العالم حتي لا تستفحل تلك الامراض ... الي ان تفتقت عبقريته عن فكرة جهنمية ... نادي كبير الاطباء ... وساله كم ساعيش في ظل العناية المكثفة منك وفريقك العامل ... كان رد الطبيب انها بضع سنوات ... فاجهش الحاكم بالبكاء ... ليتعجب الطبيب من ان هذا الجبروت يخاف الموت وهو سنة الاولين والآخرين ... حينما راي علامات التعجب علي وجه الطبيب ... قال له اني ابكي علي مصير شعبي الذي سيضيع اذا ما رحلت عن هذه الفانية ..وسيكون مصيره الفناء ... هل يستطيع الطب ان يمد سنوات عمري ... اذا لم يستطيع ان يخلدني في هذه الدنيا حتي احكم هذا الشعب الطيب الي ان تقوم القيامة ... اندهش الطبيب مرة اخري ... الي انه لم يقوي علي ان يرد سلباً علي الحاكم الاوحد ... فقال له دعني اشاور فريقي ولنري ماذا نفعل ....
اجتمع الدكتور بطاقمه الطبي متعدد الجنسيات وطرح لهم رغبة الطاغية مع ميزانية مفتوحة تشمل امواله واموال الدولة وحاشيته ... وهو عرض يسيل له اللعاب ... عقدت كثير من الجلسات والنقاشات العلمية المعقدة ... وطرحت كثير من الافكار ... مثل ان يعيش الطاغية بقية عمره في غرفة معقمة ..وياكل بمواصفات طبية مع العناية الفائقة باحدث الاجهزة الطبية التي وصل لها العلم ... كان هذا الاقتراح اكثر الاقتراحات وجاهة في نظر الفريق الطبي ... فهو يضمن ان يقيموا في تلك الدولة اطول فترة ممكنة ... يتمتعوا بامتيازات لا حصر لها ... الا ان مشكلتهم الاساسية ان الطاغية سيموت في نهاية الامر ... وان امتد عمره لن يمتد اكثر من ثلاث او اربع او حتي عشر سنوات اضافية للعمره الحقيقية اذا ما عاش حياته الطبيعية ... كما انهم لن يضمنوا الا يتعرض لاي نكسة تعجل به وكذلك بامتيازاتهم ... الا ان باغتهم احد افراد الطاقم بفكرة جهنمية وان بدت مجنونة الا انها ممكنة الحدوث ... فقط تحتاج لبعض التجهيزات الفنية والعلمية المتقدمة ...
01-17-2011, 10:36 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
استمد الدكتور فكرته من افلام الخيال العلمي التي ادمن مشاهدتها ... ببساطة يتم تجميد الحاكم في ثلاجة طبية علي ان يتم فك تجميده مرة كل فترة ليمارس الحكم ... علي ان تكون هذه المرة ايام معدودات يسعد فيها شعبه ... ثم يعود لتجميده وبهذا يضمن السعادة لشعبه اطول فترة ممكنة ... وقد تكون للابد ... فقط تحتاج لكثير من التجهزيات العلمية المعقدة والتي تحتاج لبضع سنوات وهي خصم من حياة الحاكم بامره ... لذا نقل الفريق العلمي الخبر بسرعة فائقة لقصر الحكم .... ليبدا العمل في اقرب وقت ممكن ...كسباً للوقت ...اسعدت الفكرة الحاكم وحاشيته ... واعلن اليوم عيد رسمي في الدولة ونحرت الذبائح واقيمت الاحتفالات في كل اقاليم الدولة وامصارها ... في نفس اليوم اصدر الحاكم قراراً وزارياً بانشاء وزارة جديدة تهتم بالامر وبعد نقاشات طويلة حول اسم الوزارة الجديدة ... اذ انقسمت الآراء بان يكون اسمها وزارة التجميد ... او يكون اسمها وزارة الخلود ...
