جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 10:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2010, 10:36 AM

عصام دقداق

تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 1714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! (Re: Deng)

    Quote:

    أمراض نفسية وعقلية:

    وكان (مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الصحة) وليم وينكينويرد قد كشف في حديث لشبكة" سي إن إن " الأمريكية عن وقوع " 21 " حالة انتحار بين الجنود الذين شاركوا في الحرب على العراق خلال عام 2003م لتصل النسبة إلى " 13,5" مقابل مائة ألف جندي بارتفاع " 9،10"في المائة عن عام 2002م، وأفصح "وينكينويرد" عن معاناة ما بين 300 إلى 400 جندي أمريكي من اضطرابات عقلية وأمراض نفسية بين 10 آلاف جندي أمريكي تم إخلاؤهم إلى خارج العراق لأسباب طبية.

    وأكد المسؤول الأمريكي أن حوالي "2500 " جندي في القواعد الأمريكية ينتظرون لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، مشيراً إلى استفحال حالات " التقويم الطبي " مع خطط البنتاغون لإحلال واستبدال مئات الآلاف من الجنود داخل العراق وخارجه، وأضاف بأن الجيش الأمريكي يفضل علاج الجنود من حالات الاكتئاب أثناء انتظامهم في الخدمة مما يعني أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من تلك المعلنة.

    ويرى الدكتور توماس غاسكين (الطبيب النفسي لدى البحرية الأمريكية) أن من أكبر المعضلات التي تواجههم في هذا المجال تتمثل في طلب الاستشارة النفسية وتعد أمراً عادياً ولا يبدو بأنه ظاهرة ضعف أو اضطراب نفسي أو عقلي، مضيفاً بأن أبحاثهم تظهر دائما أن معظم المنتحرين لم يستفيدوا من خدمات الصحة النفسية والعقلية التي تقدمها لهم القوات المسلحة قبل إقدامهم على الانتحار".



    تقارير الخبراء:

    ويحتفظ الجيش الأمريكي بتسعة فرق طبية تضم أطباء نفسانيين وأخصائيين اجتماعيين لتقديم المشورة الطبية لمساعدة الجنود على تخطي الضغوط النفسية الناجمة عن الظروف المحيطة، وقال مسؤولون أمريكيون: إن من المتوقع أن تنشر تقارير هذه الفرق عن هذه الظاهرة المخيفة خلال الأيام القادمة، ويأمل خبراء مستقلون في أن تلقي هذه التقارير الضوء على حالات الانتحار المتزايد بين الجنود الأمريكيين في العراق، وعما إذا كانت بسبب قضايا شخصية، مثل: فقدان قريب أو حبيب إلى النفس، أو لأسباب قانونية أو مالية أو لربما لأشياء أكثر حساسية تتعلق بالمهمة الأمريكية.

    وترتبط هذه التساؤلات العريضة بالروح المعنوية المتدهورة للجنود الأمريكيين في العراق، حيث اشتكى الكثيرون منهم من طول مدة عملهم بعيدا عن وطنهم وأهلهم، مما خلق لديهم حالة من الإحباط والاكتئاب لم يتمكنوا من التخلص منها إلا بالانتحار.



    انتحار المارينز:
    ويذكر أن الجيش الأمريكي شهد أعلى معدلات انتحار بين صفوفه إبان عام 1993م حرب الصومال وهايتي، حيث بلغت المعدلات 15.7 لكل مائة ألف جندي، وارتفعت معدلات الانتحار بين صفوف قوات مشاة البحرية (المارينز) دون سواهم من قوات الجيش الأمريكي في المدة ذاتها حتى بلغت 20.9 مقابل 100 ألف جندي، وبدأ الجيش الأمريكي مؤخرًا في تقديم مشورة طبية مكثفة للجنود العائدين من الخدمة في أفغانستان، خاصة مع ارتفاع ظاهرة قيام العديد منهم بقتل زوجاتهم والانتحار.

