|
التحريض على إنفصال الجنوب من خلال تصميم بطاقة الإقتراع (صورة وتحليل)
|
نبدأ هذه المقالة التحليلية بتأمل صورة بطاقة التصويت لإستفتاء جنوب السودان
ثم لنتأمل هذه البطاقة التخيلية لتصميم بديل كان يمكن أن يكون
ماذا توحي البطاقة الأولى الماكرة والتي استخدمت فعلا؟ وبماذا كان يمكن أن توحي البطاقة الثانية للناخب الجنوبي وهي تحمل خيارين هما :خارطة السودان كلو تا إتا ( السودان كلو حقك) وخيار خارطة جنوب السودان فقط ؟ أعود لاحقا لمواصلة التحليل. كمال حامد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: التحريض على إنفصال الجنوب من خلال تصميم بطاقة الإقتراع (صورة وتحليل) (Re: عادل عبدالرحمن إبراهيم)
|
اهلا سيف
التصميم الأكثر جودة كان يمكن أن يكون كالاتي في نظري عبارة عن شخصين ( ستيك فيقرز) لا يشيران الى النوع ( ذكر / أنثى)
في الاحتمال الأول - الوحدة - متقابلان مع انحناءة طفيفة لكل نحو الآخر ( ميرور ايميج)
بينما في الاحتمال الثاني كل واحد منهم يسير في الاتجاه المعاكس ( ميرور ايميج ايضا)
دون اشارة للون , أي لون الشخوص في الحالتين.
ودا لازم يتم تجريبة من خلال دراسة ميدانية للشرائح المصوتة بطبيعة الحال ..
ودا برضو حياخد 8 من 10
واحتمال يفوز بالتصويت في لجنة الفرز
أو مجرد مستطيل يحمله شخص في الحالة الاولى يحمله كاملا في الحالة الثانية يتباعد نصفيه بتباعد اليدين للشخص نصف في كل يد
وكفى الله المؤمنين شر القتال ودا 9 من عشرة
فيها غلاط وجرجرة كرفتات ومعيط دقون وكدا
هسة عليكن الله نحن في التصميم واللا في النصايب الحاصلة في الحدادى مدادي!! كلامنا دا زي الزول الدايرين يقطعوا راسه قام قال ليهم: انتظروا خليني اسرح شعري!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحريض على إنفصال الجنوب من خلال تصميم بطاقة الإقتراع (صورة وتحليل) (Re: سيف اليزل الماحي)
|
نعم ، حتى تصميم بطاقة الإقتراع لإستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان كانت يحرض على الإنفصال. وقد تعمدت في هذا البوست أن أقوم بتنزيل صورة التصميم الذي جرى الإقتراع بموجبه بجانب تصميم آخر تصورت أنه ربما كان مؤديا للمطلوب بفاعلية ومعقولية أكثر. إن تداخلات الإخوة مع احترامي لها ومع أنها عارضتني في الغالب إلا أنها أكدت لي صدق تصوري ، لأنهم جميعا نظروا إليها وقاموا بتقييمها كشماليين. لقد تجاهلنا ولم ننتبه إلى أن هذه الرموز كانت موجهة إلى الإنسان الجنوبي وكانت تخاطب عقله الباطن وتجاربه وتراكماته السلبية في التعامل مع الشماليين طوال سنوات الحرب منذ عام 1955م. كيف يتصور المرء أن الجنوبي يمكن أن يتناسى كل المرارات والرواسب وأن يصوت ويقبل عقله الباطن والواعي رمزا للتصويت للوحدة لا يجسد له قيمة الوطن الواحد الشاسع الممتد ، وعوضا عن ذلك يجسد له اليد الأخرى الشمالية التي كانت إلى وقت قريب تحمل السلاح ضده. وفي هذا السياق لا أناقش مشروعية الحرب ولا الظروف التي أدت إلى قيامها ومن كان على حق ومن كان على باطل ، أبدا ، فكل ذلك لا مكان له من الإعراب ، لأن أية حرب حين تنتهي تخلف مراراتها ورواسبها الخاصة بها بعيدا عن مقدماتها وحيثياتها ومشروعيتها. دعى رمز التصويت للوحدة اليد الجنوبية إلى معانقة اليد الشمالية العدوة المستعبدة في الذهنية الجمعية الجنوبية ، هذه الذهنية التي قامت إتفاقية نيفاشا بكل تفاصيلها بتمهيد الطريق لتسود وتصير هي المسيطرة على الجنوب سلطة ومالا وسلاحا ، فكان طبيعيا أن يهزم دعاة الوحدة من خلال الترتيبات التمهيدية والإقصائية للطرف المسيطر والحاكم ثم جاء إكمال هزيمتهم من خلال الرمز الوحدوي المنفر. وماذا عن الرمز الآخر الداعي للإنفصال ؟ ما أروعه وما أبدعه من رمز في الذهنية الجمعية الجنوبية الباحثة عن انتصار ضد الشمالي أيا كان نوع هذا الإنتصار ، فاليد المرفوعة لا تنبه الناخب الجنوبي إلى فقدان ثلثي وطنه إذا صوت للوحدة ، بل على العكس تحرضه ليقول للشمالي وداعا ، تحرضه لتسجيل نصر نهائي وسهل ضد الشمال من خلال التوقيع السهل على قسيمة الفراق. لهذا تحول رمز الإنفصال في بطاقة التصويت إلى رمز الشارع الجنوبي المعبأ. لقد أثبتت لي قراءاتي للعديد من الشهادات والحوارات لصحافيين شماليين كانوا في الجنوب خلال أيام الإستفتاء أن غالبية الجنوبيين كان معنى التخلي عن ثلثي وطنهم غائبا عن أذهانهم خلال هذه العملية المشبوهة. حاور أحد الصحافيين شابا جامعيا جنوبيا سافر من الخرطوم إلى جوبا ليصوت هناك وقال له الشاب الجنوبي أنه بعد التصويت سيعود إلى الخرطوم والخرطوم دي ما بتاعت زول ( الخرطوم ليست ملكا لأحد) ، هكذا لا يدرك هذ الشاب النموذج أنه سيكون مهددا بفقدان حق المواطنة في الخرطوم وبورتسودان وكوستي ودنقلا والفاشر. واستعاد هذا الشاب الجنوبي في سياق الإحتجاج دعاوى التاريخ وهو يقول : الخرطوم دي حقتنا وهي بلغة الدينكا كار أتوم. ومثل هذا الشاب مئات الآلاف من الذيت اعتنقوا فكرة كوش التاريخية كان يمكن أن يصوتوا لمصلحة السودان الواحد لو أن الرمز الإنتخابي أوضح لهم وبجلاء هذه المسألة بدلا من توجيه تفكيرهم نحو اليد الشمالية التي كانت تمسك السلاح ضدهم على مدى خمسون عاما. ما أروع أن يعتقد كل سوداني أن الخرطوم دي حقتو وإنو سودان ده كلو تا إت ( السودان ده كلو حقك ) ، وبغض النظر عن الأساس الذي تستند إليه هذه الدعوى ، فإن رمز التصويت كان من الأفضل أن يركز على هذه القيمة. تم تغييب الدعوة للوحدة بمختلف السبل الظاهرة والخفية ، الواضحة والإيحائية ، وكانت بطاقة التصويت ورموزها من أخفى وأخبث الأسلحة التي استخدمت في هذا السباق المحموم المشبوه. كمال حامد kamalhamid1957@gmail
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحريض على إنفصال الجنوب من خلال تصميم بطاقة الإقتراع (صورة وتحليل) (Re: صلاح شكوكو)
|
اكان جابوا اي رمز غير ذلك الرموز لصوت المواطن الجنوبي لانفصال.. المواطن الجنوبي اختار طريقه بعيدا عن العروبة والدول الاسلامية حتى لا تحترم حقوق الاخرين.
نسب التصويت لانفصال عالية جدا في الداخل والخارج وصلت بعضها الي نسبة 99% وهذا دليل وبرهان حقيقي ان المواطن الجنوبي غير راغب في وحدة مزيفة لا تعطيه حقوقه الانسانية كاملة. نسب تصويت العالية لانفصال رد قاطعة للمشككين في ميول المواطن الجنوبي لانفصال ورفضه للعبودية والاستعمار الداخلي المغلف باسم وحدة وطنية غير موجودة اصلا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التحريض على إنفصال الجنوب من خلال تصميم بطاقة الإقتراع (صورة وتحليل) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: نعم ، حتى تصميم بطاقة الإقتراع لإستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان كانت يحرض على الإنفصال. وقد تعمدت في هذا البوست أن أقوم بتنزيل صورة التصميم الذي جرى الإقتراع بموجبه بجانب تصميم آخر تصورت أنه ربما كان مؤديا للمطلوب بفاعلية ومعقولية أكثر. إن تداخلات الإخوة مع احترامي لها ومع أنها عارضتني في الغالب إلا أنها أكدت لي صدق تصوري ، لأنهم جميعا نظروا إليها وقاموا بتقييمها كشماليين. |
النموذج الذي قدمته المفوضية أعتقد يمثل حيادا كبيرا عن أي إشارات للوحدة أو الإنفصال. أما النموذج الذي إقترحته هنا فيمثل غزلا وجدانية لكل جنوبي ويجعله في لحظة الإختلاء تلك للتصويت يستدعي كل الجوانب العاطفية والوجدانية ويصوت حتى ضد مصلحه على أرض الواقع . إذا كان الإستفتاء يتم في جو معافى ويتسم بالقابلية للتغيير والإعتراف بالمظالم التي وقعت من الشمال للجنوب ، وتحت هذا المناخ كان الإستفتاء للوحدة أو الإنفصال سأقول وقتها النموذج الذي قدمته أكثر عدلا من ناحية الرمزية . أما تحت ظلال الظرف الحالي وقدر لي أن أرسم ذلك بخيال فنان سارسم نموذجا يجعلني متعاطفا مع الإنفصال بصورة غير محايدة . لك التحية ولكل الفنانين والمتداخلين بهذا البوست .
| |
|
|
|
|
|
|
|