|
Re: منظمات حقوق الإنسان السودانية : تنازع وابتزاز وفساد (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
لم يهتم المحاورون بأطروحات المنظمة أو (مساهماتها الثقافية) فاضطرت المنظمة لاستجلاب مداخلات مزعومة لأشخاص افتراضيين قيل أنهم يرسلونها عبر البريد الإلكتروني. الحقيقة أن من اخترع الأسماء المستعارة شخص يفتقر إلى المهارة والحذق فقد كانت الأسماء التي اختارها تكشف عن أنها أسماء مستعارة دون جهد من المستكشفين وجاءت على النحو التالي: برتي نير /بكر الصالح /سميحة قاسم /كاشف السر عديل/ زيدابي (كتبها بالإنجليزية زيادابي) /جون ماجوك / مليكه قديس/ هاديه البديري/ حاجه التوم /سميره شنان /هانيه عبدالكريم /عائشه وهبة وغيرها. أرسل كاتب هذه المقال رسائل خاصة لخمسة من هؤلاء مستخدما ذات العناوين الالكترونية التى اتخذوها لانفسهم، يعرب لهم فيها عن شكوكه حولهم، ويستفسرهم بشكل مباشر عما إذا كانوا شخصيات حقيقة ام شخصيات افتراضية، وفيما ثبت أن بريداً إلكترونياً واحداً كان غير حقيقي، وارتدت الرسالة لعدم وجود عنوان يستدل عليه فإن بقية المرسل إليهم لم يتكرموا بالرد على تساؤلات الكاتب. ترى ما هو سبب عدم الرد؟ السبب بيّن للعارفين ببعض خبايا التعامل مع شبكة الإنترنت، إذ أن الرسائل الإلكترونية وإن اخفت الشخصية الحقيقية لمرسلها إلا أنها تكشف عن مكان الإرسال، وخدمة الإنترنت المستخدمة، كما إن الرسائل الإلكترونية يمكن ان تستخدم بسهولة (وفقاً لشروط معينة) في تعقب مرسليها، ومن الواضح ان الشخصيات المستعارة التي تشارك في المساهمات الثقافية للمنظمة، لا ترغب في ترك أثر يقود إلى تعقبها، أو رصدها، أو اكتشاف أنها كلها تقيم في مكان واحد وتستخدم حاسوباً واحداً مثلاً. إن التطورات التقنية لا تسمح الآن لشخص أن يقول أنه يكتب إليك من (دارفور الصامدة) فيما هو يراسلك من غرفة ذات إضاءة وتكييف جيدين من ولاية أمريكية مثلاً. *** على كل حال ليس من جديد في حكايات المنظمة السودانية لحقوق الإنسان –فرع القاهرة، التي لا توجد في القاهرة، إذ أن على كل متسائل أن ينتظر حتى ينشأ في السودان نظام ديمقراطي بشروط الدكتور محجوب التجاني، وبعدها سيتم تقديم الإجابات للشعب السوداني، أما المهم الآن فهو تقديم التقارير (المناسبة) للمنظمات المانحة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|