    وبحسب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الصحة قد لا تعكس المعدلات الحالية الأرقام الدقيقة للمنتحرين، خاصة وأن بعض تحقيقات الجيش بشأن بعض الحالات غير مكتملة.

    المسلم 5/12/1424هـ



    أصبح الإقدام على الانتحار من الأسباب الجوهرية لحالات الوفاة بين صفوف الجيش الأمريكي حديثا. وهناك تقارير حديثة تشير إلى أن الانتحار بين الجنود أصبح المسبب الثاني للوفاة بين صفوف الجيش. ويذكر الجيش الأمريكي أن حالات الانتحار بين أفراد الجيش الأمريكي قد تزايدت بصورة واضحة في أعقاب المواجهات الحالية في العراق وأفغانستان على الرغم من جهود المراقبة والتدخل التي أدخلها الجيش لمنع الجنود من الانتحار خلال هذه الفترة. وقد أشارت أحد الدراسات التي أجريت على حالات الانتحار بين جنود الجيش إلى أن معدل الانتحار بين الجنود الذين تقل أعمارهم عن 24 عاما يبلغ نحو ضعفين إلى ثلاثة أضعاف معدل الانتحار بين المدنيين من العمر نفسه، وإنه كلما كانت فترة الخدمة التي قضاها الجندي أقصر كلما كان معدل الانتحار أعلى. من ناحية أخرى، أشارت إحدى الدراسات الاستطلاعية إلى أنه من بين كل 100 جندي حاولوا الانتحار كان هناك 94 في المائة منهم يعانون الاكتئاب، و67 في المائة منهم كان لديهم محاولات سابقة أو ميل نحو الانتحار.

    وفقا لتقرير الجيش الأمريكي عن حالات الانتحار بين الجنود بلغ عدد الجنود الذين انتحروا في عام 2007، 115 جنديا، أي بزيادة 13 في المائة عن حالات الانتحار في عام 2006. عام 2008 كان أسوأ أعوام الانتحار بين الجنود، حيث تساوى لأول مرة معدل الانتحار بين الجنود مع معدل انتحار المدنيين، والذي يراوح بين 19 و20 لكل 100 ألف. غير أن الأرقام الواردة عن حالات الانتحار في مطلع عام 2009 تؤكد استمرار الاتجاه نحو الارتفاع، المثير للاهتمام في الموضوع أن معدلات الانتحار بين العسكريين في الولايات المتحدة كانت أقل من تلك الخاصة بالمدنيين، غير أنه بدءا من عام 2008 أخذ هذا النمط في الانعكاس، حيث أصبحت معدلات الانتحار نحو 20.2 حالة لكل 100 ألف عسكري في مقابل 19.2 من كل 100 ألف من المدنيين، وربما تكون عومل الضغط الناجمة عن الحرب وطول فترة الخدمة والضغوط المترتبة على الصدمات من العوامل الكامنة وراء حالات الانتحار. معنى ذلك أنه إذا استمرت معدلات الانتحار على هذا المنوال فسيقتل الإقدام على الانتحار من الجيش الأمريكي أعدادا أكثر مما يقتلها عدوهم.

    وقد صرح الرئيس أوباما أن هذه الأخبار السيئة تذكر بالتكاليف المرتفعة لحرب العراق على الجنود الأمريكيين وأسرهم، كما أشار إلى أن الجيش الأمريكي سيوفر متخصصين نفسيين ويرفع مستويات التدريب النفسي للتعرف على علامات الإقدام على الانتحار ورفع مستوى الصحة العقلية بين الجنود.

    تصاعد القلق حول تزايد حالات الانتحار بين الجنود جعل الجيش الأمريكي يخصص ميزانية بنحو 50 مليون دولارا لأربعة من كبار الباحثين في الولايات المتحدة لإجراء دراسة عن حالات الانتحار بين الجنود في الجيش الأمريكي. الدراسة تعد الأكبر من نوعها عن حالات الانتحار والصحة العقلية بين الجنود. وتحاول الدراسة تحديد درجة الخطر والعوامل التي يمكن اللجوء إليها لمنع حالات الانتحار بين الجنود، ورسم أساس علمي لمناهج فاعلة للتدخل المبكر لتقليل معدلات الانتحار بين الجنود، ودراسة المشكلات العقلية المصاحبة لتلك الحالات. يتوقع من الدراسة أن تقوم بإضافة جوهرية إلى معلوماتنا عن الانتحار وفهمه بصورة أفضل والعوامل المساهمة فيه والعوامل التي تساعد على انتشاره بين الجنود. غير أن الدراسة ستتناول تحليل أثر مجموعة كبيرة من العوامل التي يمكن أن تكون مسؤولة عن انتشار الظاهرة، سواء كانت متعلقة بالخدمة العسكرية أو مستقلة عنها، بما في ذلك تجانس الوحدات العسكرية، التعرض للصدمات، الضغوط الشخصية والاقتصادية، التاريخ الأسري، الاعتداءات في فترة الطفولة والصحة العقلية بشكل عام.

    الأساليب التي ستعتمد عليها الدراسة مكثفة جدا، حيث ستشمل قواعد المعلومات التي يحتفظ بها الجيش الأمريكي عن أفراده، والتي سيتم معالجتها للتعرف على المسببات المحتملة للانتحار في صفوف الجيش، ودراسة الحالات التي حاولت الانتحار في السابق ومقارنتها بالحالات ذات الخصائص الديموجرافية المشابهة والتي لم تقم بمحاولة الانتحار، وعمل استبانات لعينة من 90 ألف جندي يمثلون خصائص الجيش الأمريكي في مجمله، فضلا عن مسح لـ 80 إلى 120 ألف جندي الذين دخلوا الخدمة في كل سنة من السنوات الثلاث الأولى للدراسة. كذلك ستشمل الدراسة المسؤولين في كل مجالات الخدمة العسكرية، بما في ذلك أعضاء الحرس القومي وجنود الاحتياط.

    بهذا الشكل يتوقع أن تستغرق هذه الدراسة المكثفة نحو خمس سنوات، وهي المدة التي يرى فريق البحث أنها لازمة للتوصل إلى العوامل التي تكشف عن دوافع الانتحار لدى الجنود ورسم خطط لكيفية التدخل للحد من تلك الظاهرة الخطيرة.

    من الأسئلة المهمة التي ستطرحها الدراسة دور التفاعل الاجتماعي في الجيش الأمريكي الحديث، فلو كان جنديا ما قريبا من زملائه ومات هؤلاء في المواجهات، هل يرفع ذلك من احتمال انتحاره؟ وهل إذا ارتكب جندي ما خطأ أدى إلى التأثير سلبا في وحدته، هل يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال انتحاره، خصوصا في الوحدات التي بينها نوع من التجانس؟ وهل كلما ازدادت درجة التجانس بين أفراد الوحدة ترتفع معدلات الانتحار؟ ما الدور الذي تلعبه القيادة العسكرية في مثل هذه الحالات؟ هل القادة العسكريون على علم بالحالات الأكثر تعرضا للانتحار؟ وهل يميل الجنود إلى إخفاء آلامهم النفسية خوفا من الفصل أو العزل؟ وهل التدخل المبكر يؤدي إلى تقليل مخاطر الانتحار؟ هذه وغيرها من الأسئلة المهمة التي تتناولها الدراسة بالتحليل.

    الاقتصادية





    الانتحار حصاد الجيش الأمريكي في العراق

    جاسم الشمري

    رغم الادعاءات الأمريكية والعراقية بتحسن الوضع الأمني في العراق، إلا أن معدلات الانتحار في صفوف القوات الأمريكية المحتلة في العراق لعام 2008 سجلت أعلى مستوى منذ عام 1981.

    وتكشف الأرقام التي حصلت عليها شبكة السي أن أن الأمريكية أن" الجيش الأمريكي أكد وقوع (128) حالة انتحار خلال العام 2008، إلى جانب (15) حالة انتحار قيد التحقيق ـ وإذا تأكدت فان هذا سيرفع إجمالي عدد حالات الانتحار للعام الماضي إلى(143)ـ وذلك من بين عناصر القوات المسلحة ممن لا يزالون في الخدمة، أو العاملين في الحرس الوطني، أو عناصر الاحتياط".

    وتصل نسبة حالات الانتحار المؤكدة إلى(20.2) من كل(100) ألف حالة، وإذا ما تأكدت الـ(15) حالة الأخرى، فهذا يعني ارتفاع النسبة.

    في العام 2007، كشف جيش الاحتلال الأمريكي عن(115) حالة انتحار، وهو المعدل الأعلى الذي تم تسجيله ـ حينها ـ منذ عام 1980، وهو العام الذي بدأ فيه الجيش الأمريكي رصد حالات الانتحار في صفوفه.

    وكشفت دراسة لجيش الاحتلال الأمريكي هذه المشكلة، وتحديد أسباب فشل برنامجه الخاص بمنع الانتحار بين عناصر، وكذلك مدى تأثير مشاركة الجنود في المعارك في تفاقم هذه الظاهرة، حيث تشير الدراسة إلى أن أغلبية من قاموا بالانتحار هم" من العائدين من ميادين المعارك".

    وفي 17 يناير 2009ذكرت صحيفة يو أس أي تو دي أن" عدد الجنود الأمريكيين الذين خدموا في العراق وأفغانستان وأقدموا على الانتحار ارتفع من(52) شخصاً في عام 2004 إلى(110) في عام 2006".

    و قال سلاح مشاة البحرية الأمريكية إن عدد حالات الانتحار بين أفراده ارتفع بنسبة(24) في المائة إلى (41) حالة انتحار في 2008 من(33) حالة انتحار في 2007، ويبلغ معدل الانتحار بين مشاة البحرية(19) حالة لكل(100) ألف جندي.

    وقال جيش البر إن عدد المنتحرين بين الجنود في الخدمة يزداد كل سنة منذ أربع سنوات, في موازاة تكثيف الجهود العسكرية في العراق وأفغانستان.

    وتفيد إحصاءات الجيش أن 30% من عمليات الانتحار قام بها جنود لدى إرسالهم في مهمات, وان ثلاثة أرباع هؤلاء الجنود كانوا يقومون بأولى عملياتهم.

    لكن مسؤولي الجيش اعترفوا بان الاتجاهات المتزايدة للانتحار بين الجنود العاملين وأفراد الاحتياطي منذ 2004 استعصت على جهودهم لتفهم تلك الظاهرة القاتلة ودفعها للتراجع.

    ومما لاشك فيه أن هذه الخسائر لا تعد ضمن خسائر الاحتلال المستمرة في العراق، والتي تجاوزت الأربعة الآلاف قتيل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعوقين والجرحى والمجانين.

    وقال جيش الاحتلال الأمريكي إن عدد حالات الانتحار بين جنوده قفز بنسبة (11) في المائة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في 2008؛ مع تزايد وطأة الآثار النفسية الناتجة عن الحرب المستمرة في العراق وأفغانستان على الجنود الأمريكيين.

    وأكد الجيش "انتحار جندي من كل ثلاثة (35%) لدى عودته من مهمة".

    ودفعت أرقام أولية, تظهر أن معدل الانتحار بين جنود الجيش فاق للمرة الأولى نظيره بين المدنيين الأمريكيين, قادة الجيش إلى الإعلان عن حملة جديدة للتدريب والوقاية لتعريف الجنود بالخطر.

    وللتهرب من الأسباب الحقيقة لحالات الانتحار، فقد حدد جيش الاحتلال في السابق الضغوط الشخصية، بما فيها المشاكل المالية والزوجية والإدمان، باعتبارها المسببات الرئيسية للانتحار، غير أنه بدأ بدراسة الدور الذي يلعبه نشر القوات الأمريكية المحتلة في الخارج بعد تنامي هذه الظاهرة.

    الكولونيل كارل كاسترو الباحث والاختصاصي في الأمراض النفسية وحالات الانتحار في الجيش الأمريكي قال إن" عدد الجنود الأمريكيين والمحاربين القدامى الذين أقدموا علي الانتحار بسبب اتساع رقعة انتشار القوات الأمريكية في العالم وصل إلى رقم قياسي".

    وأوضح أن" نشر القوات خارج الحدود لفترات طويلة وتكليفها مهمات متعددة يسبب ضغطاً نفسياً كبيراً لها ويخلق شرخاً بينها وبين عائلاتها".

    وقال الخبير بعلم الأوبئة هان كانغ الذي يعمل في قسم شؤون المشاة أن عدد الجنود الأمريكيين الذين أقدموا علي الانتحار في كل من العراق وأفغانستان يفوق عدد نظرائهم الموظفين المدنيين في البلاد.

    ويمكن في ضوء الحالة الموجودة في الشارع العراقي اليوم، إرجاع ارتفاع نسبة الانتحار في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية إلى الأسباب الآتية:

    1- تواصل الضربات الموجعة للمقاومة العراقية، ضد قوات الاحتلال في العديد من المدن، والتي تتكتم عليها وسائل الإعلام المختلفة، ولم يعلن منها إلا نسب قليلة جدا.

    2- الكبت الذي تتعرض له القوات الأمريكية المحتلة في الشارع العراقي بسبب الرفض الشعبي من عموم الشعب.

    3- عدم وجود مكان آمن لهذه القوات في العراق، فعلى الرغم من تمركز هذه القوات في الثكنات العسكرية، التي تعتبر بالنسبة لهم ملاذاً آمناً، فهم يتوقعون سقوط قذائف المقاومة العراقية، مما يجعل الجندي الأمريكي في حالة شد عصبي مستمر.

    4- بعض هؤلاء الجنود الرافضين للحرب يشعرون بالذنب بسبب الظلم الذي تمارسه قواتهم يومياً تجاه الأبرياء من العراقيين، مما يجعلهم يتهربون من الحياة بـ"الانتحار".

    الدرس الأهم الذي ينبغي على الإدارة الأمريكية الجديدة الانتباه إليه، والذي يعتبر في نفس الوقت الحل الأمثل للخلاص من الخسائر اليومية في العراق وأفغانستان، هذا الدرس هو أن جنودهم أهداف يومية للشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه، وما قرار الانسحاب من العراق إلا في الحقيقة خلاص لهذه القوات من القتل أو الانتحار أو الجنون، ولا أظن أن هذه الخيارات ترضي الشعب الأمريكي، ولا الإدارة الأمريكية.
    لم تكن ظاهرة الانتحار تلاحظ باهتمام كبير في الجيش الأمريكي حتى وقت قريب، ولكن الدراسات التي تمت بعد حرب فيتنام أوضحت أن معدلات الانتحار في القوات التي شاركت في القتال في فيتنام كانت مرتفعة جداً بعد العودة إلى أمريكا، فقد قدرت بعض الدراسات حالات الانتحار بين الجنود السابقين بحوالي (20) ألف حالة انتحار، واليوم يوجد في الولايات المتحدة 25 (مليونا) من المحاربين القدامى منهم 1، 6 مليون خدموا في العراق وأفغانستان.