01-17-2011, 11:58 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
الذين نادوا بان يكون اسم الوزارة الجديدة التجميد كانوا يروا ان تعني الوزارة بتجميد الحاكم وكل ما يتصل بذلك من ابحاث علمية ... والاشراف علي معهد الابحاث الخاص والذي قرروا انشاءه ويختص بهذا العلم ويجلب له العلماء من كل انحاء العالم بميزانية مفتوحة ... وترعي مؤتمر علمي سنوي يقام في الدولة لمعرفة آخر الابحاث حول التجميد ومناقشة الاوراق العلمية التي كتبت في العام السابق ... كذلك تشرف علي الجائزة التي سيُكون لها في الايام القادمة مجلس امناء لتمنح اصحاب افضل الابحاث العلمية المختصة بالتجميد جوائز قيمة .... ويتزامن منحها مع انعقاد المؤتمر العلمي ... كذلك تهتم الوزارة بالاحتفالات التي تقام عند فك تجميد الحاكم او عند عودته في كل انحاء البلاد للمارسة سلطاته الدستورية علي ان تكون وزارة سيادية ... اما المنادين بان يكون اسمها وزارة الخلود .... كانت رؤيتهم ان يتولي الحاكم شخصيا هذه الوزارة لاهميتها الكبري علي ان ينوب عنه نائبه وهو ابنه الاكبر وذلك للمارسة كافة سلطاته علي ان يكون من اهم مهامها تحديد من ينال هذه الحظوة مع الحاكم ويتشرف بان يجمد ... علي ان تضع شروط التجميد مثل الدرجة الوظيفية والعمر وفترة التجميد الخ الشروط ... الاجتماع اقر في النهاية كل الاقتراحات وتم تسمية الوزارة بوزارة الخلود والتجميد ويتولي حقيبتها الحاكم شخصياً وينوب ابنه الاكبر ثم الاصغر الي اصغر ابناءه ... علي ان تقسم في المستقبل لوزارتين كل وزارة وزارة لها صلاحياتها ...
اندهش المواطنون كثيراً للبدعة الجديدة ... فقد اعتادوا علي خزعبلات تاتيهم من قصر الحاكم المطلق من حين لآخر ... الا ان هذه البدعة الجديدة والاعلان المصاحب لتكوين الوزارة الجديدة ... اثار فضولهم .... اذ توالت من اجهزة الاعلام البيانات والقرارت الرئاسية .... بتكوين الوزارة الجديدة ومن ثم محلقاتها وغيرها من قرارات ترتب عمل الوزارة الجديدة .... في اليوم التالي تم اخلاء مبني وزارة الصحة وتم منح الموظفين بها اجازة مفتوحة لحين تدبير مقر جديد لهم ... لانه اكثر المباني جمالاً في المدينة اضافة الي ان لوزارة الصحة فروع في كل مدينة واقليم ... ولها مراكز صحية في كل القري والنجوع ... حتي يتم تامين فرع لها في كل شبر من ارض الوطن ... وذلك لاسعاد المواطنين حتي في القري النائية ... كما بدا التعيين للوزارة الجديدة عن طريق الانتداب من الوزارات الاخري بمرتبات عالية ومميزات تسيل لها اللعب ... جندت كل الدولة وممتلكاتها من اجل هذا الهدف السامي ...
