|
سيمضي الجنوب لغاياته وستظل مشكلة السودان في الشمال وفي الذهنية المركزية !!.
|
هذا ما ظل يردده الكثيرون ومنذ آمد بعيد ارخ له خالدحسين الكد بورقة في غاية الاهمية هي:- الافندية ومفهوم القومية في السودان ( أو شي من هذا القبيل ) وظلننا نردد ومنذ سنين عديدة أن مشكلة السودان تكمن في الشمال وتحديداً في الذهنية المركزية المستعلية التي تصنف السودانيين حسب اللون والعرق والدين .
ــــــــــــــــــــــــــــــ امنيات صادقة أن يحقق الجنوب نهضته.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيمضي الجنوب لغاياته وستظل مشكلة السودان في الشمال وفي الذهنية المركزية !!. (Re: سفيان بشير نابرى)
|
الأخ سفيان سلامات
Quote: لازال هناك تصنيف لون وعرق ودين سياتي دورهم في ذهنية الشمال المركزية المستعلية . |
بالتأكيد أخى سفيان وهنا مربط الفرس
ولا ينحصر هذه التصنيف بين المركز الرسمى فقط
وانما ينتشر هذا التمييز وسط المجتمع الشمالى على العموم
ويأتى التمييز من الفهم المغلوط لماهية الانسان السودانى من ناحية عنصرية
واختلاط الدم العربى بالدم الزنجى يشكل مصدر هذا التمييز
وذلك التمييز وسط مختلف قطاعات المجتمع من الأمور المسكوت عنها
ويشعر الكثيرون بالتوجس والهلع لمجرد اثارة نقاش مفتوح حول هذا الموضوع
وتتمحور المسألة فى احساس البعض بأن دمائهم وحسبهم ونسبهم ذو صلة مباشرة بعرب الجزيرة العربية الوافدين الى السودان
ويقل ويزداد هذا التمييز حسب القبائل وفروعها
وتجد كلمات مثل (العب ده ) و (الفرخ ده) متجزرة فى عقلية الكثيرين من ابناء الشمال دون اعتبار لمستوياتهم التعليمية
وعلى المستوى الرسمى وعلى الرغم من أن معظم وزراء الدولة ومنتسبيها على مختلف المراحل يعترفون قولاً بأن
السودان بلد متعدد الثقافات والأجناس والأديان ولكن هذا الحديث عندهم كالايمان ( حيث هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل)
فترى أعمالهم بعيدة كل البعد عن ما يتشدقون به (يعنى كلام ساى) ، وخير مثال على ذلك أجهزة اعلام الدولة المسموعة والمرئية
حيث يكاد تنعدم الفرصة لأى ثقافة للتعبير عن نفسها وبلسان اهلها ، الا القليل من البرامج التصويرية الدعائية والتى غالبأ ما يقوم
بتصويرها واخراجها وتقديمها أبناء الشمال المنتمين لثقافة الوسط وفى كثير من الاحيان يكون الاهتمام بالمظهر فقط دون القوص
فى اعماق هذه الثقافات السودانية وعكس فقط مع ما يتماشى من هوى اصحاب هذه النظرة التى تحدثت عنها
ثم فوق كل ذلك يأتى فهم من يسموا اسلاميين للاسلام وقيمه ومحاولة فرض رؤيتهم لماهية تعاليمه وقيمه على المجتمع ككل
معلوم بالضرورة أن الاسلام لا يميز بين البشر ولا يلغى التنوع الاثنى ولا يتجاهل العادات والثقافات المتعددة
ولكن يتوهم البعض ويختلق معركة مع الآخر الذى لا يدين بالاسلام ويعتبره عثرة فى سبيل تحقيق دولة اسلامية
لا يعرف هو حتى أهم سماتها وأطرها وكيفية تنزيل مضامينها ومقاصدها فى المجتمع
ومن المعروف بأن الاديان وخاصة الاسلام يهتم كثيراً بمسألة القدوة والمثال فى تجسيد مبادى الحكم والتى من اساسها العدل
وحين تنعدم هذه القدوة وتمارس القيادات فى حياتها اليومية وفى معاملاتها عكس ما تطلب من رعيتها تختل هذه القيم والمبادى
ويتولد نوع من التدنى الاخلاقى والفساد مثل الذى نراه ويبدأ معظم الناس فى اقتنام أول فرصة للنيل من المال العام وهدره والتعامل معه
وتتولد أيضاً المحسوبية والتمييز ويبدأ باقرب الاقربين من الاسرة ثم يمتد للعائلة ومنها يلج الى القبيلة
وأنت تسمع فى الآونة الأخيرة بأن ذلك الجهاز الحكومى أصبح حكراً لأبناء تلك القبيلة وهذة الوزارة قد أمتلأت بابناء قبيلة أخرى
