|
Re: مسائل كونية .... (Re: توفيق عيسى مكي)
|
طالما لا يوجد اصحاب دراية وعلم هنا بالموضوع او لا يحبزون غير السياسة وطالما فتح الموضوع ... نضع المعلومة كما جائتني باحد المواقع وهي للفائدة العامة لا اكثر
Quote: الفلكيون يكتشفون أن الكون مسطح وليس مدوراً التاريخ: 23 يونيو 2000 التقط تلسكوب رفع بمنطاد فوق القطب الجنوبي أكثر الصور التفصيلية حتى الآن للمرحلة المبكرة لنشوء الكون, كشفت عن أشكال هندسية كونية وبنى سابقة لأقدم النجوم والمجرات. وتتطابقت الملاحظات الأولية كثيرا مع تكهنات العلماء النظريين بأنهم يسيرون في النهج الصحيح في فهمهم لأول لحظات الكون وتركيبته والمصير الذي سيؤول إليه. وقال أندرو لانج من معهد كاليفورنيا التكنولوجي ورئيس الفريق العلمي الأمريكي في مشروع (بومرانج) الذي تشارك فيه أربعة بلدان و16 جامعة, إضافة إلى وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والمؤسسة الوطنية للعلوم ووزارة الطاقة الأمريكية انه انتصار لا يصدق لعلم نشوء الكون العصري أن نكون قد تمكنا من التكهن بالشكل الأساسي بهذه الدقة. وقد بقي التلسكوب الحساس في الجو 11 يوما في أواخر العام 1998 وقاس التفاوتات الدقيقة للإشعاع الخلفي الميكروي الكوني, وهو توهج طفيف يملأ السماء في كل الاتجاهات ويعتقد أنه بقايا باهتة من الانفجار الكبير الذي حدث قبل 12 إلى 15 مليار سنة. وقال لانج: (اننا نشاهد الكون في شكله الجنيني حين كان مظهره مختلفاً جداً عما هو عليه اليوم, وقبل وقت طويل من تشكل النجمة أو المجرة الأولى) . وتشير القياسات التي أجريت على التموجات الصغيرة إلى التكوين الهندسي الواسع للكون والذي تقول النظرية العامة للنسبية انه يتحدد طبقاً للكمية الإجمالية للمادة والطاقة في الكون. واكتشفت المعطيات التي وفرها مشروع بومرانج أيضاً مئات من البنى المعقدة التي تمثل التفاوت في الكثافة في الكون المبكر. وقال عالم الفيزياء في جامعة كاليفورنيا, في سانتا برباره, جون روهل, وهو من علماء مشروع بومرانج أن البنى أو التركيبات هي البذور التي تشكلت حولها عناقيد المجرات. وقال العلماء في أول تقرير عن النتائج نشروه في مجلة (ينتشر) أن نمط التموجات يتطابق تماماً مع سيناريو الكون (المسطح) لا تتقاطع فيه الخطوط المتوازية البتة. هذه الاستنتاجات تستبعد أن يكون نسيج الكون منحنياً وملتفاً على نفسه مثل الكرة, أو منحنياً على نحو أشبه بالسرج, وهي تعني أيضاً أن الكون لن ينهار على نفسه يوماً ما بشكل (التقلص الكبير) . وقال رئيس الفريق العلمي الايطالي باولو برنارديس من جامعة روما, (لقد بينا حقاً أن الكون مسطح, وانه سيظل يتمدد إلى ما لا نهاية) . وتتناسب مقولة الكون المسطح أيضاً مع نظرية التضخمية, أو ما يسمى (الانتفاخ) ومؤداها أن الكون شهد تمدداً سريعاً في غضون جزء من الثانية بعد ولادته. وقال آلن جاث عالم الفيزياء في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا الذي اقترح هذه النظرية لأول مرة سنة 1980: (انه تأكيد لتكهنات أفضل نظرية لدينا عن نشوء الكون, وهو يعني وجود احتمال كبير جداً بأننا على الطريق الصحيح) . ويحاول العلماء أيضاً غربلة المعطيات وتنقيحها أكثر لكي يتمكنوا من تحديد طبيعة وكمية المادة التي يتشكل منها الكون. لقد كان الكون خلال الفترة القصيرة التي عقبت الانفجار الكبير مكوناً من ضباب من جزئيات أصغر حجماً من الذرة وإشعاع أكثر سخونة من الشمس, وقد كان هذا الضباب مكثفاً إلى درجة ان الفوتونات, وهي أصغر وحدات الطاقة, ارتدت عن التكوين الأولي. ومع تمدد الكون وتبرده تشكلت المادة العادية ولم تعد الفوتونات تتبعثر بل أخذت تنطلق بحرية في الفضاء. ويقوم مشروع بومرانج بتحليل الأشكال المتفاوتة التي تعطي صدى حالة البعثرة النهائية التي حدثت بعد حوالي 300 ألف سنة من الانفجار الكبير. أما الإشعاع الخلفي, الذي يسبب التشويش على شكل سقوط الثلج على شاشات التلفزيون الأرضية حينما لا يكون هناك إرسال فلقد تم تحريه في العام ,1965 إلا أن التموجات الصغيرة والتفاوتات هذه, لم يعثر عليها إلا في العام ,1991 وذلك بواسطة أحد أقمار ناسا. ولقد بحث القمر في ذلك الحين في كافة أرجاء السماء إلا أن قوته كانت ضعيفة, بحيث لا يتيح للعلماء رؤية تفاصيل كافية لتمييز البنى والتركيبات المعقدة, وبالمقابل فان مشروع بومرانج قد غطى ما مساحته 2.5% من السماء ولكن بوضوح 35 ضعفاً من القمر الصناعي المذكور. وقال لانج ان القمر الذي أطلق في العام 1991 أعطى ما يمكن اعتباره صورة مغبشة للسماء كلها, أما مشروع بومرانج فقد وفر لنا صورة أكثر وضوحاً بكثير لجزء من السماء. ويستعد العلماء العاملون في مشروع بومرانج للقيام بمحاولة أخرى للبحث عن تفاصيل أكثر, وهم سيطلقون قمرين صناعيين جديدين في السنوات المقبلة لتحليل السماء كلها بدقة وتفصيل متناهيين. وقال جاث: (ستندهش لحجم ما نفهمه, ولكن هنالك الكثير جداً من الأشياء الأساسية التي لا نعرفها, مثل المادة التي يتشكل منها الكون بمعظمه, وهناك احتمال كبير بأن هذا النوع من التساؤلات سيجد أجوبته خلال الخمس إلى العشر سنوات المقبلة) .
|
| |
|
|
|
|