01-18-2011, 09:36 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
كذلك حل الحاكم البرلمان لاجل غير مسمي ..واصدر قرار رئاسي بايلولة المباني للمعهد العالمي لابحاث التجميد ...وسلم علي الفور للفريق العلمي ... مع وضع حراسة شبيهة لتلك التي علي القصر الرئاسي ... بدا الفريق العلمي عمله مباشرة في اليوم التالي ... وقدمت الدعوة لكل العلماء المهتمين والذين يرغبون في العمل بالمعهد ... لم يمر اسبوع حتي اكتمل عقد علماء التجميد وتم توقيع عقودات العمل وترتيب اواضاعهم واسرهم ... ثم انخرط الجميع في ابحاث جادة .... من اجل انجاز المهمة في اسرع وقت ممكن ... حتي يستفيد الشعب مما تبقي من عمر الحاكم ... اجتمعت اعلي الهيئات الحزبية في الحزب الحاكم وكذلك مجلس الوزاراء ليحدد للفريق العلمي خارجة طريق لعمله ... حددوا لهم عامين كحد اقصي من اجل ان يكملوا مهمتهم ... بعد ان طلب الفريق ثلاث سنوات كحد ادني ... ثم انخرطت كل اجهزة الدولة لوضع جدول زمني لتجميد الحاكم .. اذ لا بد من وضع خارطة زمنية دقيقة .. بعد ان يحدد الفريق الطبي العمر المتبقي للحاكم علي وجه الدقة ... وثم يتم تجميده علي ان توزع الفترة المتبقية علي ايام يصحو فيها الحاكم من تجميده ليمارس صلاحياته .. ويجب ان توزع بشكل دقيق يراعي مصالح العباد علي ان تمتد لاطول فترة ممكنة ... وتوزعت اجهزة الدولة للجان كل لجنة تدرس الامر من زاوية مختلفة ...
01-20-2011, 10:01 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
بعد ان اخضع الحاكم لفحوصات دقيقة لمدة ثلاث اشهر بواسطة احدث الاجهزة الطبية وغيرها من الاجهزة ذات الصلة ... قدر العلماء ان العمر المتبقي للحاكم يمكن تقديره ما بين عشرة الي خمسة عشر عاماً ... علي ان يخضع لذات الكشف قبل تجميده مباشرة ... في وقت بدات فيه بوادر نجاح للمشروع العلمي الوطني ... حيث هنالك مؤشرات علي نجاح الفكرة اذ ان التجارب علي فئران المعمل نجحت نسبياً ... وهو خبر تم بثه في كل النشرات وكان الخبر الرئيسي لصحف الدولة ... لمدة اسبوع كامل ... وتم اعلان ذلك الخبر في مؤتمر صحفي دعيت له كل وسائل الاعلام العالمية ... وساد تفاؤل في الاوساط الرسمية بان المشروع قد ينجز قبل الفترة المحددة اليه ... الا ان المواطنين لم يهتموا بالامر الا من حيث ان هذه التجربة قد انعكست علي مستوي معيشتهم اذ تم فرض ضريبة التجميد علي كل شئ ابتداءً من المرتبات الضعيفة وحتي السلع الضرورية ... مما زاد من الاحتقان والسخط المكتوم علي الحاكم وبطانته ....
01-23-2011, 10:08 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
خرجت مسيرات هادرة تجوب كل شوارع الدولة احتفالاً بهذاالانتصار العلمي الذي سينعكس خيراً علي الامة ... كما لم تنسي اجهزة المخابرات القبض علي كل من تجرا ولمح بمعارضته للمشروع ... وتباري شعراء الدولة في تدبيج القصائد عن حياة الرئيس الخالد ... ولم يخلو اي برنامج في الاذاعة والتلفزيون عن الاشارة لهذا المشروع العلمي الهام الذي يجعل من الدولة في مصاف الدول العلمية المتقدمة ... وكيف ان الحكومة تهتم بالبحث العلمي وتشجعه وتجند له الامكانيات ..وتحشد له كل مقدرات البلد ... واتفق مجموعة من السينمائين علي انتاج فيلم ضخم يحكي هذه الملحمة منذ ان كانت فكرة وحتي اصبحت في طور التجريب وانشاء الله لمرحلة النجاح التام ... وان اختلفوا حول من يؤدي دور الرئيس القائد الملهم ... اذ ان الدور يحتاج للمثل بامكانيات فنية هائلة قد لا تتوفر في الطاقم المحلي ... لذا اتفقوا في النهاية علي استجلاب ممثل من الصف الاول للسينما العالمية ولا يهم اجره ... المهم ان هذا العمل الملحمي لا بد ان يري النور بالصورة التي تشرف الدولة كما سيشرفهاهذا الانجاز العالمي ...
