أخاف عليك أخي الرئيس من المطبلاتية المنافقون حملة الملاخر!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 05:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2011, 01:15 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخاف عليك أخي الرئيس من المطبلاتية المنافقون حملة الملاخر!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا بلاغ للناس

    بقلم: ابوبكر يوسف إبراهيم

    أخاف عليك أخي الرئيس من المطبلاتية المنافقين!! ..

    لاأزكي على الله أحداً ؛ ولي بالظاهر فإن أُبطن ما ليس يتوافق مع الظاهر فهذه خطيئة يتحمل وزرها ممن يُهْدِ له بغير ذلك ، أحسب أنني مثلي مثل الكثيرين أتعشم وأتوسم الخير في وطنية الأخ الرئيس عمر البشير ، ونحسب أنه من ظاهر أقواله أنه محب للوطن.. لا نسمع عنه إلا طهارة وعفاف يد رغم ما يشاع دون سند وآخرها مليارته التسع .. ونحسب أنه محب وغيورعلى دينه ؛ وحاشا لله أن نرجم بالغيب ونقول إلا ما علمنا الله ؛ فنحن بشر والبشرلا يعلم الغيب ولكن نحكم بظواهرالأمور ونحسب أننا عهدنا فيه التجرد والتواضع والبساطة.. وبالتالي لا جناح علينا Yإعتز به بعضنا كرمز لسيادة البلاد مع احترامنا لرأي من يخالف ذلك ؛ رمز نحسب ونقدر له رفضه التبعية ورهن قرار البلاد السيادي يوم انبطح للغرب الكثيرون ومنهم ملك ملوك أفريقيا الثائر الأممي زعيم راهبات ثورة الفاتح ، كما نذكر له صبره يوم كاد له الأقربون وزايد عليه ذي القربى؛ ومع ذلك شعرنا بأنه بسط لهم جناح الذل من الرحمة حينما كان بمقدوره الانتقام؛ فالانتقام هو من عمل الحمقى الضعاف والحلم من شيم الرجال. ومع كل هذا لا نملك إلا حسن الظن به .

    عمر البشير رفض أن تعلق صورته في صدر حوائط الدوائر الحكومية كما يفعل كثير من الحكام الذين لا يقبلون إلا أن يعبدوا كالأصنام فأعادوا مجد الجاهلية وأعادوا لللآت والعزى ومناة سيرةً أخرى وجداً آخر ؛ واستحسنا أن أصبح يتصدر المحافل والمكاتب إسم الجلالة بدلاً عن صورة الزعيم القائد المناضل الملهم – كما يمكنك أن تسبغ - ما شئت عليه من ألقاب التعظيم والتفخيم مما تنتشي وتسكر له فرائص كل مختالٍ فخور ؛ فضرب مثلاً عن عدم الرغبة والعزوف عن الأبهة والبهرجة وكنت أحسب أن في ذلك رسالة ًلأولي الألباب من الوصوليين أهل النفاق والرياء والتدليس والافتئات ؛ الذين يتمسحون على أعتاب كل حاكم وهم الآكلون من فتات الموائد بل يتنقلون بين مائدة الكرام إلى مائدة اللئام دون أن استحياء ولا يضيرهم إراقة ماء الوجه حتى أمام الثري البخيل ؛ ففاقدالكرامة لا يطلبها ولا يبحث عنها؛ ولا كرامة له أصلاً ؛ فإن عاتبنا مثله على فعله وصفنا إما الجهل أو السذاجة!!. هؤلاء هم كما الشعراء الين يقفون بأعتاب قصور الخلفاء سعياً وراء المغانم والعطايا ن مثلما كان شعراء الملق ؛ الذين كانوا يقفون على أبواب خلفاء بني أمية والعباسيين ينتظرون المنح والهبات والعطايا بعد إلقاء بعض مدحٍ ليس بالنظم وهو مالا يقال حتى عنه شعراً ولا نثرا ولا نميقا؛ هؤلاء هم قاطعو الفيافي والوديان وإن أدميت أقدامهم بغية الوصول إلى قصر الخليفة طمعاً في بضع دريهمات لا تكافيء ذرة عرق سالت من جبين أصلاً لا يندى وذلك من أثرالسفر في هجيرالصحراء الحارقة ولكن ما عسى أن تفعل مع أكلة الدنيئة والمتردية والنطيحة؟!!.