وكل هذا التمييز بدأ بتمكين البعض على حساب الأخرين ويستند بالاساس على التمييز القبلى والعنصرى
وبما أن مفاصل الدولة الآن بيد رجال معروفين بأنتمائهم لقبيلتين بعينهما فأنت ترى أبناء هاتين القبيلتين قد فتحت لهم الابواب على مصراعيها لولوج
وظائف الدولة مما يعتبر تمييز بين ابناء الوطن الواحد
عذراً للاطالة الموضوع متشعب وتلك ملامسات ارجو الا أكون أخطأت فى الاقتراب منها حزب الزاوية التى كنت تود طرحها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيمضي الجنوب لغاياته وستظل مشكلة السودان في الشمال وفي الذهنية المركزية !!. (Re: حسن حماد محمد)
|
هلا يا سفيان
و شكراً على القول الموجز الفصل
Quote: وظلننا نردد ومنذ سنين عديدة أن مشكلة السودان تكمن في الشمال وتحديداً في الذهنية المركزية المستعلية التي تصنف السودانيين حسب اللون والعرق والدين . |
من المفيد جدا لشعوب ما كان يسمى بدولة السودان المرور بتجربة إنفصال الجنوب حتى يتعلموا إحترام الآخر و حقه في الإختلاف عرقيا و ثقافيا و دينياً
و من من المضحك - بمكان - أن بعض السودانين يتحسرون على إنفصال الجنوب لأنهم سيتوقفون عن إستخدام اسم بلد المليون ميل مربع لوصفه (فتأمل!!) All Rights Reserved Mallasi
ماذا عن العشرة ملايين من سكان الجنوب الذين سينقصون من التعداد الكلي لسكان السودان ؟
النظرة الكمية للجنوب كأرض و ثروة و ليس بشر و ناس لهم احاسيس و مشاعر و كبرياء هي التي دفعت ملايين الجنوبيين للحرص على المبيت أمام صناديق الإستفتاء للتصويت للإنفصال
وهي ذات النظرة المتكبرة المتعجرفة التي لا ترى في الآخر سوى صورة شائهة لهوية منكورة يتم الهروب منها الى هوية مدعاة/متخيلة التي ستؤدي الى انفصال الجنوب الجديد النيل الازرق و الانقسنا و جبال النوبة ، و من نافلة القول طبعاُ التذكير بأن اهل دارفور قد اعدوا العدة للمطالبة بحق تقرير المصير ، و تكفيك دعاوي الإنفصال الأخرى التي تملأ المنبر
_________________________ Congratulation to the People of South Sudan the Start of their Freedom & Independence. Bye Bye Old Sudan
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيمضي الجنوب لغاياته وستظل مشكلة السودان في الشمال وفي الذهنية المركزية !!. (Re: حاتم علي)
|
Quote:
من المفيد جدا لشعوب ما كان يسمى بدولة السودان المرور بتجربة إنفصال الجنوب حتى يتعلموا إحترام الآخر و حقه في الإختلاف عرقيا و ثقافيا و دينياً
و من من المضحك - بمكان - أن بعض السودانين يتحسرون على إنفصال الجنوب لأنهم سيتوقفون عن إستخدام اسم بلد المليون ميل مربع لوصفه (فتأمل!!) All Rights Reserved Mallasi
ماذا عن العشرة ملايين من سكان الجنوب الذين سينقصون من التعداد الكلي لسكان السودان ؟
النظرة الكمية للجنوب كأرض و ثروة و ليس بشر و ناس لهم احاسيس و مشاعر و كبرياء هي التي دفعت ملايين الجنوبيين للحرص على المبيت أمام صناديق الإستفتاء للتصويت للإنفصال
وهي ذات النظرة المتكبرة المتعجرفة التي لا ترى في الآخر سوى صورة شائهة لهوية منكورة يتم الهروب منها الى هوية مدعاة/متخيلة التي ستؤدي الى انفصال الجنوب الجديد النيل الازرق و الانقسنا و جبال النوبة ، و من نافلة القول طبعاُ التذكير بأن اهل دارفور قد اعدوا العدة للمطالبة بحق تقرير المصير ، و تكفيك دعاوي الإنفصال الأخرى التي تملأ المنبر
|
سلام يا حاتم واتفق معك كامل الاتفاق والمغفل فقط هو من يظن بذهاب الجنوب انتهت الازمة وستتوالي الانقسامات لان شروط مايسمى بالدولة السودانية هي شروط غير موضوعية البتة . وذهاب الجنوب سيولد وعي متقدم - هو في الاساس موجود فقط كان يحتاج لمثل هذه التجربة- سيجعل الشعوب السودانية تعي الطريق.
