|
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)
|
(("أنا لا أتحدث الآن كاتحادي ديمقراطي, بل أتحدث كسوداني, الآن انتمي إلى الوطن لأن الانتماء إلى الوطن يسمو فوق كل الانتماءات. الآن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن والانتماء الوطني. أنا أدعو إلى اعادة النظر في قانون الأحزاب حتى تكون الأحزاب ديمقراطية لها مؤتمراتها تنتخب قياداتها بالطرق الصحيحة والسليمة وتكون قياداتها لفترات معلومة, كثرت الأحزاب أم قلت لايهم لكن المهم هو أن النظام الحزبي يجب أن يكون ديمقراطياً لأن النظام الديمقراطي لاتحميه إلا الأحزاب والأحزاب لاتستطيع حماية الأنظمة الديمقراطية إذا كانت تفتقد للديمقراطية في داخل صفوفها, لأن فاقد الشيء لايعطيه. لذلك نحن نريد اقامة نظام ديمقراطي محصن, هذا النظام ليكون ديمقراطياً ومحصناً لابد أن تحميه الأحزاب الديمقراطية الصحيحة, ولابد أن يحسن عن طريق النظام القضائي العادل, وعن طريق التشريعات الديمقراطية الكاملة ولابد من أن يحصن الوعي الجماهيري الديمقراطي الشامل. هذه كلها عوامل تحسن الممارسة الديمقراطية وتحول دون وقوع انقلابات عسكرية, وإذا ماقام نفر من العسكر أو نفر من الأحزاب الشمولية في محاولة للانقضاض على الديمقراطية كل هذه الأجهزة والأجسام التي ذكرتها ستهب للاجهاز عليه في مهده, لكن لأن أحزابنا معزولة عن قواعدها وهي في كثير من الحالات تفتقد الأداء الديمقراطي الصحيح, هذا أدى إلى الكثير من الصراعات والانقسامات داخلها. وعندما يقع الانقلاب فلن تعارضه هذه الأحزاب ولا قواعدها حتى تتضح سياسات هذا النظام وينشر سمومه, وبعد ذلك يقوم الشعب ليتجمع لمقاومة النظام ثم الاطاحه به, لكن هناك حصانات للنظام الديمقراطي أولاً لايستطيع أحد أن يفكر في انقلاب ولو فكر سيجد الشعب السوداني وعبر أحزابه الديمقراطية الحقيقية وعبر نقاباته, كل هذه الأجهزة ستهب في لحظة الانقلاب ونقضي عليه قضاء نهائياً في اللحظات الأولى ونقبض على الذين يحاولون الاطاحة بالنظام الديمقراطي ونقدمهم للعدالة لينالوا العقاب على يد الأجهزة العدلية المحايدة, لذلك نحن نطالب باعادة النظر في قانون الأحزاب لكي تكون أحزابنا ديمقراطية بنفس القدر نعمل على اعادة المعينات الأخرى كالقضاء وخلافه."
** الأستاذ علي محمود حسنين - المحامي))
|
|
|
|
|
|