|
Re: لقاء فيديو مع مريم الصادق حول احداث الجمعة (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)
|
للرد على كلامك المبتور أخي معتصم
احيلك الى مقال كنت قد كتبته حينها في اجراس الحرية في 16 مايو 2010 .. حين كنا نقول لأعور عينه اليمنى ما أشد قوة بصر عينك اليسرى
ـــــ خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن فتحي البحيري
فرحنا ، بلا مواربة ، فرحة صادقة لخبر رفع الحصانة عن الأخ بشرى الصادق الصديق عبدالرحمن محمد احمد المهدي تمهيداً لمحاكمته جراء اتهامه بالاعتداء على د. الوليد موسى مادبو . وقبل أن يتهم البعض فرحتنا هذه بما ليس فيها تعالوا نشرح لماذا يجب استقبال هذا النبأ بالفرح ؟ • الفرح يجب أن ينتاب كل مخلص على هذا الوطن من ثلاثة ابواب على الأقل : احداث سابقة أولى وجديدة لمحاكمة منتهكي الحقوق الخاصة والعامة ممن تتوفر لهم حصانة ما، محاكمات تتابع وقائعها أجهزة الإعلام ، خلق فرصة لمباعدة الأسماء المرتبطة بشخصيات تاريخية قومية تحظى باحترام معظم السودانيين من أجهزة هذا النظام الشمولي (وليتها تكون سانحة جيدة لسيدي بشرى والذين معه لتقديم استقالاتهم ) ، خلق فرصة لمباعدة هذه الأسماء عن حالة الاستئناس بالاعتداء على الناس (مهما كبر جرمهم أو صغر) وأخذ القانون باليد والتي لا تليق بمواطن عادي ناهيك عمن يرتبط شاء أم أبى بمثل هذا التاريخ المجيد • فبالنسبة للباب الأول ، وبغض النظر عمن هو الشخص المعني ، فإن مجرد أن تقدم السلطات على رفع الحصانة عن ضابط في جهاز الأمن والمخابرات متهم بالاعتداء على أحد المواطنين هو خطوة تستحق التأييد والمباركة والمضي بها قدما إلى أقصى الحدود الممكنة وغير الممكنة (حالياً) لا سيما أن مثل هذه الإدعاءات والاتهامات قد تكررت بشكل متواتر في مناسبات مختلفة وينبغي أن لا يتوقف الناس عن المطالبة بتعميم هذه السابقة والعمل على التأسيس عليها للنظر قضائيا في الحالات الكثيرة المماثلة. • أما البابين الثاني والثالث فكنا قد خاطبنا الأخ بشرى الصادق المهدي بما نقتطف منه ما يلي : سنحاول التأدب بأدب قوم كتب الله علينا أن نكون من أنسالهم ، ولم يهدنا بعد لأن نكون منهم ، تعوّدوا أن يميزوا ذرية إمامهم الأكبر محمد أحمد المهدي تمييزا خفيفا لطيفا ، لا ضير فيه على حسب ما هدانا به الله "حتى الآن" . وسنخاطب الأخ بشرى بلقب "سيد بشرى " آملين أن تكون مخاطبتنا خفيفة لطيفة على قلبه وذهنه ، على ثقل مضمونها وقسوته ، خفة ولطف هذا الاختيار.. • نبدأ أول ما نبدأ بكلمات بشرى التالية ، نتوكأ عليها ، ونهش بها على غنم الأسئلة والتأملات : (جاء في عدد من الصحف إنني اعتديت على الوليد مادبو من الخلف وهددته، وان غرضي كان تصفيته، وأنني أشهرت مسدسا في وجهه. الوليد مادبو تحدث في مقالات للصحف عن أسر محترمة إلخ ونحن نرحب بالنقد البناء ولكن ما ذكره الوليد إساءات شخصية وقذف . أنا لم أشهر مسدسا ولا غرض لي في تصفية. حذرت الوليد بأن يتحمل المسئولية إذا استمر في الإساءة الشخصية والقذف، وحدثت مشادة كلامية تطورت لضرب، ففر هاربا وحدثت ملاحقة وملاسنة. إن ما حدث ليست مشكلة سياسية ولا قبلية، فالسياسة ليست من شأني، ولا اعتقد أن ما يقوله الوليد يمثل قبيلة الرزيقات في شيء فهي قبيلة محترمة ملتزمة بالأصول والأخلاق السودانية الحميدة.