|
Re: الامام الصادق المهدي يخطب المصلين بمسيد ود عيسى 3 ديسمبر 2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
الخطبة الثانية
الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على حبيبنا محمد وآله وصحبه مع التسليم. قلت حبيبنا بدل سيدنا لا نقصاً لمقام المصطفى فالمحبة أكثر قربى وأكثر تجانساً مع قوله تعالى: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) وهي أكثر تأكيداً على أن العلاقة طوعية على نحو ما قال النبي "صلى الله عليه وسلم": (لا يتم إيمان أحدكم حتى يكون ما جئت به موافقا لهواه).
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
إن بلادنا تترنح نحو هاوية ما لم نتخلّ عن كافة العصبيات الشخصية والحزبية ونلتزم بالأجندة الوطنية الآتي بيانها:
أولا: كنا نقول بوجوب إسناد إدارة الاستفتاء لجهة محايدة ولكن يمكن الاكتفاء بإصلاحات أساسية لطريقة إدارة الاستفتاء وذلك بإزالة التناقضات بين القوانين والممارسات، والاتفاق على ميثاق شرف استفتائي يجرم المساجلات النابية ويوجب السلوك القويم، وإزالة التناقضات بين مفوضية الاستفتاء ومنظمة الأمم المتحدة التنموية، وإزالة المفارقات بين المفوضية ومكتبها في جوبا، وتوفير الحريات الأساسية المطلوبة لنزاهة الاستفتاء. بغير هذه الإصلاحات يصبح الاستفتاء غير حر وغير نزيه وغير قانوني ما يعرض نتيجته للرفض.
ثانيا: رغم أن هناك عوامل ترجح خيار الانفصال ينبغي أن يطرح للناخب الجنوبي دعوة للوحدة تختلف تماماً مما كان عليه حال الفترة الانتقالية ففيما يتعلق بقسمة الثروة تخصص بترول الجنوب للجنوب. وفيما يتعلق بطبيعة الدولة فهي مدنية تساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات والشعب هو مصدر السلطات فيها.
نحن كمسلمين نلتزم بمرجعية إسلامية، وهذه معناها:
· أن مبادئ حقوق الإنسان الدولية تتماهى مع مبادئ الإسلام.
· أن التشريعات ذات المحتوى الديني تخصص للجماعة الإسلامية.
· التشريع هو ما تجيزه الجمعية التشريعية المنتخبة.
· يجوز للمسلمين معارضة أية تشريعات تتعارض مع قطعيات الشريعة بالوسائل الديمقراطية.
· لا يجوز إصدار تشريعات تنقص من حريات الآخرين الدينية.
· حرية الرأي لا تعني حرية الإساءة للمقدسات.
ثالثا: مهما كانت الدعوة للوحدة على أسس جديدة عادلة فإن هنالك عوامل سوف ترجح خيار الانفصال هي: رغبة جامحة لتصفية حسابات المرارات- رغبة جنوبية لإثبات الذات- توقع معاملة دولية تفضيلية للجنوب المنفصل. ولكن اتفاقية السلام تركت خيار الانفصال مبهماً مع وجود مصالح مشتركة كثيرة بين الشمال والجنوب ما يوجب إبرام معاهدة إخاء تنظم علاقات التعاون والتكامل بين البلدين.
رابعا: هنالك 12 بؤرة خلاف أهمها: أبيي- هجليج- حفرة النحاس- كاكا التجارية- المقينص- بحر العرب- المشورة في النيل الأزرق- المشورة في جنوب كردفان- البترول- مياه النيل- المواطنة- العملة...الخ.
لا يرجى حسمها قبل الاستفتاء وينبغي إسنادها لمفوضية حكماء لتدبير أمرها وإيجاد حلول بالتراضي بصرف النظر عن مواعيد الاستفتاء.
خامسا: زاد تداخل قضية غرب السودان بالجنوب. والمطلوب الاتفاق على أسس حاسمة تستجيب لمطالب أهل دارفور العادلة وتعمم سابقتها على كافة أقاليم السودان.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|