|
البجا افارقة وسيظلون كذلك ياعمر البشير ولغاتهم البداويت والتقرى
|
يبدو ان عمر البشير اراد ان يعيدنا الى المربع الاول عندما اعلن فى افتتاح ميناء بشائر فى بداية عقد التسعينيات قائلا على انهم اخذوا السلطة بقوة السلاح ومن اراد استردادها ان يتخذ من السلاح لغة لمخاطبة النظام وطلب من المعارضة الاغتسال فى البحر الاحمر وبعدها نازلت معارضة الهامش هذا النظام فى ميادين القتال وكان يمكن تجنب تلك الحروب اللعينة اذا لجاء النظام الى اختيار كلماته بعناية لصالح امن البلاد وسلامة مواطنية ولكنه ظن ان لن يقدر عليه معارض وبعد كل تلك الدماء والتحولات التى حدثت جاء حديث البشير بمثابة ردة وسكب الزيت على النار فان اعلان السودان دولة عربية فيه الغاء لنا نحن اصحاب الارض الاصليين وسكان هذه الارض منذ الالاف السنين ولايمكن لعاقل ان يقبل بان تفرض عليه ثقافة اما ان ياخذ بها او "يخبط راسه فى الحيطة" والقبول بما يريد البشير فرضه علينا نحن البجا يعنى اننا نعاونه على ابادة ارث ثقافى ضارب فى اعماق التاريخ وايضا نتيجة هذا الطريق هو اننا لن نلحق بالعروبة لنكون عرب ولا ان نتمسك بثقافتنا البجاوية الافريقية لنظل كما نحن على البشير تعلم العبر من تصريحات بشائر وهى ليست ببعيدة وايضا عليه ان يعلم باننا كبجا لن نتخلى عن لغاتنا وثقافتنا وسنظل بجا كما نحن وسنكون كذلك وبل سنصعد من التفافنا حول ارضنا وثقافتنا لتكون هى المسيطرة ولن نمسخ كما تريد لنا انت واما الاتجار بالدين فات عهده نحن كاقلية سنطالب الامم المتحدة بحمايتنا اسوة ببقية الاقليات والثقافات التى يريد البعض لها ان تطمس وتضمحل بل وتنقرض ولتعلم انك من جزء هذا الوطن وكل ما تبحث عنه الان هو نجاتك من ملاحقة اوكامبو لك ولتعلم علم اليقين بانك ذاهب ان عاجلا ام اجلا الى لاهاى لا محالة وستبقى بعدك ثقافة ولغات البجا ودعوتك العرقية هى فتنة ستشعل فتن كثيرة وإن التعالى العرقى لن يوحد الوطن وذهاب الجنوب خير شاهد لذلك
|
|
|
|
|
|