    التناصح لا يتم إلا لمن تحب خوفاً من شراذمأحترفت التملق وبيع الحديث وإدعاء الولاء والموالاة ؛ وليت ما يقولون كان صدقاً ؛ فأمثال هؤلاء لا يستحون من المشي بالغيبة والنميمة ولا يرعووا من قول الزور ورمي الناس بالباطل والبهتان؛ هم رجال كل زمانٍ ومكانٍ وحاكمٍ منّان ؛ يتقربون للحاكم فيوهمونه بأنهم أقرب إليه من حبل وريده؛ فيبقون بجواره يحيكون وينافقون . هؤلاء عليك أن تحذرهم فهم الموت .. هم الموت.!!

    عندما يتولى الله الحاكم فيقبض أو يطاح به لا تكاد تسمع إلا قدحهم في السلف وتملقهم للخلف حتى يصبك الدوار والغثيان ؛ ولنا في عبدالملك ابن مروان عظة وما اغترف الحجاج إلا كل منكرٍ باسم الخليفة ناهيك عن الدهاء في القٌربى والتقرب.!! .. هؤلاء هم رجال من حكم ورجال من غلب ؛ فمنهم تُسبغ الصفات والاسماء والكُنى فمن كان يخاف الله ويزهد في عرض الدنيا سيصرفهم بالتي هي أحسن وإن عادوا أظهر لهم الأنياب وعندها تبور تجارتهم تجارة السوء حتى يأتي خليفة آخرفيعيدون الكرة فأمثال هولاء لايعرفون لليأس سبيلا!! .

    بدأ القلق يساورني خوفاً على الأخ الرئيس البشير من حملة المباخر؛ والخوف كل الخوف من (المطبلاتية) المتملقون الذين يسبغون الألقاب ويجيدون فنون البيان و السجع والبديع والطباق والجناس من البلاغة ، بلاغة النفاق والرياء والتدليس والافتئات ؛ هم رجال كل من غلب ؛ ولديهم قدرة - يا سبحان الله – في تدبيج القصائد قصيرة العمر والتي لا يكتب لها أن تعيش بل تلقى منيتها بعد إلقائها أمام يدي مولاه ؛ ويكاد الشعراء الأفذاذ يتقيأؤون من ركاكة النظم وسوء الوصف وضعف المعاني إذ تحتوي على جبالٍ من الملق الرخيص الذي ربما يسحر سامعه إلا من كان محصناً من أمثال هذه الفئة التي لا تحسن غير هذا من الأفعال على الإطلاق ؛ نظم لا يزيد أي عالم أو سلطان أو ذو جاهٍ أو مال شرفاً ؛ هؤلاء الأشرارهم أبالسة يعملون على تشويه كل جميل لأن في تشويههم مكسب ومغنم لهم ولكن العبرة بمن يرفض الطعم وغيره ممن يبتلعه!! ..

    هؤلاء وباء وابتلاء فهم عندما يُقّربون يبدأون اولاً بالغيبة والنميمة وايغال الصدورعلى الطُهّار الأنقياء لأنهم لا يريدون صادقاً يقف كحجر عثرة في طريقهم للوصول إلى مآربهم الدنيئة ال########ة ، وهؤلاء من سقط المتاع ؛ لا يتورع من الزعم والادعاء بالقرب من الرئيس أو الزعيم وقدرته على الهمس واحياناً على الافصاح بلا حياء بأنهم من النافذين المقربين من صاحب القرار ولهم من الحظوة يستطيعون بها فعل المعجزات مما لا يقدر عليه الجن وشياطين الانس؛ زاعمون معرفتهم ببواطن الأمور لكونهم أهل المشورة والنصح وهم الثقاة وغيرهم لصٌ دنيء مشكوك في ولائه للزعيم أو الرئيس ؛ وهولاء ليسوا من أهل العزم أوالوقوف أمام الشدائد سنداً وعضداً ؛هؤلاء أول من يتحول " عكس الريح " ويقفز من القارب ؛ فهذه حرفة وصنعة لا يجيدها غيرهم ولا يتباهى بها إلا كل ذميم مشاءٍ بنميم . هؤلاء المطبلاتية هم مثل كالأخطبوب ؛ فمجرد أن يقربوا من موقع اتخاذ القرار تجدهم خير من يشيع ما ليس أصلاً بحقيقة حتى يشكك صاحب القرار في كل من حوله ليخلو له الجو والمجال .. ماهر في نسج الاحاييل والاحابيل لمن هم مثل شاكلته حول صاحب القرار ؛ فيعمل جاهداً ليوغر صدره عليهم وليوهم أو يخيف بعض الوزراء والمستشارين والمفوضين والولاة والمعتمدين بل ويوعدهم بأنه سيوعز لصاحب القرار بابعاد زيد وتقريب عبيد ؛ ساحرٌ ؛ ماكرٌ جبتر في الخبث والدهاء ؛ ولأنه الأقرب فعليهم نيل رضاه وتبريكاته التي تفتح لهم الأبواب المغلقة!! . دائماً الخوف والحذر من أمثال هؤلاء الأفاقين الذين يدبرون المكايد في الظلمة كما الخفافيش فيفسدون الحياة السياسية ويلصقون كل منكراتهم بالزعيم ويتبرأون منه في أول محك حقيقي ؛ هم اللئام الآكلين في كل الموائد لا يستحون ولا يتورعون من توسيع دائرة الفساد حتى يصبح شبكة فاعلة وحين يستشري تظهرالأعراض ويكون قد فات أوان العلاج.

