|
Re: لتكون الأمور في نصابها (Re: Elawad)
|
Quote: ثالثاً: جلد الفتاة بهذه الصورة البشعة لا يعدو كونه تجسدياً لهمجية التشريعات الإسلامية، والتي لم تكتف بفرض الجلد كعقوبة بل تجاوز ذلك إلى حد قطع وبتر الأعضاء، وأُحب أن أُذكر المتباكين على جلد هذه الفتاة بما فعله رسول الإسلام عندما قطع يد المرأة ورفض جميع الوساطات التي تقدمت له لإيقاف هذه العملية البشعة، وقولته المشهورة: "والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها" وعلى هذا فإن الهمجية في العقوبة هو أحد أشكال التشريع الإسلامي، ليس فقط مجرد الجلد بل قد يصل إلى بتر الأعضاء وحتى الرجم كذلك |
سلام يا أستاذ هشام وأرجو أن تسمح لي بسؤال مباشر وبسيط، بالإشارة إلى الفقرة التي اقتبستُها من كلامك بأعلى مداخلتي: من المستهدف بخطاب العلمانيّين واللا دينيّن؟ بصورة أكثر تحديداً ما المردود الذي ترجو أن تحقّقه تلك الفقرة؟
ثمّ أرجو أن تسمح لي بأن أفترض أنّك، بالاضافة إلى التضامن مع ضحايا هذه القوانين، تهدف إلى أن تُكسِبك هذه الفقرة، وربّما المقال برمّته، المزيد من المناهضين للدولة الدينية. طيّب؛ هذا الافتراض، مقروناً مع افتراض أنّ هذا العالم مقسوم إلى دينيين ولا دينيين، يجعلنا نخلص إلى نتيجة منطقيّة مفادها أن خطابك هذا، وربّما مجمل خطاب العلمانيين واللا دينيين، يستهدف الدينيين بالدرجة الأولى وذلك من باب افتراض أنّ اللادينيين أصلاً في صفّ هذا الخطاب على علاّته.
الدينيّون، إذن، هم الهدف. وهؤلاء، في تقديري، لا يمكن كسبهم إلى صفّ الدولة العلمانية إلاّ بإحدى طريقتين: القتال (بحدّ السيف يعني) أو الـPoliticking وإن كنتَ تحرى طريقة أخرى فأفدني بها أفادك الله. أمّا القتال فلا يحتاج شرحاً لكنّني أزعم أنّ الـPoliticking فعلٌ طبيعته المساومة وهنا تقبع المشكلة إذ لا يمكنك أنّ تساوم الدينيين إلى صفّ الدولة العلمانية فيما أنت تصف دينهم بأنّه همجي أو تسبّ شريعتهم أو تعلن، كما فعل مازن مصطفى بهناك، موت إلههم!
مساومة الدينيين (وهم، كما تعلم، خشم بيوت إذ فيهم الليبرالي والمحافظ والمتديّن والمتشدّد والمتزمّت والمتطرّف والفدائي) تمّت سابقاً وتتم من داخل الدين (الاسلامي، يعني) وانظر محمود محمد طه في ذلك ومن بين داخله وبين خارجه وانظر في ذلك الخطاب المعتدل(!) للعلمانيين (بتاع حقوق الانسان على ما به من ثغرات) كما ويمكن أن تتم باعتدال (!) من خارج جميع الملل (أنظر، ههه، حافظ خير) ويمكن أن تتم بجنس تطرّفك هذا أو بعدوان مازن مصطفى. والخلاصة هي: يمكن لتعسّف غيرك وتطرّفك وعدوان مازن أن يخرجكم، كأفراد يعني، من "جحيم" الدولة الدينيّة لكنّه لن يبلّغكم، حتّى كأفراد، "نعيم" العلمانية. أمّا أن يبلّغ هذا الخطاب الجماهير جنّة العلمانية فذلك لا يقع إلاّ في باب الأماني المستحيلة وليت ذلك وقف عند هذا الحد ولا تعدّاه إلى الضرر إذ فيما لا تتأثّر شخوصكم بهذا الخطاب، قد لا تُجلدوا جرّائه يعني، تتضرّر قضايا المناهضة المرتبطة بهذه المنازعة بمثل هذا الخطاب.
فيا أستاذ هشام، ويا أيّها الأساتذة دعاة العلمانية، نستلهم القرآن الكريم فنقول: ادع إلى سبيل ربّك، أياً كان ربّك، بالحكمة والموعظة الحسنة والمساومة بالتي هي أحسن...شفتَ كيف أن لا مفرّ من الدينِ إلاّ إلى دينٍ غيره! أمّا إنّك تجي تلقى الناس بِتجلِد في الناس باسم الله تقول ليهم: وقّفوا الجلِد دا آجماعة، الفاتحة...الفاتحة ربّكم مات، وتتوقّع أن يستجيبوا! فذلك ما لا يمكن لعقلٍ أن يتخيّله اللهمّ إلاّ إذا كان ربُّ هؤلاء الناس صنماً يمكنك أن تحطّمه أمامهم وحتى لو كان كذلك، فإنّه يلزمك أن تهتدي بهدي الاسلام، شفتَ كيف، في أن تحطّم هذا الصنم عبر إحدي طريقتين لا أحرى ثالثة لهما: حدّ السيف أو الـPoliticking غير كِدا بِتكون بتهرّج ساكت.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لتكون الأمور في نصابها | هشام آدم | 12-16-10, 02:38 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | عمر دفع الله | 12-16-10, 05:34 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | عمر عبد الله فضل المولى | 12-16-10, 06:10 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | عمر عبد الله فضل المولى | 12-16-10, 06:17 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | عمر عبد الله فضل المولى | 12-16-10, 06:25 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | عمر عبد الله فضل المولى | 12-16-10, 06:27 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Safa Fagiri | 12-16-10, 07:38 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | عمر عبد الله فضل المولى | 12-16-10, 06:38 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Elawad | 12-16-10, 07:13 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Adil Al Badawi | 12-17-10, 00:27 AM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Adil Al Badawi | 12-17-10, 10:36 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Sabri Elshareef | 12-17-10, 11:53 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Adil Al Badawi | 12-19-10, 09:52 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | خضر حسين خليل | 12-19-10, 09:59 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Adil Al Badawi | 12-20-10, 10:52 PM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Sabri Elshareef | 12-21-10, 01:06 AM |
Re: لتكون الأمور في نصابها | Adil Al Badawi | 12-23-10, 10:18 PM |
|
|
|