|
دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ
|
التاريخ، للعارفين، ليس مادة مملة، ولا هو مجرد قصص وحكايات عن الحكام وقيامهم وسقوطهم. إنه كتاب مفتوح ومجاني لفهم المستقبل. إنه الدليل المادي المعاش على سلوك الأمم السياسي وممارسات الحكام، ونتائج ذلك السلوك وتلك الممارسات على تقدم تلك الشعوب أو تأخرها. وبهذا المفهوم، فإن التاريخ هو تعويض ورحمة من الله لنا لأنه تعالى لم يمنحنا القدرة على رؤية المستقبل. فمنحنا بدلا من ذلك التاريخ لنتأمل فيه، حتى نبدا صياغة المستقبل الذي نريد، إبتداءا من الآن، من الحاضر. نعم، يمكننا أن نختار مستقبلنا، إن أردنا، وإستطعنا. هذه الإرادة والقدرة على صياغة المستقبل، إبتداءا من الحاضر، هي سر تقدم الأمم الحرة. وكما ترون فإن أمر تقدم أو تاخر الأمم ليس بهذه "السرية،" لأن هذا السر ما هو، في الحقيقة، إلا كتاب مفتوح لمن يستطيع قراءته. هذه المقدمة ضرورية، لأنني أود أن أقول لكم أن مسألة ذهاب الإنقاذ هي مسألة وقت فقط. وأن أفعالنا الآن، وإرادتنا، وقدرتنا نحن، لا هم، هي التى تحديد طول أو قصر ذلك الوقت. لا أقول ذلك متشفيا، أو مهاترا، أو حالما. وإنما لأثبته. بالدين لمن يفضل الإثبات الديني. وبالعلم لمن يفضل الإثبات العلمي.
***** خليكم معاي....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ (Re: موسى أحمد مروح)
|
ياموسي صحيح الفي البر عوام نحن عملنا ايه شويه تظاهرات قضي عليها في مهدها اولئك اخي الكريم اشد سفكا من فرعون مصر اولئك الذين يقولون لايضيرنا ان قتلنا اوسجنا من اجل تثبيت هذا النظام فكر كيف يخرج اولئك ومن بعدها كل امر هين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ (Re: Saadan Ibrahim)
|
سلام العزيز موسى مروح انت معنا هنا فى البورد لم انتبه لذلك ، اخر لقاء فى ذلك الزمن العجيب وانتم تقدمون لوزراة الخارجية ، ولا زلت اتذكر حكايات وصفك بالالمانى فى الانترفيو من لايعرف المانى. مااظن تتذكرنى لقلة اللقاءات العابره المهم برضو وجهت ننظر نفكر لما بعد الانقاذ، لان الرحلات عبر التونسية اصبحت مفاجأة ، واخير الناس تتشاور. الخزى والعار لكل الفاشست القتلة ويوم بكره قريب اطلقوا كل المعتقلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ (Re: امبدويات)
|
عادل الطيب! تسلم يا صديقي وسعداء بالتواصل. نعم كانت تلك أيام "التمكين" لما نراه اليوم من خراب.
Quote: المهم برضو وجهت ننظر نفكر لما بعد الانقاذ، لان الرحلات عبر التونسية اصبحت مفاجأة ، واخير الناس تتشاور. |
- بالضبط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ (Re: Saadan Ibrahim)
|
قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ [الأنعام: 44]. عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : " إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه " ) أي : مع وجود فعله إياها ( " ما يحب " ) أي : من أسبابها ( " فإنما هو " ) أي : ذلك الإعطاء ( " استدراج " ) أي : مكر منه سبحانه . قال تعالى : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال الطيبي رحمه الله : الاستدراج هو الأخذ في الشيء ، والذهاب فيه درجة فدرجة ، كالمراقي والمنازل في ارتقائه ونزوله ، ومعنى استدراج الله استدراجهم قليلا قليلا إلى ما يهلكهم ، ويضاعف عقباهم من حيث لا يعلمون ما يراد بهم ، وذلك أن تواتر الله نعمه عليهم مع انهماكهم في الغي ، فكلما جدد عليهم نعمه ازدادوا بطرا وجددوا معصية ، فيتدرجون في المعاصي بسبب ترادف النعم ، ظانين أن متواترة النعم أثرة من الله وتقريب ، وإنما هي خذلان منه وتبعيد ، ( ثم تلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ) أي : استشهادا أو اعتضادا فلما نسوا أي : عهده سبحانه ، أو تركوا أمره ونهيه ، وهو المعني بقوله : ما ذكروا به أي : وعظوا فتحنا بالتخفيف ويشدد عليهم أبواب كل شيء أي : من أسباب النعم التي في الحقيقة من موجبات النقم حتى إذا فرحوا بما أوتوا أي : أعطوا من المال والجاه وصحة البدن وطول العمر أخذناهم بغتة أي : فجأة بالموت أو العذاب ، فإنه أشد في تلك الحالة فإذا هم مبلسون أي : واجمون ساكتون متحسرون متحيرون آيسون . ( رواه أحمد ) : وفي الجامع عنه بلفظ : " إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه ، فإنما ذلك منه استدراج " . رواه الطبراني وأحمد والبيهقي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ (Re: موسى أحمد مروح)
|
