دعوة للجادين .. فرصة نادرة لتغيير النظام في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 03:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2011, 01:15 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة للجادين .. فرصة نادرة لتغيير النظام في السودان

    بقليل تأمل ازاء ثورات شعوب المنطقة الآن ( تونس ، مصر ، اليمن ، ليبيا ، ايران ، البحرين )
    فانك تستطيع ان تصنفها على فئتين هما :
    الفئة الناجية ( التونسية ، والمصرية ) ووجه نجاتها يتمثل في انحياز الجيش اولا وقبل كل شئ ولو على اساس " قلوبنا معكم واسلحتننا ليست ضدكم " ، ثم انها ناجحة لجهة محدودية عدد الضحايا حيث لم يبلغوا ألفا على مدى فترة الثورتين وحتى ظهورهما المبين
    واما الفئة الثانية والتي تضم ( ايران واليمن وليبيا والبحرين ) فهي النموذج الفاشل حتى اذا ادى الى اسقاط النظام بعد مدة اطول ، واما وجه الفشل فهو اولا عدم انحياز الجيش لخيار الشارع سواء بعصيان اوامر الرئيس القاضية باستخدام القوة ضد المتظاهرين او بتنحية النظام مباشرة . هذا نموذج فاشل طالما انه قاد البلاد الى المجهول والى وقوع خسائر ضخمة في الارواح البريئة والى تدمير البنيات الاساسية كما حدث ويحدث في ليبيا
    ولكن ماذا يحدث في هاتين الحالين لتكون النتائج متباينة ؟
    ما يحدث هو ان الانظمة طويلة العمر هذه تتوفر على امكانات ضخمة من وسائل رصد وتعقب حركة خصومها السياسيين التقليديين ، كما ولديها خبرات وتراث باذخ في تجارب اجهاض مظاهراتها واساليبها النضالية كافة ، لذا فان امر مواجهتها والتصدي لحركتها عبر الشارع لهو من نافلة القمع !!
    فمن اليسير على تلك الانظمة ايجاد المبرر الاخلاقي لقمع اية احتجاجات تقوم بها قوى المعارضة المعروفة لديها بالاسم ، ذلك المبرر وببساطة شديدة هو انها - اي قوى المعارضة - تريد فقط ان تنتزع منها السلطة لتحتفظ بها لنفسها !! وبالتالي فانه سيكون من المنطقي من جانب اجهزة النظام انكار قول الثوار ان الاحتجاج نابع من الشعب الذي يريد التغيير فعلا لا الحكم بدلا عن النظام القائم ، ومن هنا فانها لا تتوانى في المبالغة في القمع لأنها تقمع اعداءها لا الشعب !!!
    ثورة تونس لم تنبع من قوى المعارضة السياسية المنظمة والتي تريد ان تحل محل زين الهاربين ، أو مبارك
    ففي حالة كهاتين فان الاجهزة الامنية والسياسية التابعة للنظام تقف حائرة
    لأنها لا تدري ضد من ستقاتل لصالح النظام ، أين قادة المحتجين وهياكلهم التنظيمية وادبياتهم التي تنافي القانون ؟ انهم حالة قوية خفية وحرة غير خاضعة للسيطرة والقياس و العرقلة
    هل سيواجهون مناخا شعبيا عاما يقول افراده ، كل على حدة ، لوسائل الاعلام الفعالة جدا سواء اقليميا او عالميا يقول: انا لا اتحدث باسم احد ولا يمثلني احد سوى الشعب المغلوب على امره ككل ؟ بل ويقول انا لا اريد سلطة قط ومهمتي ستنتهي بعد وداع النظام الظالم هذا والذي فعل في الشعب ( لا المعارضة طبعا ) كذا وكذا وافسد وافقر وظلم مما يشهد عليه الشعب فعلا ، ويضيف لا اريد ان احكم لأنني ببساطة لست سياسيا ولا تستطيع اجهزة الدولة اثبات انني كنت يوما منتسبا الى حزب فلا اهدف سوى الى حق الحياة بكرامة وعدالة وامل في المستقبل فحسب !! فانا احب وطني وادفع عن شعبي ومستعد لأن اموت دون ذلك .
    اذاَ فليس امام النظام والجيش في هكذا حال سوى الارتباك ثم التسليم بمشروعية المطالب ثم طلب الحوار من اجل الاصلاح !!
    في هذه المرحلة تحديدا يظهر دور قوى المعارضة المنظمة ، وذلك لادارة الثورة وتوجيهها نحو اجهاض النظام برمته ، اعتمادا على اخلاقية الثورة الشعبية البريئة في ظل اختلال توازن النظام وكشف مساوئه بواسطة الاعلام ، وهكذا و بعد استشهاد مائة او مائتين دون ان يخاف الآخرون بل ويلتحق بهم من لم يكن معهم يوما بعد يوم فيتقدمون نحو الموت بصدور مكشوفة وهم شباب خضر العود!! الشعب يريد اسقاط النظام فيتهاوى النظام ويقول استلام الجيش مقبولا ومطاعا.
    واما في حال تقدم المعارضة المكشوفة الاساليب والتي تطمع بالتأكيد وتتوق الى امتلاك السلطة لنفسها تتقدم الصفوف لتغيير الانظمة كما هي حال اليمن وايران وليبيا (ترى ما هي اهم قوة معارضة في الثورة الليبية ) فان النظام سيجد لنفسه المبرر الاخلاقي زاعما ان الشعب معه وما المحتجون سوى كوادر ومنسوبي احزاب المعارضة يضاف اليهم بعض الطيبين الذين على نياتهم الوطنية البيضاء !! فيكون صعبا على الجيش اتخاذ موقف ايجابي وجماعي وصريح لصالح الثوار .
    من هنا فان من يريد ان يلحق شعبه بموجة الثورات الشعبية الراهنة فعليه ان يتبع هذه الروشتة وان يلتزم الصمت التام ويدع الزهور قانية الدم لتتفتح هي من تلقاء نفسها لا بايعاز من احد لأن ذلك من شأنه كشف المحرضين ذوي الغرض الحزبي عبر تتبع الخيوط وتقديمها للاعلام فيبقى بقية الشعب في خانة الحياد او العزوف المرحلي خاصة اذا كان فاقد الثقة في تلك الاحزاب من خلال تجاربها الفاشلة الماضية.
    عليه فانه يجب ان تكون الثورة ثورة من يريد التغيير كغاية ، وان يكون هذا حده ومنتهى طموحه ، لا من يريد ان يفصل انموذج البديل على نفسه وشاكلته ثم يطلب له التغيير كوسيلة وانتهازية .
    فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    ______________________
    سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de