من يظن أن خطاب السودان الجديد سقط ايضاً عليه أن يعيد النظر فربما لم يصل خطاب السودان الجديد لمبتغاه بسبب تعنت البعض لكن النقطة التي توقف فيها كرست له بانه هو الخطاب الصحيح الذي لا طريق سواه.
شكرا يا حاتم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيمضي الجنوب لغاياته وستظل مشكلة السودان في الشمال وفي الذهنية المركزية !!. (Re: حسن حماد محمد)
|
Quote: ولا ينحصر هذه التصنيف بين المركز الرسمى فقط
وانما ينتشر هذا التمييز وسط المجتمع الشمالى على العموم
ويأتى التمييز من الفهم المغلوط لماهية الانسان السودانى من ناحية عنصرية
واختلاط الدم العربى بالدم الزنجى يشكل مصدر هذا التمييز
وذلك التمييز وسط مختلف قطاعات المجتمع من الأمور المسكوت عنها
ويشعر الكثيرون بالتوجس والهلع لمجرد اثارة نقاش مفتوح حول هذا الموضوع
وتتمحور المسألة فى احساس البعض بأن دمائهم وحسبهم ونسبهم ذو صلة مباشرة بعرب الجزيرة العربية الوافدين الى السودان
ويقل ويزداد هذا التمييز حسب القبائل وفروعها
وتجد كلمات مثل (العب ده ) و (الفرخ ده) متجزرة فى عقلية الكثيرين من ابناء الشمال دون اعتبار لمستوياتهم التعليمية
وعلى المستوى الرسمى وعلى الرغم من أن معظم وزراء الدولة ومنتسبيها على مختلف المراحل يعترفون قولاً بأن
السودان بلد متعدد الثقافات والأجناس والأديان ولكن هذا الحديث عندهم كالايمان ( حيث هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل)
فترى أعمالهم بعيدة كل البعد عن ما يتشدقون به (يعنى كلام ساى) ، وخير مثال على ذلك أجهزة اعلام الدولة المسموعة والمرئية
حيث يكاد تنعدم الفرصة لأى ثقافة للتعبير عن نفسها وبلسان اهلها ، الا القليل من البرامج التصويرية الدعائية والتى غالبأ ما يقوم
بتصويرها واخراجها وتقديمها أبناء الشمال المنتمين لثقافة الوسط وفى كثير من الاحيان يكون الاهتمام بالمظهر فقط دون القوص
فى اعماق هذه الثقافات السودانية وعكس فقط مع ما يتماشى من هوى اصحاب هذه النظرة التى تحدثت عنها
ثم فوق كل ذلك يأتى فهم من يسموا اسلاميين للاسلام وقيمه ومحاولة فرض رؤيتهم لماهية تعاليمه وقيمه على المجتمع ككل
معلوم بالضرورة أن الاسلام لا يميز بين البشر ولا يلغى التنوع الاثنى ولا يتجاهل العادات والثقافات المتعددة
ولكن يتوهم البعض ويختلق معركة مع الآخر الذى لا يدين بالاسلام ويعتبره عثرة فى سبيل تحقيق دولة اسلامية
لا يعرف هو حتى أهم سماتها وأطرها وكيفية تنزيل مضامينها ومقاصدها فى المجتمع
ومن المعروف بأن الاديان وخاصة الاسلام يهتم كثيراً بمسألة القدوة والمثال فى تجسيد مبادى الحكم والتى من اساسها العدل
وحين تنعدم هذه القدوة وتمارس القيادات فى حياتها اليومية وفى معاملاتها عكس ما تطلب من رعيتها تختل هذه القيم والمبادى
ويتولد نوع من التدنى الاخلاقى والفساد مثل الذى نراه ويبدأ معظم الناس فى اقتنام أول فرصة للنيل من المال العام وهدره والتعامل معه