02-07-2011, 08:43 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
تم تكوين لجنة علي عجل من عشرة اشخاص برئاسة الاخ وزير الثقافة مهمتها الاشراف علي انتاج الفيلم السينمائي الذي يوثق لهذه الملحمة الوطنية ... اختارت اللجنة طاقم الفيلم من اهل الولاء الذين هم اقدر من غيرهم علي ترجمة الفكرة وعكس الواقع بصدق لايمانهم المطلق بالزعيم ... اضافة لذلك هم احق من غيرهم بالعائدات المالية الضخمة لما قدموه للوطن والثورة من خدمات طيلة السنوات الماضية ... وبعد فراغها من ذلك قامت اللجنة بتكوين ستة لجان اخري لاختيار ابطال الفيلم كل لجنة برئاسة عضو من اللجنة الام وعضوية شخص من طاقم الفيلم ، اضافة لعضو من الاجهزة الامنية لاهمية الامر . علي ان تسافر ثلاث من هذه اللجان الي الدول الشقيقة والثلاث الاخري لدول اجنبية علي ان ترفع تقاريرها في غضون شهر من تاريخه للجنة الام .
02-07-2011, 08:49 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
الاعضاء الاربع المتبقين اوكلت لهم مهة توزيع الفيلم في الدول الاخري ... ومنحه هدية للشعوب الصديقة حتي تعرضه في دور السينما المتواجدة بها ... علي ان تشرف كذلك علي عمل نسخ تلفزيونية لعرضها في قنوات الدولة لان دور السينما بها اما مغلقة لان الناس انفضوا عنها لما تعرضه من ابتذال يتنافي والقيم وعادات شعب الدولة الكريم .. واما تم تحويلها لما هو افيد للناس والعباد ... وهذه ايضا سانحة لاحياء دور السينما في حياة المجتمع بافلام ذات رسالة ومضمون لا يتعارض مع العادات والقيم الدينية السمحة التي تعمل الدولة علي احياءها ...
03-05-2011, 06:47 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
تم تكليف الصحفي الشهير بلسانه الطويل وبذاءته التي لا تقارع بكتابة قصة الفيلم ، ارفق مع خطاب التكليف شيك معتبر كمقدم عقد ولم يتم اختياره اعتباطاً فهذا الشخص يستطيع ان يؤلب كل الدوائر علي اللجنة اذا لم يكن راض عنها وبهذا يتم شراء سكوته .. ام السيناريو فقد اوكل للجنة تضم ثلاثة من كتاب السيناريو المعروفين بتقديم خدماتهم لمن يستحقها بماله ، مع مشاركة من مخرج الفيلم والكاتب الصحفي النحرير ... علي ان يقوم مساعدي المخرج طاقم العمل بتصوير المشاهد الحية لعمل الطاقم الطبي كل مراحل العمل العلمي الجبار ليكون مادة جيدة ينتقي منها المخرج المشاهد التي تمكنه من اخراج الفيلم اكثر واقعية وقرباً للحقيقة .. اما اللجان السابقة فقد انتشرت في العواصم المختلفة وهي تحمل ميزانياتها الضخمة نقداً حتي لا تتاثر اعمالها باي ظروف خارجة عن الارادة مثل الاجازات او اي اضرابات غير متوقعة ..
03-05-2011, 08:13 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
اندهش مدير ادارة النشر بوزارة التجميد ... حيث ورد لمكتبه في اقل من شهر بعد اعلان تكوين هذه الادارة في وسائل الاعلام ... حوالي 99 مسودة لكتب تتناول تجميد الحاكم من مختلف الزوايا...بها حوالي 32 كتاباً عن الفوائد التي ستجنيها الدولة من تجميد الحاكم الملهم والقائد الذي سينفع الامة لاطول فترة ممكنة في تاريخها وتناول كل كاتب الامر من وجهة نظره ومن زاوية لم يتطرق لها الآخرون .... وحوالي 27 كتاباً تناولت التجميد من وجهة نظر دينية لا يتشابه اثنان في طرحهما ... وكل كتاب عبارة عن طرح ديني متكامل عن التجميد في الاسلام من حيث اباحته ... وفوائده علي العباد ... والادلة علي جوازه وغيرها من الابواب الدينية ... اما ما متبقي من كتب فقد توزعت بين كتب جمعت مادتها من الصحف والمجلات المحلية والعالمية حتي تكون توثيقاً للاجيال القادمة ... وكتب علمية تتحدث عن التجميدمن وجهة نظر علمية منها ما هو علمي لا يفهمه الا المتخصصين ومنها ما بسط ليفهمه حتي من يفك الخط .. اما الكتب التاريخية التي تناولت الامر من وجهة نظر تاريخية فقد كانت ثلاث .. اولها اشترك في اعداده كبار اساتذة الجامعة تحت اشراف مدير الجامعة شخصياً .. اما اكثر ما اثار دهشة الرجل هو كتاب يجمع بين دفتيه كل الاشعار والقصص القصيرة وغيرها من دروب الابداع التي قيلت عن تجميد القائد الملهم في الفترة الاخيرة فوجده اكبر الكتب اذ بلغت صفحاته الثلاث الف صفحة وبه حوالي الفين وخمسمائة عمل فني ... لذا قرر ان تكون موسوعة لا يحدد عدد اجزاءها بحيث تستوعب كل جديد في هذا المضمار ... وقد امر بتكوين فريق عمل لمباشرة الطباعة في الداخل والخارج وانجاز المهام باسرع ما يمكن علي ان يراعي الفريق جودة الكتب من حيث التصميم والطباعة .. كما وضع خطة لتوزيع الكتب علي مكتبات الجامعات والمكتبات العامة اضافة لبيعها للجمهور باسعار رمزية ...
03-05-2011, 09:18 AM
زهير الزناتي زهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241
اما عن التجميد فقد كان الجميع يتابع اخباره عن كثب وكان الخبر الرئيسي في كل الصحف القومية والخاصة عن وزارة التجميد وفق ما يقوله الناطق الرسمي باسمها وهو من غرائب الدولة وزير الاعلام نفسه .... كما خصصت الصفحة الثالثة لاخبار الوزارة عطفاً علي النشرة اليومية التي يصدرها مكتب الناطق الرسمي ومدير الاعلام والعلاقات العامة بالوزارة وهو ايضاً عين في مرتبة وزير ... ولم يخل الامر من تداخل اختصاصات بين الوزيرين والكثير من الحساسيات والاقاويل المتناقلة بين الرجلين ... اضافة الي الاخبار التي يدلي بها الناطق الرسمي باسم الفريق الطبي وقد ظهر كثير من التضارب في الاخبار التي تنشر علي لسانه .. مما حدا بجهاز الامن لتكوين فريق للتحقيق حول هذه المؤامرة التي تستهدف العمل القومي الابرز في تاريخ الامة ... ليكتشف الفريق ان الامر لا يعدو سوي سوء ترجمة من المحررين المكلفين بالتغطية ... اذا ان الناطق الرسمي برازيلي الجنسية ولا يجيد سوي اللغة البرتغالية ... وهنالك مترجم يقوم بترجمة حديثه الي اللغة الانجليزية وهو شخص غير متخصص ... لذا صدرت الاوامر ان تتم ترجمة تصريحات الناطق الرسمي الي اللغة العربية مباشرة بواسطة رئيس قسم اللغة البرتغالية في اكبر جامعات المنطقة تم انتدابه لهذا الغرض ... وبذا تم حل مشكلة تضارب تصريحات الرجل .. اما التلفزيون والاذاعة لا تخلو نشراتهما من اخبار الوزارة والفريق العلمي مع تخصسص وقت المشاهدة العالية وكذلك الاستماع الي برامج مختلفة ترتبط بصورة او باخري بالمشروع القومي ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير الزناتي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست