الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
عن الاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني.. التفريط و الافراط
|
منافش اخونا طلعة الطيب لامر استقالته من حرك حق طرحت امر علاقة الحركة بمركز الخاتم علان و كيف ان الحركة تتصرف كأن المركز تابع لها.. التقط الامر اخونا بدرالدين اسحاق محرضا السلطات على الحركة و المركز و هو مؤيد الانقاذ التى سخرت كل امكانيات الدولة لحزبها و واجهاتها التي تفوق في عددها و تنوعها رمل الصحراء.. و خرج اليوم بدر الدين ببوست يسخر فيه من ديموقراطية حق و المنبر كأنه اشد اهل الارض هما و هتماما بالديموقراطية.. اول بالتبادي يجب ان نؤكد ان الاحزاب السياسية في بيئتها الحقيقية الليهية الديموقراطية (المغيبة) هي لذاتها منظمات مجتمع مديني و هي بذلك لا يمكن ان تتغول على نفسها.. المحك بكون في المصداقية و الشفافية و تحمل مسؤوليات الحرية.. يعني انه الطريقة السليمة ان تنشئ الاحزاب كيانات يعلم الجميع انها تابعة لها ليقوم المجتمع و الاعلام قبل السلطة الرسمية بدورهما حراسة حيادية المنظمات التابعة للاحزاب بان لا تتعدى دورها المعلن و تخصصها المعلوم.. دا الحاصل في الدول الديموقراطية الحقيقية.. اديكم مثال لهذا يتمثل في منظمة فريدرش ايبرت الالمانية التي في اعتقادي انها اول من ادخل ثقافة العمل الطوعي المنظم في السودان و تأسيس منظمات (المجتمع المدني). اول سماعي عن ورش العمل كان مرتبط بهذه المنظمة الالمانية التي كان يشكل علي اسمها و فعلها فكيف تكون ورشة غير التي تصان فيها السيارات.. دعوني اعرض هذا التعريف المختصر لمنظمة فريدرش ايبرت بلسان هورست كوله الرئيس الالماني الذي استقال قبل فترة وجيزة و هو ينتمي لاحد الحزبين الكبيرين في المانيا الاتحادية، بالتحديد حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي (CDU)...
Quote: FRIEDRICH EBERT STIFTUNG
The Friedrich-Ebert-Stiftung, the oldest political foundation in Germany established in 1925, is a private, public-interest institution committed to the ideas of Social Democracy. It bears the name of the first democratically elected German President, Friedrich Ebert, and carries on his legacy by shaping freedom, solidarity and social justice by political means. The Foundation fulfils this mission both within the country and abroad through its programmes of political education, international cooperation, scholarship and research.
Social democracy is based on social human and civil rights and seeks to reinforce them. It broadens and consolidates the basis of political democracy by including social justice, democratization of society, social security, sustainable development and international solidarity. Social democracy creates the conditions under which all citizens can fully exercise their fundamental human rights, participate fully and unimpeded in society, and contribute to he development of their country. It strives to secure equal opportunities in life and the right to have a say in the affairs of their community for all citizens, both men and women. Social democracy is practiced democracy for individual, including those who are socially vulnerable.
In our globalizing world, social democracy more than ever calls for solidarity and fairness. It is necessary to integrate a sense of political responsibility and social and ecological regulations in the world community and the world markets.
The Friedrich Ebert Stiftung contributes to social democracy by means of:
• Political education in order to reinforce its fundamental values, • Scholarships for young academics who are committed to it, • Various forms of public dialogue in order to pave the way for it, • Development cooperation aimed at global justice, • Research and political consultancy to study its foundation and to impart it, and • Building bridges of international cooperation for world-wide democracy.
“Friedrich Ebert was a great President during an especially difficult period in German history. In his will and testament Friedrich Ebert listed three goals: to promote and assist talented young people from humble beginnings, to educate all of the classes in the spirit of democracy and to promote understanding between Germany and other countries abroad.
The Friedrich Ebert Stiftung has succeeded wonderfully in meeting these three tasks and I am convinced it will continue to be as successful in the future.”
(Federal President Horst Kohler on March 8, 2005 in Berlin, on the occasion of the ceremony commemorating the eightieth anniversary of the founding of the Friedrich Ebert Stiftung).