    تلك الألقاب لا تنفخ إلا كل مختالٍ فخور أجوف كما يفعل كثير من رؤساء الدول الذين وصل بهم حد القدسية والتقديس فصدقوا الآفاقين إلا من رحم ربي مثلك من كان يخاف الله وينكر على المطبلاتية السحرة ما يسبغ عليه من الألقاب التي تسبق إسمه من عبارات التسييد والتفخيم وكان يُكتفي بلقب " الأخ السيد الرئيس " والوزراء تسبقهم عبارة " سعادة الوزير ، كنت سعيداً أيما سعادة بأن أصبح بيننا رئيس من عامة الشعب من صميم الغبش ، رئيس لم يولد وفي فمه معلقة من ذهب ، رئيس جاء من صلب رجل كادح أحسن تربية ذريته ؛ عمر ود حسن البشير زول حوش بانقا ، لا سليل بيوت السيادة الذين زعموا أنهم (ولدوا ليحكموا) ولا هو سليل بيوت المال والثراء .. أغبش ود غبش حتى النخاع.

    كنت وما زلت أرى فيك صفاء إنسان السودان البسيط مثلما هو حال النيل في جريانه كريماً متسامحاً لا يخلو أحياناً من غضبات ؛ وأرى فيك خضرة نخيل إنسان النوبة الحزين الذي غمرت مياه السد هامات نخيله فطأطأ الرأس حزناً ، وأرى فيك فخر قنجة الجبلاب ؛ وأرى فيك مجاهدة الكبابيش والحمر والجوامعة والبني حامد وهم يخزنزن الماء في قلب جزع شجرة التبلدي ؛ أحس فيك بصدى دوبيت الشكرية وجراري الكواهلة ومردوم الحوازمة وكمبلا النوبة ... أرى فيك شفافية تسابيح الداجو والبرتي وتراتيل الفور للقرأن ورهبة قيام الليل عند المساليت وقراءة الراتب عند بني هلبه والتعايشة والمسيرية والرزيقات والحوازمة.. أرى فيك صبر الحَمَر على الظمأ صيفاً ؛ صبراً فاق صبر إبلهم على ذلك ؛ وأرى فيك أصوات أطفال البديرية يلتفون حول نار القرآن ؛ أرى فيك أهازيج الهدندوة ورقصات فوارس البني عامر وطيب الخاسا ؛ أرى فيك أحلام الصغار الذين يكابد أهاليهم من أجل توفير لقيمات الفطور وهم في طريقهم للمدرسة ترتسم على شفاههم ابتسامة رضا وحزنٌ دفين بذات الوقت!! .. أري فيك شموخ توتيل وجبال الفاو وعزة جبل وحبل حيدوب وجبال المرخيات .. أرى فيك السودان الكبير العريض ممثلاً في رمز العزة والإباء. ورغم حبي ؛ فمن حبي أيضاً أناصحك ولا أنافقك ولا أتملقك وأخاف عليك من غائلة حملة المباخر حارقي البخور.!!

