|
Re: للاستاذ على محمود نقول تحروا الدقه ولا تسيئوا للشعب بتقديم الجلادين قادة لمبادرتكم؟ (Re: د.محمد بابكر)
|
الأخ د. محمد بابكر فيما يلي مداخلة أسهمنا به في خيط مجاور في حوار هادف لنفس القضية أرجو أن تكون إضافة مفيدة للموضوع ،،،،، مع شكري و تقديري
Quote: علي حسب المعلومات التي تتوافر لدي بأن فكرة الجبهة العريضة بهذا الشكل من أجل إسقاط النظام طرحت من قبل حركة العدل و المساواة بقيادة خليل إبراهيم و وجهة نظرهم كانت تتلخص في أن تتوحد كل القوي السياسية المعارضة في السودان من أحزاب، حركات مسلحة، جبهات إقليمية، تكوينات قبلية، نقابات و منظمات مجتمع مدني في جبهة واحدة لإسقاط النظام و ذلك بعد أن أيقنت حركة العدل و المساواة أن مفاوضات الدوحة لن تلبي تطلعاتها و أنها لوحدها غير قادرة علي إسقاط النظام خاصة بعد فشل هجومها المسلح علي أم درمان ،،، لذلك فإن حركة العدل و المساواة كانت من العناصر الفاعلة في تأسيس هذه الجبهة و في تحضير إجتماعاتها و لا تزال عنصرا فاعلا و مؤثرا فيها ،،، نرحب بأي صوت ينادي بإسقاط النظام الديكتاتوري في بلادنا و يسعي لتوحيد الصفوف من أجل تحقيق ذلك و لا يستطيع أحد أن يحجر هذا الحق فالثورة السودانية خلال مسيرتها الطويلة و المعقدة تفرز أشكالا مختلفة من التجارب و التي تضاف إلي موروث شعبنا النضالي ،،، و لكنني أعيب علي تأسيس هذه الجبهة (مع إحترامي و تقديري لمؤسسيها و الداعين إليها و لحسهم الوطني و نواياهم الصادقة لإسقاط هذه السلطة البغيضة) ما يلي: أولا: تجربة النضال من الخارج قد أثبتت قصورها و عدم فعاليتها و هشاشتها و قابليتها للإختراق و لعل تجربة التجمع الوطني الديمقراطي (و برغم النجاحات الكبيرة التي حققها و المحطات المتعددة الهامة التي صاحبت تجربته و علي رأسها مؤتمر القضايا المصيرية الذي لامس أزمات السودان جميعها بشكل عميق و وحد حولها كل القوي السياسية المعارضة) إلا أنها فشلت في النهاية و تم إختراقها و تكسيرها و تشتيتها بسهولة و أسهمت في إطالة عمر النظام البغيض ،،، ثانيا: تمكنت القوي السياسية و المهنية في الوقت الحالي مستفيدة من الإنفراجة التي خلقتها إتفاقية نيفاشا من خلق نواة لمركز موحد للمعارضة خطي خطي كبيرة ممثل في تجمع قوي المعارضة أو قوي جوبا و هو يحقق نجاحات مستمرة فضلا عن أنه مرتبط مباشرة بحركة الجماهير ،،، و إذا كان هنالك من يري ضعفا فيه و في الأحزاب السياسية المكونة له و في عدم قدرته حتي الآن علي تصعيد حركة الجماهير بالدرجة التي يمكن أن تسقط النظام فهذا أمر لا يلام عليه أحد فهذا هو واقع الثورة السودانية و قواها السياسية و هذا هو حجم النهوض في حركة الجماهير و لا مفر من التعامل معه كما هو علي ضعفه و عدم تخطيه أو التأخر عنه ،،، و أعتقد أن تشتيت الجهود و تكوين جباه موازية سيؤدي بالفعل إلي مزيد من الضعف و التشتت و إطالة عمر النظام ،،، ثالثا: من مصلحة النظام البغيض في السودان أن تنقل القوي السياسية نضالها خارج السودان حيث يسهل عليها إختراقه من جديد و تشتيته في المستقبل كما فعلت مع التجمع الوطني و أصبح لديها خبرات متراكمة في هذا المجال و في شراء النفوس و في ذرع الفتن و تدويل قضية البلاد ،،، رابعا: النضال في الخارج وسط جماهير السودانيين المتواجدين خارج السودان لن يفيد كثيرا علي إعتبار أن المتواجدين في الخارج في غالبيتهم معارضين للنظام و خروجهم من السودان أصلا كان نتيجة لصلف هذا النظام و جبروته و خطته المدروسة الهادفة إلي تهجير العقول و الخبرات و العناصر الوطنية الفاعلة خارج دائرة الفعل الجماهيري اليومي ،،، لذلك فأنا أدعو القوي السياسية المكونة لهذه الجبهة نقل نضالها للداخل و الإنضمام إلي تحالف قوي المعارضة من أجل تقويته و توحيد الصفوف و تشديد الضغط علي الحكومة ،،، مع خالص شكري و تقديري |
|
|
|
|
|
|
|
|
|