ذهبت كعادتي صباح كل أربعاء إلى حلقة أو سوق أو موردة السمك بامدرمان وكغير عادتي كنت احمل في يدي هذه المرة صحيفتين سودانيتين متناقضتين في توجهاتهم التحريرية، الانتباهة وأجراس الحرية. وأثناء مروري وأنا أعاين أنواع الأسماك وأسعارها - في ظل ارتفاع الدولار- لمح احدهم الخبر الوارد في الصفحة الأولى في صحيفة أجراس الحرية الصادرة صباح اليوم الاربعاء29 ديسمبر2010م والذي يقول عنوانه ( الصادق المهدي: المؤتمر الوطني ((صحبة مراكبية)) وما تتعرض له بناتي(( ضريبة وطنية)) هب الرجل واقفا ونظر إلى غاضبا وقال( الزول ده ! أتكلم عن بناتو زى ما عاوز لكن ما أتكلم عننا) ( نحن الزول ده حانشتكيهو للقضاء، كيف اقول: صحبة مراكبية، نحن الكلام ده لمن اتقال في الشارع وعند الناس العاديين قاعدين نصبر عليه، لكن يصل لحد الصحف ده الما حنصبر عليه) وعندها اجتمع حوله عدد من زملاءه واطلع بعضهم على الخبر، ومنهم من اتفق معه ، ومنهم من اختلف. وقال الرجل: انه سيتصل بمحامي ليستوضح منه عن كيفية تقديم هذه الشكوى. هذا ما حدث للخبر عندما لمحه هذا الرجل، فماذا حدث لحامل الصحيفة في تلك اللحظة (نواصل).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة