|
Re: دكتور محمد ابراهيم الشوش يطالب بمعالجة القوانين .... ( غريبة !!! ) (Re: wadalzain)
|
يا عبدالاله زمراوى الراجل رجع السودان
واول ما رجع كتب الآتى :
Quote: أصابني النقرس وأقعدني عن الحركة منذ وصولي للخرطوم، ولست من الملوك ولا أستسيغ اللحم. وقد نضب معين الإبداع أو استعصى. وهذه حالة لا يجمل معها إقتحام موضوعيات لا أتبين ملامحها إلا من خلال الصحف، فقلت أقصر الجهد على القراءة والمتابعة حتى إذا تبين لي الخيط الأبيض من الأسود قذفت برأي لا يلزم أحداً، راجياً أن يَتقبّله القارئ على علاته بلا تبرمٍ. وهذه حصيلتي الأولى أكتفي منها بتبيان إعجابي أو سخطي أو دهشتي. وابدأ بأخي راشد عبد الرحيم وهو كاتب صقلت قلمه الأزمة الأخيرة حتى أصبح يتوهج كالذهب الخالص. يحث في مقالة الأخير عن ما أسماه الجنرال (يا حليل الجنرالات) جبريال جوك (وهو فعلاً جوك): إن القوات الجنوبية سوف تتعاون مع متمردي دارفور، ومع القوات التابعة للمناطق المهمشة والولايات المجاورة لإسقاط الخرطوم. ثم تكوين تحالف جديد يحكم السودان، وينصح الأستاذ راشد على ضوء هذا التصريح الناري بأن السلام لن يحل وتهدأ النفس إلا إذا اتسم السياسيون بعقل وحكمة تلجم ألسنتهم قبل أن تتسبب في إطلاق الرصاص، ولست أدري إذا كان الأستاذ راشد يضع هذا الجنرال من بين الذين يأمل أن يتسم قولهم بالعقل والحكمة. وبمناسبة إجتماع ألقمه الرباعي الذي نزل علينا كالإعصار ثم اختفى دون أن نخرج منه بشئ، أعجبني قول الدكتور كمال حنفي بأن مصر على مدار تاريخها القديم وتاريخها الحديث يأتيها الخطر من الشرق، بينما ظَلّ السودان ظهراً وإمتداداً سكانياً ومصدر غذائية وشرياناً مائياً. ولأول مرة تستشعر مصر هذه الأيام أن الخطر يمكن أن يأتيها من جنوبها. ويقول إن السودان حتى وقت قريب كانت مصر نافذته التي يراه منها اللاعبون الدوليون. لذلك كانت وستظل أفضل أشكال العلاقات بين السودان ومصر هي التكامل والتعاون والتنسيق والدفاع المشترك. ونحن مُقتنعون بتشخيص الدكتور البارع. وإن مصر الأصيلة تلك التي بناها صانعها الحلواني فأصبحت حلوة الحلوات تؤمن بذلك أيضاً. ولكن هنالك شوائب ذات بريق تريد أن تقلب مفاهيم القرون وتراث الأجداد وتحسب أنها قادرة على تفادي الخطر القادم من الجنوب بالقفز فوق الصديق بقلبه المفتوح ويده الممتدة إلى إحتضان مواقع الخطر ببضع جامعات ومشروعات وبعثات، ناسين أن الذين يعدون هذه المواقع لتهديد حياة مصر والسودان وليس مصلحتهما فقط، يملكون أضعاف أضعاف ما يمكن أن تقدمه مصر. كما أنها تتحدّث باللكنة الأجنبية التي يَفهمها ويأنس إليها أهل الجنوب ويتلقون منها الأوامر بقطع اليد الممتدة اليهم متى سَنحت الفرصة وقوي الساعد. وعجبت بتهديد الإمام الصادق المهدي الذي واجهني أول يوم وصولي بالانضمام لقوى الإطاحة بالنظام. وأحسبه يعني ذلك النفر الذي يقوده المناضل صاحب الحول والطول علي محمود حسنين المقيم حالياً بين لندن وواشنطن أو اعتزال السياسة إذا لم تلتزم حكومة المؤتمر الوطني على حل نفسها وتكوين حكومة قومية تعيد بعض السلطة له ولحزبه. ولا أعرف حكومة في العالم تخلت عن الحكم لأنّ أحد معارضيها هدد باعتزال السياسة، ولا أظن أن الحكومة الحالية سيطرف لها جفن إن اعتزل الصادق والترابي ونقد السياسَة كلياً. والأهم من ذلك أن الشعب السوداني لن يذرف دمعةً واحدة. ولا شئ أحب الى السودانيين منذ عهدي عبود ونميري من أن يعتزل السياسيون كلهم الحكم والسياسة. والذي يأمر الحكومة بحل نفسها يجب أن تكون لديه القدرة على إزالتها إن لم تنصاع لإرادته، ولكن الغريب أن الحكومة حتى لو أرادت أن تنصاع لإرادة السيد الإمام قبل 26 يناير المقبل، فإنّها محكومة كما يقول الأستاذ راشد عبد الرحيم بإلتزامات دولية تمنعها من ذلك. أما كان أوجب على الصادق أن يكون أكثر كَرَماً فيمنح الحكومة فرصة أوسع لمواجهة تهديدات جنرالات الجنوب؟. أم أنّ هؤلاء سيعدلون عن غزو الخرطوم تجنب لا اعتزاله. وأسعدني جداً تصريح أخينا الدكتور أمين حسن عمر رئيس و فد مفاوضات سلام دارفور بأن الوفد الحكومي لن يبقى في الدوحة بعد يوم 31 / 12 . وقد دعوت اللّه أن يصدق الوعد هذه المرة، فقد سمع الناس تحديدات زمنية كهذه أكثر من مرة وفي كل مرة يخيب الأمل. فممثلو الحركات يتمتعون بطول بال عجيب قد يمتد الى نهاية العمر. ولم لا؟ فدارفور لن تبرح مكانها وإن ذهبوا جاء غيرهم. والجو في قطر بارد ورائع والكورنيش يعج بالافراح والمهرجانات بعد أن نالت قطر شرف استضافة كأس العالم، ففيمَ العجلة التي قد تؤدي الى الإطاحة. وأملي وأمل الشعب السوداني وأمل وزارة المالية في قطر والسودان أن يصدق الموعد الجديد ويعود مفاوضونا الأبطال إلى جُهد أكثر نفعاً. ولا يحزنن الأخ العزيز الدكتور أمين وصحبه العودة بخفي حنين. فإنهاء التفاوض في 31 ديسمبر سيكون في حد ذاته كسباً كبيراً وإنجازاً تاريخياً.
|
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|