|
Re: رفيدة ياسين تقتحم هيئةاركان الجيش الشعبى ياتراجى مصطفى تانى عندك كلام اسكتى بس (Re: محمد عادل)
|
كان طريق الوصول لرئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الفريق أول جيمس أوث وعراً للغاية، فمنذ وصولي للعاصمة الجنوبية جوبا وأنا أبحث عن الرجل، البعض قالوا إنه خارج البلاد، وآخرين رأوا أن لقاءه أكثر صعوبة من رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، أجريت اتصالات ماكوكية حتى تمكنت من الحصول على رقم هاتفه، فظللت أتصل به لأكثر من سبعة أيام حتى رهقت شبكة الموبايل من محاولاتي المستمرة، ولكن في اليوم الثامن عاودت الاتصال وتتملكني حالة من الاحباط والتوقع لسماع ذات الجملة التي تقول "عفوا هذا الرقم لايمكن الوصول إليه حاليا"، ولكن توقعاتي هذه المرة كذبها صوت أوث الذي أعاد لي بصيص أمل للقائه، أبدى الرجل عدم رغبة في البداية لكن إلحاحي عليه أثار فضوله لمعرفة السبب، فحدد لي لقاء في تمام الثامنة من صباح اليوم التالي، قائلا في لهجة من التحذير "تمانية شوكة ما تتأخري"، استيقظت في تمام السادسة صباحا خوفا من تداعيات التأخير، واتجهت صوب مبنى القيادة العامة للجيش الشعبي الواقع في منطقة (بيلفام)، أبلغت الحراسات في الخارج عن موعدي مع رئيسهم، ورغم إخطارهم بأمري إلا أن رحلة دخولي إلى هناك استغرقت زمنا طويلا واجراءات امنية مشددة للغاية حتى وصلت مكتب رئيس هيئة الاركان، فوجئت برجل قوي البنية طويل القامة ابنوسي البشرة، استقبلني بترحاب بالغ ولطف امتزج بجدية تتناسب مع موقعه ومكانته وأبلغني بأنني أول صحفية تدخل هذا المقر، لينبهني قبل أن أبدأ في الحديث عن ضيق وقته بسبب لقاء سيجمعه بالرئيس خلال ساعة من لقائي به... بالفعل بعدها جلست وشرعت في القاء تساؤلاتي عليه التي أجاب عنها برحابة صدر بالغة وإن كان قد أشعرني في الوقت نفسه بتخطي الخطوط الحمراء مشهرا سلاح تحذيراته الكلامية من طرق المحظور... فإلى ما دار من حديث بيني وبين الرجل الغامض في السطور القادمة...!
|
|
|
|
|
|