إن ما يقوله الوليد موقف شخصي وقذف يجب أن يتحمل تبعاته بشخصه، وبالنسبة لي فانا امتثل للقانون وأتحمل تبعات تصرفاتي فالنبي (ص) يقول: "من قتل دون عرضه فهو شهيد).. انتهت كلمات بشرى التي نود مناقشتها معه ، بكل ما أوتينا من الهدوء ، والاحترام . • نتفق ، دون شك ، أنه لا يجب التعرض إلى ما هو شخصي وأُسري في ثنايا الاختلاف السياسي والحزبي . وسنفترض ، فوق هذا الاتفاق ، جدلاً أن "المجني عليه " هنا قد تورط في بعض الكلمات والجمل التي تمس خصوصية واحترام هذه الأسرة الكريمة ، وهو في ذلك مخطئ دون شك ، وتجب محاسبته بكل الطرق القانونية وغيرها مما تعارف عليه الناس وأقروه ، سوى" أخذ القانون باليد " . لا سيما من قبل "سيد بشرى " الذي يفترض فيه أنصارياً وحزبياً أنه فوق هذه الطريقة بكثير ، فلا ينبغي للسيد مهما كانت الظروف أن يكون ندا ولا خصيما لمن هو دونه في أخلاق هذا الكيان ، ناهيك عن أن تكون الندية والخصومة في "تفاصيل سخيفة مثل هذه " . • خذلت "سيد بشرى " إذن انفعالاته . فأساء من حيث أراد الإحسان إلى كيان وحزب لا يستحق أيا منهما هذه الإساءة . وأساء ، فيما أساء ، لموقعه المهني ، إن استبعدنا – طبعاً – الأعماق والأبعاد السياسية لتوصيفاتنا لتلك الجهة التي يعمل بها بشرى ، فضلاً عن "مراراتنا " تجاهها ولو لم يكن "سيد بشرى " عضواً في المكتب السياسي بحزب الأمة .. لسَهُل علينا هضم إفادته أنه ليس سياسياً وليس معنياً بالسياسة ولانخفض ،إذن ، سقف مناقشاتنا له . بمثل ما أنه لو لم يكن في "الأمن " لسَهُل علينا هضم "غضبته المضرية" من حديث الوليد ... برمتها . • ولكن ، وفي تقديرنا المتواضع ـ لمْ يُنْتَقَصْ من قدر أسرة الإمام الحبيب في تاريخها كله بمثل ما انتقص من جراء ما اختاره بشرى ذات يوم وناقض به بالكلية تاريخا كاملا وكيانا كاملا ولو كان موقع بشرى في هذا التاريخ وهذا الكيان عاديا لهان الأمر ولكن ولكن ولكن . • كيف استطاع بشرى غفران تلك الإساءات العظيمة المعلومة للقاصي والداني والتي استخدم فيها جهاز الدولة كله ، وعلى مدى زمني طويل قارب العقدين ، ولم يستطع التجاوز عن زلات الوليد اليتيمات والتي لم يسمع بهن ، على سبيل المثال ، كاتب هذه السطور إلا بعد هذه المشاجرة التي تم استثمارها ، هي الأخرى ، بذكا ء . لضرب الكيان والحزب والأسرة والإمام أم أن الأمر استقواء بمن يده الشوكة ، وإن كان أشد جرماً وإساءة ، على المستضعف ، وإن كان أقل جرماً وإساءة ؟؟ • وفي الختام هل استبان الناس لماذا نحن فرحون بصدق وإخلاص لهذه الإجراءات التي تأخرت والتي هي خطوة في اتجاه صحيح طويل سيجنبنا ويلات كثيرة قادمة ويا ليت قومي يعلمون ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|