|
Re: كيف لرئيس أن يهرب من شعبه ؟؟ (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
فى يوم الجمعة 17 ديسمبر , وأمام مبنى بلدية (سيدى أبو زيد) , سكب الشاب التونسى الجامعى (محمد البوعزيزى) البنزين على نفسه وأضرم فيها النار.
لقد يئس البوعزيزى تماما من هذه الحياة عندما صادرت هذه البلدية تحديدا عربة الخضار التى كان يدفعها ويسترزق منها . فلقد جاء المقهور بالأمس الى مبنى البلدية لتقديم طلب إسترحام لإرجاع تلك العربة مورد رزقه وتقديم شكوى فى حق الشرطى الذى صفعه أمام الملأ قبل أن يصادر عربته , ولكنه مُنع حتى من الدخول من الدخول الى مبنى البلدية . عندما تصاعدت إحتجاجات المواطنين والشباب العاطلين عن العمل فى ولاية سيدى أبو زيد نتيجة لهذه الحادثة , وبلغت درجات المواجهة اليومية بين الشرطة والشعب أوجها , جاء زين العابدين بن على مصطحبا آلته الإعلامية لزيارة البوعزيزى فى المستشفى .
لقد جاء السيد الرئيس الحنيًن لزيارة وعيادة أحد (مواطنيه) ليخفف عنه آلامه ويسمح عنه دموعه , ولكنه جاء متأخرا قليلا , فلقد كانت رسالة البوعزيزى الى الشعب التونسى جلية وواضحة تماما: أننى أحد ضحايا هذا البن على فلا تصدقوا نفاقه وكذبه !.
لقد مات المسكين (البوعزيزى) , ولكنه مات بعد أيصال رسالته (النارية) لكل الشعب التونسى . مات بعد إندلاع نار الشرارة التى أضرمها فى نفسه لتشمل كل مدن تونس .. الخضراء !
|
|
|
|
|
|