في الإسلام، الملك لله: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) صدق الله العظيم ..[آل عمران، الآية ٢٦] كما أن العدل هو اساس الملك: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [ سورة النساء : الآية 58] وحكام الإنقاذ لم يعدلوا بين رعيتهم ، ولم يؤدوا أمانة الحكم والرعاية لأهل السودان. فكيف سيظلون خليفة لله على أرض السودان؟
على صعيد علوم التاريخ والاجتماع، فإن ظروف التغيير تواصل التراكم بسرعة: داخليا: ١- حكومة فاسدة أخلاقيا (قتل السودانيين بمئات الآلاف، إنتشار الحروب الأهلية، نهب المال العام، مصادرة الحريات، الاستئثار بالسلطة، ألخ...) ٢- وعاجزة عمليا على تقديم الخدمات لشعبها (إنتشار الفقر والمرض، تدني التعليم، الجوع، إفقار الريف (مناطق الإنتاج)، ألخ...) ٣- أعطيت ما فيه الكفاية من فرصة الحكم (منذ ١٩٨٩)، و راى السودانيون أفعالهم راي العين (لا فرصة للقول أن الوقت لم يكن كافيا) ٤- حدث تطور نوعي بين الأجيال بفضل ثورة المعلومات، مما يعني أن جيل الشباب الحالي لديه من وسائل المعرفة ما يمكن أن يميزه عن جيل الاباء. حتى جيل الاباء نفسه، استفاد من ثورة المعلومات، وكثير منا تعلم من حياته في المنافي أو في السودان. أما جيل الشيوخ فقد أصبح تاثيره أقل، وهو أقل المستفيدين من هذه الثورة المعلوماتية. هذا كله مهم جدا لإحداث تطور نوعي في بنية وممارسة وثقافة العمل السياسي في السودان. أما باقي السودانيين فهم أميون، ولم يكونوا مشكلة سياسية في يوم من الأيام. مشكلة السودان في متعلمييه. .... ابقوا معن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ (Re: موسى أحمد مروح)
|
إقليميا: - إفريقيا والعالم العربي في طريقهما على خطى الديمقراطية. بدأت جنوب إفريقيا، وموريشيوس وبتسوانا في العقد الماضي، والان لدينا غانا وكينيا ورواندا وليبيريا ونيجيريا، كلها ديمقراطيات مبشرة. كما أن هنالك ديمقراطيات الصف الثاني مثل يوغندا والسنغال وإثيوبيا وناميبيا، وربما جنوب السودان. أما العالم العربي، فانكم ترون التغير يحدث أمام أعينكم. أذا تحولت مصر إلى ديمقراطية، وهذا يبدو ممكنا الآن، فى إن ذلك سيزيد سرعة التغير، خاصة في السودان، وذلك لعاملي الجيرة والمنافسة.
خارجيا: - لم يكن العالم مترابطا ثقافيا وتجاريا و سياسا مثل ما هو الآن. فمن أراد التعامل مع العالم، فعليه التحدث بلغة الحرية والديمقراطية. - ثورة المعلومات أصبحت رسميا في خدمة الحرية (tweet2talk مثالا). أي أن الشعوب أصبحت تساعد الشعوب مباشرة في سعيها للحرية. - بدأت الحرية في أنحاء العالم ترتبط بالأمن القومي لدى أقوياء العالم (مثال الولاية المتحدة تحت إدارتين مختلفتين)
ابقوا معنا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعونا نستعد لمرحلة ما بعد الإنقاذ (Re: موسى أحمد مروح)
|
واضح مما سبق ذكره أن الإنقاذ ذاهبة. السؤالان المتبقيان هما متى وكيف ستذهب. أما متى فهذا سيحدده نضوج العوامل الأنفة الذكر، بالإضافة إلى ذكاء المعارضين وقدراتهم على حشد إمكانياتهم، والإتيان بإستراتيجية موحدة لإنهاء حكم الإنقاذ. أما السقوط نفسه فقد يكون سلميا (حكومة وطنية إنتقالية) أو عنيفا (حرب شوارع)، عسكريا (إنقلاب) أو مدنيا (عصيان). ولكن بينما نحن في إنتظار هذه العوامل لتنضج، و بينما نعمل، كل حسب طاقته، لإسقاط الإنقاذ، لابد من الإستفادة من هذا الوقت للحديث عن تركة الإنقاذ الجهنمية: - العدالة لمظاليم الإنقاذ الكثر. كيف تتحقق من غير أن تتسبب في مزيد من عدم الإستقرار للبلاد؟ هؤلاء الناس لا يعرفون سوى ثقافة القتل والاحتفال بذلك. - الإنقاذيون، ماذا نفعل بهم؟ هل نحرم عليهم العمل السياسي؟ وماذا يعنى ذلك في دولة تريد أن تكون ديمقراطية؟ - أصول الدولة السودانية المالية التي استولى عليها الإنقاذيون، كيف يتم إرجاعها للخزينة العامة؟ - البلاد ليس لها دستور دائم. - البلاد في حالة حرب ضد بعض أبنائها. - وغير ذلك من التخريب الهائل الذي قام به هؤلاء الناس. لماذا أعتقد أن الوقت لمناقشة هذه الأشياء هو الآن، و ليس بعد سقوط الإنقاذ؟ - النقاش المستفيض بين قوى الإجماع الوطني في هذه الأمور هو مرحلة لا غني عنها للوصول إلى قرارت مدروسة وغير مستعجلة. - هذه امور هائلة. كل منها مشكلة قائمة بذاتها، وقنبلة موقوتة. لذلك لابد من طرحها الآن حتى تتعود الناس عليها، وتفكر فيها مليا. - النقاش الآن يوفر الوقت للعمل فورا على الحلول المقترحة حينما تسقط الإنقاذ. - هذا بدوره سيقوي من الديمقراطية الوليدة، ويضعها في بيئة صالحة للنمو المضطرد.
والان أترك لكم المجال للأخذ والعطاء. ماذا ترون؟ كيف علينا أن نتعامل مع إرث الإنقاذ الوخيم؟ ودمتم.
| |
|
|
|
|
|
|
|