    أصدقك القول أخي الرئيس عمر حسن أحمد البشير؛ أصدقك القول إني أخاف عليك من أهل النفاق والرياء والأفاقين ؛ أبالسة الأنس الآكلون في كل الموائد ؛ الذين يزينون الباطل حق ؛ حملة المباخر والبخور الذين يعرضون ضمائرهم بأسواق الحكام في انتظار العطايا وهم يكسبون من الأخرين باسم القرب من الحاكم وهم يكسب من بيع التفخيم والتعظيم حتى ينال صيده المرتجى فيرضى إن أعطي وأجزل له العاطي الذي يعطي من لا يستحق مما لايملك ؛ فإن حُرم أو ضعف العطاء يهجو بأقزع من تحمل عبارات اللغة أما إن صُرِف ولم تتقبل منه بضاعته الكاسدة فله المقدرة على التطواف بالذم!! .

    أرجوك إمنع أمثالهم من اسباغ الألقاب التملقية عليك والتي يمنحونها ويسبغونها في العلن ؛ أما في مجالسهم الخاصة فربما هم يتهامسون ويتناجون استهزاءً ويقهقون قائلين : ليس على الألقاب جمارك فلا ضير من اسباغ (فخامة الرئيس) فالألقاب وسيلة التعظيم والتفخيم و المدح والنفاق للوصول إلى غاياتهم وهي الدراهم .. فهل أنت تحتاج لهذا أو لأمثال هؤلاء أخي الرئيس؟! لا يمجد الانسان إلا العمل الذي ينفع الناس ودونه يذهب جُفاءً كما الزبد ؛ هؤلاء تعودوا أن يوهموا كل كبيرصاحب السلطان بأنهم يخافون عليه كخوفهم على أنفسهم بل وأكثر ؛ كما يبالغون في إظهار إحترام فائق لا ينطوي إلا على ملقٍ بيّن ؛ وهم من يجيد الدخول عبر الدهاليز والزواريب والتقرب والتودد كمقدمة تمهيدية لاثبات الولاء ؛ وأنهم الثقاة وغيرهم خوان أشر؛ فيصورون انفسهم هم فقط الذين يجب أن يؤتمنوا كما عهد فرعون لسيدنا يوسف خزائن مصر، فهل هؤلاء بحكمة يوسف؟ وهل هؤلاء في عصمة يوسف؟! و هل هم حقاً أطهاراً كيوسف الصديق وهل يحفظون العهود وهل هم من كاتمي الأسرار؟!!

    أخي الرئيس :أصدقك القول أننا حينما انتخبناك قلنا لأنفسنا أنك أفضل من بالساحة من المجربين ولكنا نرى أنهم يتقربون منك كقرب الحيايا التي ما أنت تسنح لها الفرصة حتى تلدغ فتصيب أو تميت ؛ كما أصدقك القول إنا لا نحب كثيراً من سياسات حزبك حزب المؤتمر الوطني فلنا فيها رأي وقد نصحنا وما من مجيب فما تجب النصيحة إلا على من تحب.. ولسنا من الذين يبصمون ويسبحون بحمد الحاكم ؛ فلا سجود ولا ركوع ولا تسبيح إلا لله سبحانه وتعالى ؛ فإن استمعت إلينا فإن أجرنا إلا على الله فنحن لا نطلب جاه ولا سلطة ولا عطاء .!!

    وأخيراً أنت أخي الرئيس أكبر من حزب المؤتمر ؛ فأنت اليوم رئيس كل السودانيين ؛ وأنت خير من في الساحة السياسية إلا أن البطانة المنافقة أو المحبة بجهالة -الأخيرة لا تقل خطراً من الأولى فتصبح كما الدب التي قتلت صاحبها- تنفر الناس حتى المحبين لك . نحن نريدك أن تستقطب الشباب فهم عماد الأمة والتي تزعم الأحزاب التي تجاوزها الزمن أنهم من كوادرها أو تخطط لتستقطبهم بلا رؤية واضحة فتجعلهم يتعلقون بالأمل وينظرون في وهمٍ إلى المستقبل بإطمئنان .. هؤلاء الشباب هم الثروة الحقيقة .. هم الغد الواعد .. فأرجوك ابق على عهدنا بك وعهدك معنا أخاً ورمز اعتزاز؛ فنحن لا نريد أن نستهين بالشباب أو نطمئن لاستكانة الشارع واغلبيته الصامتة !!.

    وأرجوك يا أخي أنصح أصحاب السعادة الوزراء أن يمنعوا حملة المباخرالذين يتسكعون خلف مواكبهم ا فيغدقوا عليهم الألقاب لينتفعوا بغير حق فهؤلاء أشر مكاناً فاحذروهم .. هؤلاء هم حملة المباخر يمتنهنون حرق البخور ولا يتورعون من اسباغ الألقاب التي تؤله البشر وتطرب الآذان وتسكر المغتر فتصيب صاحبها بجنون العظمة والكبرياء والعجرفة والتفرعن . كلقب(صاحب المعالي) وحتى الاعلام المرئي والمسموع استمرأ تلك الألقاب التي لم نكن نستمع إليها قبلاً عبرالفضائيات وفي البث عبرالاقمارالاصطناعية كما الاعلام والاعلام الالكتروني والمسموع والصحافة والمنتديات وحتى في البرتوكولات الرسمية ؛ أرجوك أخي الرئيس قل لهم إن (المعالي لله وحده)!! .. وأرجو أن لا تسكرك الألقاب الرنانة التي تذهب الجنان والألباب.. إبق الأخ الرئيس .. فليبقى الوزير هو سعادة الوزير فقط!!

    نحن نعيش اليوم أخي الرئيس حالة انعاش لرؤية جديدة تعمل على تعميقها كحالة ثقافية عند النخبة التي وعت واجباتها وحقوقها، كما وعت جوهر العلاقة بين واجبات سلطة تحكم بتفويض من الشعب وبين من فَوّض ؛ والمُفَوِّض هو الأصيل . هذا التناصح يأتي لما نشهد من متغيرات خاصة كان الأهم فيها عامل وعي افراد المجتمع والشرائح الشبابية. توجد هناك هوة فاصلة بين واجبات السلطة وحقوق المواطن ويجب تجسيير هذه الهوة ؛ لذا فأنه لا بُدَّ من وجود القرارالحاسم بمقابلة متطلبات الشباب ، وهذا القرار لن يتم الإقدام عليه إلاَّ بوجود الإيمان بتقديم تضحيات لا يجرأ على تقديمها إلاَّ صفوة ممن بلغ بها الإيمان درجة الرقي الروحي والتجرد عن الهوى ونكران الذات والعطاء والتضحية حتى ولو بالنفس.

    إن الصفوة المتجردة هي أخي الرئيس التي يجب أن تقدَّم الأمثولة والأنموذج في حالة من الصفاء الوطني تبلغ ذروتها في فعلٍ مثل الذي أتاه كمال عبيد الذي تنازل عن سيارة الدولة وتكاليف تشغيلها وأكتفى بما يملك على بساطته وقلته ، وأتمنى أن تطال عدوى فعله الآخرين حتى تنتشر فضيلة التضحية بين أقرانه إن كانوا فعلاً محبون للوطن وهم أبنائه البررة حقيقة لا أقوالاً. أخي الرئيس حينما لا تحافظ الأمة على تماسكها تتهاوى فيها الاخلاقيات فكلما ازداد عدد المسحوقين الذين ينامون على الطوى تصبهم الحسرات إن رأوا أفراداً في مراتب الدولة قد استقطبوا فاصبحوا فجأةً من علية القوم مالاً وجاهاً وسلطة وهم في الأصل أبناء من ذات أبناء الطبقات المسحوقة ، فيلعب مخيال أولئك الأفراد دوراً كبيراً عندما يرتفع إلى وعيهم باحتمال أن يكون النفاق والتزلف والتملق وسيلة الهروب من الفقر ؛ وتنتقل هذه العدوى إلى أقاربهم ومعارفهم وأصدقائهم ، وفي أضعف الإيمان يحاولون الهروب من مرارة الفقر والهروب من طبقتهم المسحوقة المهمشة.

    أقول لأخي الرئيس لقد آن الأوان لتتوج مسيرتك الوطنية بحب الناس كما هو عهدك بهم وباعد بينك وبين " المطبلاتية " حملة المباخر حارقي البخور، وأتمنى أن لا أكون قد تجاوزت ؛ فإن حدث فأغفر لي ما اقترفت مما قد يعكر صفوك ولكن حسبي أني أصدقك القول إن لم يشأ غيري أن يفعل فأنا قد فعلت وأجري إلا على الله ؛ ويقال في الأثر إنك لا تنصح إلا من أحببت فتخاف عليه من أن دور الدوائر ومن حبائل ومكر الدهاة مرتادي كل الموائد بلا خشية وخجل أو حياء!! .. قال تعالى ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ).. الآية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de