|
انهيار النظام المصري في هذا الوقت ليس في صالح نظام الانقاذ المتعفن ابداً
|
تهاوي وسقوط نظام الفرعون المصري لن يكون في صالح نقاذ الانقاذ المجرم والفاسد في السودان، بل ربما يكون فيه بعض الفوائد لصالح الشعب السوداني خصوصاً في هذه المرحلة.. وليس كما يظن ملاسي..
والأسباب عديدة ..
فإذا استثنينا مسألة التأثير المنتقل من دولة إلى أخرى، والذي جعل من هذه الأنظمة الفاسدة والمتآكلة أشبه بقطع الدمينو فإذا سقطت واحدة أخذت معها الأخرى في اتجاه السقوط..
إذا تجاوزنا عن هذا العامل ، أعتقد أن الأمر المهم في هذه المرحلة، هو أنه وعلى الرغم من أن السياسة المصرية تجاه السودان قد تبقى ثابتة ولن يطالها أو يطرأ عليها تغيير كبير على المدى الطويل، فالمصريين دائماً ما ينظرون للسودان على أنه الحديقة الخلفية التي تحفظ أمن مصر، وستبقى هذه النظرة مهما كان حجم وهوية التغيير القادم والمنتظر في مصر، لكن التغيير القادم في مصر سيأخذ وقت طويل لترتيب الملفات الداخلية وإجراء المعالجات الاقتصادية وتوفير الاستقرار في مصر قبل الالتفات لأي شأن آخر أو تبني ذات السياسة والنهج الذي سارت عليه النظم المصرية من قبله حيال التعامل مع السودان.. وهذا الأمر من شأنه أن يجرد النظام في السودان في هذا الوقت الحرج والحساس والدقيق للغاية من حليف مهم يمثل حلقة اتصاله بالأنظمة العربية، وكذلك الحليف الوحيد ربما في المحيط الافريقي للنظام وللسودان، وبوابته كذلك للمجتمع الدولي..
أما إذا كان ملاسي يشير أو يعول على الدور المحتمل للاخوان المسلمين في الحياة السياسية المصرية في الفترة القادمة التي ستلي مرحلة مبارك " إن قدر لهم أن يكونوا أحد مكوناتها والفاعلين فيها"، فعليه أن لا ينسى كذلك أن جماعة الاخوان المسلمين المصرية قد تكون الأقرب للترابي وجماعته منها للوجوه القابضة على دفة السلطة الآن من لصوص النظام.. وهذا قد يجرهم إلى معادلة إدخال الترابي للنظام من جديد.. والجميع يعلم ما هي مطالب الترابي
|
|
|
|
|
|