    وقد جاء في تقارير (أذاعته محطة "سي بي أس" الأمريكية 15 تشرين الثاني 2007، عن دراسة استمرت خمسة أشهر حول جنود أمريكان شاركوا بالقتال في أفغانستان والعراق) بأن القوات المسلحة الأمريكية بعامة تعاني من "وباء الانتحار"، ومعدلات الانتحار آخذة بالارتفاع في صفوف القوات الأمريكية المحتلة وبشكل سريع إذ بلغ عدد المنتحرين من الجنود العائدين إلى بيوتهم في إجازات من الجيش (6256) عسكريا تتراوح أعمارهم ما بين (20 و24 سنة) أي بمعدل 120 حالة انتحار أسبوعيا.

    أما بالنسبة لأوضاع الجنود الأمريكيين في العراق فإن الحرب قد تسبب في إصابتهم بإصابات وجروح بالغة الخطورة لم تكن معروفة فيما سبق للقوات الأمريكية من نزاعات، فقد كشفت دراسة قام بها الأطباء في الجيش أن ما يتراوح بين (15 و20%) من القوات الأمريكية المحتلة في العراق يعانون من أمراض نفسية قد تدفعهم إلى الانتحار، بسبب الحرب المستمرة هناك ومصيرهم المجهول، بل أكد اعتراف جديد للبنتاغون بأن معدل انتحار الجنود الأمريكان في العراق يواصل ارتفاعه مع ارتفاع نسبة الذين يعانون من اضطرابات نفسية في العام 2006 إلى (70%).

    هذه المعطيات الإحصائية تشير إلى خلل كبير في الصحة العقلية للجنود الأمريكيين المنتشرين في مناطق التوتر والقتال في العالم (خاصة في العراق وأفغانستان)، وقد عبر عن هذا الخلل أحد ضباط البحرية الأمريكية السابقين بقوله "صحيح أنه ليس كل من يعود من الحرب يعود جريحاً، ولكن بالمقابل فإن لا أحد يعود دون أن يكون قد تغير"، وأما عن أسباب هذه الانهيارات فقد عزاها تقرير خاص بـ "تقييم الوضع النفسي لأفراد الجيش الأمريكي داخل الولايات المتحدة أو خارجها تجريه وزارة الدفاع الأمريكية سنوياً"، بأن معظم الجنود المنتحرين كانوا يعانون إما من الانعزالية وفشل بعلاقاتهم الاجتماعية، أو من مشكلات مالية أو قانونية، أو لأسباب تتعلق بـ"عمليات احتلالية"، ولعل الأمور مرشحة للتفاقم حيث يعيش بعضهم في أزمة نفسية مستعصية بسبب الحرب، وأما بالنسبة للجنود المنتشرين في العالم، فإنه كلما زاد عدد القتلى، ضعفت معنويات الأمريكيين بعامة.

    أما الجنود فيتذمرون ويعلنون عن مللهم، فهذا جندي يؤكد أن " الجميع منهارون، وراغبون في العودة إلى منازلهم"، فانهيار معنوياتهم عائد إلى غياب أي أفق لعودتهم، فإن "أسوأ أمر بالنسبة إليهم هو عدم معرفتهم متى يعودون إلى ديارهم".. "الجميع سئم وكلهم يريدون العودة إلى بيوتهم"، إنهم يعانون من القلق والتوتر، وباتت أعراض الانهيار الأكثر شيوعاً، كما يعانون من "الإنهاك" و"قلة النوم" عند بعضهم، في حين أن بعضاً منهم "يمضي وقت فراغه في النوم"، وبعضهم ينام لساعات طويلة، غير أنهم لا يجدون لديهم الطاقة الضرورية للنهوض" (بحسب أقوال الجنود أنفسهم).