وتتولد أيضاً المحسوبية والتمييز ويبدأ باقرب الاقربين من الاسرة ثم يمتد للعائلة ومنها يلج الى القبيلة
وأنت تسمع فى الآونة الأخيرة بأن ذلك الجهاز الحكومى أصبح حكراً لأبناء تلك القبيلة وهذة الوزارة قد أمتلأت بابناء قبيلة أخرى
وكل هذا التمييز بدأ بتمكين البعض على حساب الأخرين ويستند بالاساس على التمييز القبلى والعنصرى
وبما أن مفاصل الدولة الآن بيد رجال معروفين بأنتمائهم لقبيلتين بعينهما فأنت ترى أبناء هاتين القبيلتين قد فتحت لهم الابواب على مصراعيها لولوج
وظائف الدولة مما يعتبر تمييز بين ابناء الوطن الواحد
عذراً للاطالة الموضوع متشعب وتلك ملامسات ارجو الا أكون أخطأت فى الاقتراب منها حزب الزاوية التى كنت تود طرحها |
عزيزي حسن حماد الف مرحب بك لم تخطئ ابداً ولم تقترب بل وصلت لحقيقة الامر الف تقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيمضي الجنوب لغاياته وستظل مشكلة السودان في الشمال وفي الذهنية المركزية !!. (Re: ادم شحوتاي)
|
Quote: اذكر لك عبارة عند عودتك من قافلة جنوب طوكر (الوطن يتسرب من بين ايدينا) هل وجدت صاغي ؟ |
تحياتي العمدة شحوتاي نعم الوطن يتسرب من بين ايدينا والتصنيف اللوني والعرقي والديني هذه الثلاثية ستقضي علي كل احلام وطن ممتد . فالون هو العنصر الاول في ذهنية الشمال المركزية ياتي بعده العرق اما الدين ياتي في المقام الاخير ولك ان تنظر للامر كالاتي :- فالمرفوضون الجنوبيين قيل عنهم بنص العبارة :- الناس ديل لا بشبهونا ولا ثقافتهم زي ثقافتنا ولا دينهم زي دينا !!! بمعني اخر أن اهلنا في الشرق ربما اللوانهم مثل لون الشمال المركزي ودينهم مثل دين الشمال المركزي لكن العرق مختلف وسياتي عليهم الدور مباشرة لكن بعد ان يتم التخلص من اتجاهات اخرى هي بالتاكيد (دار فور - جبال النوبة - النيل الازرق ) ثم شرق السودان واخيراً جداً النوبيين في اقصى الشمال . هكذا يفكر الذهن الشمالي المركزي يا صديقي ، قد يكون هذا الحديث مؤلم ومحرج وقد يكابر عليه مكابر لكن هي الحقيقة واضحة دون اي تلوين .
كن بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيمضي الجنوب لغاياته وستظل مشكلة السودان في الشمال وفي الذهنية المركزية !!. (Re: Elbagir Osman)
|
شكراً صديقي الباقر استغرب جداً ماذا يقصد السيد عمر البشير بحديثه عن التعدد وتعايش الثقافات وتداخلها وفي ذات الوقت مشروع نظام الذي يستمر يضحد كل اقواله . كذلك لا افهم ابداً أن السيد عمر البشير يقول بالتعدد ويجعل صحيفة مثل الانتباهة تمارس عملها !!!؟
كررنا اكثر من مرة وكرر غيرنا بأن الدولة أو إي نظام لا تخلق وطن أو مواطنين بل المواطنين هم من يخلقون النُظم ويخلون الدول .
لا بد أن يعلم هذا أو سيحصدون العاصفة كما قيل . محبتي التي تعلمها.
| |
|
|
|
|
|
|
|