|
معليش الاقتباس طويل شوية لكن شايف انه مهم.. الان علينا ان نعلم ان هذه المنظمة تابعة للحزب السياسي المنافس لحزب الريئس صاحب الاقتباس اي الحزب الاشتراكي (او الاجتماعي) الديموقراطي الالماني (SPD)... حاجة معلنة على رؤوس الاشهاد و اعتقد جازم ان الجهة المسؤولة من المنظمات الطوعية في السوداني البحرض فيها بدر الدين تعلم المعلومة دي و لا ترى فيها غرابة... المنظمة التابعة لحزب بتكون مستقلة في ادارتها بالرغم من ان مديروها كوادر حزبية (اغلبهم بكونوا اتقاعدوا من العمل السياسي المباشر).. و اهم من دا تكون المنظمة داعمه لثوابت الحزب و ناشره لها.. اي نعم تفعل ذلك.. شوف الرئيس اليميني ما اتحسس من الحديث عن نشر فريدريش ايبرت للاشتراكية الاجتاعية لانه دي حقيقة معلنة و ملتزمة بيها المنظمة دون خلل او تلاعب.. بالمناسبة شايف انه مركز الخاتم عدلان بحمل معالم المنظمات الطوعية الغلابية، في انه قريب لحزب معين، يحمل اسم مفكر يجسد فكرة خط الحزب المعني و ان قيادة المركز التنفيذية ليس بعيدا عن خط الحزب و ثوابت المفكر الذي يخلد المركز اسمه.. كما ان الصراع بين قيادة المركز و قيادة الحركة تحسب للتجربة و خروج الصراع للعلن يدعم التجربة و لا يخصم منها....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عن الاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني.. التفريط و الافراط (Re: طلعت الطيب)
|
تحياتي للاعزاء نصار، طلعت
اتفق مع الاخ نصار في ان تعريف منظمات المجتمع المدني يشمل ايضا الاحزاب السياسية
لكن هنالك فروقات في طبيعة هذه المنظمات فالاحزاب السياسية منظمات مجتمع مدني تسعي الي احداث تغيير تكون نتيجته وصولها للسلطة
بينما نجد ان المنظمات غير السياسية وان كانت تعمل علي التاثير علي السياسات والقوانين الا ان الوصول للسلطة ليس من اهدافها
ايضا هنالك منظمات ذات اهداف سياسية ولكنها ليست احزاب مثل النموذج الذي اورده الاستاذ نصار (مركز فريدريش ايبرت) الذي لديه صلة بالحزب الاشتراكي الالماني
كما ان هنالك ايضا مركز فردريش نيومان والذي لديه صلة بالحزب الديمقراطي الليبرالي في المانيا فهذه المراكز رغم ان اهدافها سياسية الا ان طبيعة تكوينها ودورها ووظيفتها في المجتمع تختلف عن الاحزاب السياسية وعلاقتها بالعمل السياسي ليست مباشرة فلا تنافس في الانتخابات ولا يوجد اختلاط بين ادارتها المالية وادارة الحزب الداعم لها
المأزق الذي يمكن ان يواجهه مجتمعنا واخص بهذه الجزئية استاذنا طلعت، في مجتمع لم يستكمل مراحل تطوره المدني ولا مؤسسات الدولة ذاتها مستقلة عن الصراع الدائر في المجتمع بل وموظفة في صالح فئات اجتماعية طفيلية وذات ايدولوجية قامعة ومعادية لغالبية الشعب، هل يمكن ان تكون هنالك منظمة حتي لو كانت منظمة اغاثة بغير اهداف سياسية؟
الذي يهمنا- كديمقراطيين- هاهنا ليس فقط تحليل المنظمة وطبيعة دورها في الصراع الاجتماعي الدائر فمن حق اي جماعة في المجتمع الاتفاق علي تكوين منظمة مجتمع مدني سواءا جاءت باهداف سياسية مباشرة او تشابهت مع اطروحات حزب سياسي، او كانت ذات طبيعة غير سياسية فالواجب صيانة استقلاليتها عن الاحزاب السياسية في ادارتها وملكيتها، ومراقبة شفافية تطبيقها لدستورها ولوائحها المنظمة باعتبار ان اهمية هذا الدستور لا تقتصر فقط علي استكمال اجراءات التسجيل القانونية لدي الجهات الحكومية ، لكنه ايضا يصير اساسا للتعاقد بينها وبين المجتمع كطرف اصيل في هذه العلاقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن الاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني.. التفريط و الافراط (Re: طلعت الطيب)
|
العزيزان طلعت و عبدالله شاكر لكما تداخلكما المفيد و المحفذ يبدو ان قولي ان الاحزاب السياسية هي نفسها منظمات مجتمع مدني قد جاء مختصر اختصارا مربكا,, لم اقصد ان الجزب و المنظمة يتطابقان في الهيكل و الوظيف، الوسائل و الاهداف، طرق التمويل و جوانب الصرف.. احد الرسائل التي هدفت الي توجيهها ان انتماء منظمة عمل طوعي لحزب سياسي ليس عيبا مع تأكيد لما ذهب اليه طلعت بان ساحة العمل العام عندنا ليست بالنضج الذي يحقق استقلالية لمنظمة تابعة لحزب بل نجد الاحزاب عندنا تتصارع على المبادرات الاهلية بنية تسييسها و تحقيق مصالح حزبية عبرها.. دي قضايا هامة جدا سوف اعود لها و للردالمفصل على مداخلاتكم...
| |
|
|
|
|
|
|
|