    أما الأسباب التي جاءت على ألسنة الجنود فتعبر في معظمها عن الخوف والتوتر والاضطراب النفسي، فهذا جندي تخيفه كتابة على أحد جدران مدينة الفلوجة تقول "ليبارك الله مقاومي حي المساجد"، وآخر يقول "انهارت معنوياتي عندما قالوا لنا لدينا مهام أخرى لكم هنا"، في حين يقول زميل ثالث "أتينا إلى هنا بعقلية المحارب وليس بذهنية قوات حفظ سلام"، وضابط يعلق "إنهم لا يطمئنون لدورهم في حفظ السلام"، وآخر يريد فقط إعلام رئيس بلاده بـ"أن الجميع تعب هنا"، "الجنود هنا تعبوا وملوا"، وآخر يقول "ليعيدونا إلى ديارنا وليأتوا بآخرين محلنا".

    وأما بالنسبة لجنود الاحتلال البريطاني في العراق فإنهم لم يكونوا أحسن حالاً من نظرائهم الأمريكيين، فقد عانوا كذلك من ظاهرة الانتحار والأمراض النفسية والعقلية، فقد ذكرت صحيفة "الغارديان" بأن "ثلثي القتلى من الجنود البريطانيين في العراق سقطوا في عمليات قتالية، بينما توفي الباقون نتيجة أمراض أو حوادث، وقد يكون الانتحار أحد أسبابها"، أما صحيفة "الاندبندنت" فقد ذكرت بأن وزارة الدفاع البريطانية اعترفت بأن (4017) جندياً تم إجلاؤهم من العراق لأسباب طبية مع أن الحكومة البريطانية تواجه اتهامات بالتكتم على الخسائر البشرية الحقيقية جراء مشاركتها في غزو العراق: (كحال الإدارة الأمريكية التي لا تكشف إلا عن (30%) من خسائرها وتتكتم عن الباقي، وهذا ما أثبتته إحصائية موثقة صدرت عن مركز صحافة السلم والحرب في بغداد).



                  

العنوان الكاتب Date
جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Deng11-03-10, 03:26 PM
  Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Elsheikh Mohd Aboidris11-04-10, 06:58 AM
    Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! فدياس نجم الدين11-04-10, 07:02 AM
      Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Deng11-04-10, 07:08 AM
        Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Elsheikh Mohd Aboidris11-04-10, 07:59 AM
      Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالعزيز حسين عبدالرحيم11-04-10, 07:13 AM
        Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Mohammed Awad11-04-10, 08:02 AM
          Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالوهاب علي الحاج11-04-10, 08:16 AM
            Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Deng11-04-10, 08:18 AM
              Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Mohammed Awad11-04-10, 08:22 AM
                Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Elsheikh Mohd Aboidris11-04-10, 09:41 AM
                  Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! حذيفه ابراهيم الكباشي11-04-10, 09:54 AM
                    Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Tabaldina11-04-10, 10:12 AM
                      Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالوهاب علي الحاج11-04-10, 10:17 AM
                        Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Deng11-04-10, 10:22 AM
                          Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عصام دقداق11-04-10, 10:36 AM
                            Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عصام دقداق11-04-10, 10:46 AM
                            Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالوهاب علي الحاج11-04-10, 10:52 AM
                              Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالعزيز حسين عبدالرحيم11-04-10, 10:58 AM
                              Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! ود الباوقة11-04-10, 11:02 AM
                                Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالعزيز حسين عبدالرحيم11-04-10, 11:10 AM
                                  Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالعزيز حسين عبدالرحيم11-04-10, 11:11 AM
                    Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Tabaldina11-04-10, 12:17 PM
                      Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Deng11-04-10, 12:26 PM
                        Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Mohammed Awad11-04-10, 12:34 PM
                      Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! جمال محمود11-04-10, 12:31 PM
                        Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عبدالوهاب علي الحاج11-04-10, 12:46 PM
                          Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! جمال محمود11-04-10, 01:33 PM
                        Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! Tabaldina11-04-10, 12:50 PM
                          Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عمر صديق11-04-10, 01:10 PM
                            Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! جمال محمود11-04-10, 06:17 PM
                              Re: جنينة وغفيرها نايم . شركة شبكات تضرب المليارات وصاحبها يهرب..! عصام دقداق11-04-10, 06:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de