انت صعلوق جزم نطقطقك

Quote: الثلاثية تنادي الترجي من أوسع الأبواب كرة القدم - دوري أبطال أفريقيا فريق باب سويقة يمني النفس بالفوز بثلاثة ألقاب في عيد ميلاده الواحد والتسعين والوصول لإنجاز تاريخه لم يسبق إليه في تونس سوى الأفريقي. الترجي الرياضي التونسي هو فريق ألقاب بامتياز فنادرا جدا ما غاب عن منصّة التتويج تونسيا وخارجيا خصوصا منذ بداية تسعينات القرن الماضي وتحديدا في فترة رئاسة سليم شيبوب له. فإضافة لقيادته للفوز بألقاب عديدة، أبرزها كأس إفريقيا للأندية البطلة (دوري أبطال إفريقيا حاليا) عام 1994، أرسى شيبوب طيلة الأعوام الـ15 لرئاسته لنادي باب سويقة (بين 1989 و2004) دعائم فريق صلب إداريا وماليا وفريق ألقاب لا يلعب إلاّ للفوز في كل الحالات وضد كل المنافسين وفي كل المسابقات. ورغم الألقاب التي لا تحصى محليا وإفريقيا وعربيا، لم ينجح الترجي إلى الآن في الفوز بأكثر من لقبين في موسم واحد وفاز في أفضل الحالات بثنائي الكأس والبطولة وكان ذلك أعوام 1989 و1991 و1999 و2006. معادلة " رباعية الإفريقي" مطلب ملح ولم يعد ينقص سجل الترجي الحافل إلاّ الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا الذي يتنافس الفريق الأحمر والأصفر على دوره النهائي الأحد المقبل وإضافة لهذا اللقب الغالي الذي لم يدّخر النادي ورئيسه الطموح حمدي المدّب جهدا ولا مالا لتحقيقه، يرنو أنصار النادي وكبار داعميه إلى ترشيحه بلقب البطولة التونسية أو أكثر من ذلك في هذا الموسم الذي يبلغ فيه الترجي 91 عاما من الوجود. وكثيرا ما تحدّث أنصار الترجي والصحف القريبة منه على ضرورة عدم الاكتفاء بلقب وحيد حتى لو كان اسمه دوري أبطال إفريقيا فقد أصبح تحقيق ثلاثية على الأقل وحتى رباعية هذا الموسم مطلب الجميع في الترجي في إشارة واضحة إلى ضرورة معادلة رباعية النادي الإفريقي التاريخية في موسم 1991-1992 (البطولة والكأس وكأس إفريقيا والكأس الأفروآسياوية). فهل للترجي من الإمكانيات المادية والفنية ما يؤهله لتحقيق الثلاثية هذا الموسم؟ الثنائية أقرب إلى المنطق الترجي، برئيسه الذي لا يعرف المستحيل ولا يكترث للحواجز والصعوبات مهما كان شكلها ومصدرها وبمجموعة ممتازة من اللاعبين الذين مزجوا بين حيوية الشباب وطموحه (الدراجي، نوارة، المساكني، القربي، أفول...) وأصحاب الخبرة (مايكل إينيرامو، الهيشري، التراوي...) إضافة لمدرب لا يعترف إلاّ بالانتصارات هو فوزي البنزرتي، قادر على فعل كل شيء هذا الموسم. فللترجي خمسون بالمائة من حظوظ الفوز بدوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه بل لعل حظوظه أوفر من مازيمبي الكونغولي منافسه في النهائي لأن لقاء الإياب سيكون في تونس. والترجي يتصدّر حاليا الدوري التونسي بفارق ثلاثة نقاط عن ملاحقيه رغم أنه منقوص من مباراة ويعرف الجميع في تونس صعوبة (بل استحالة) إزاحة الترجي من طليعة الترتيب وهو أمر لم يحصل إلاّ مرة واحدة كانت عام 1997 لصالح النجم الساحلي. ويعني هذا أن الترجي سيكون كالعادة مراهنا جديا على البطولة ولا نظن منافسيه التقليديين الثلاثة (النادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي) قادرين على تهديد عرشه بما يعانونه من صعوبات كبيرة حكمت على نتائجهم بالتذبذب وعلى أجوائهم بعدم الاستقرار. أي أن للترجي حظوظا وافرة للفوز بلقبين من أصل ثلاثة يتراهن عليها هذا الموسم بل يرى البعض أن ثنائي دوري الأبطال وبطولة تونس من تحصيل الحاصل. وتبقى مسابقة الكأس التي أثبت تاريخ الكرة في تونس أن التكهن بالفائز بها مستحيل وكم حملت هذه المسابقة من مفاجآت لم تستثن أي فريق حتى الترجي الذي لدغ من جحرها أكثر من مرة كانت آخرها الموسم الماضي لمّا خرج منها في نصف النهائي وقد انسحب الترجي سابقا من الكأس أمام فرق من الحجم المتوسّط مثل الأوليمبي الباجي واتحاد المنستير والنادي البنزرتي. الجزم بأن الترجي مؤهل للفوز بكأس تونس غير منطقي لأن هذه المسابقة مليئة بالمفاجآت ولا يمكن التكهن بما سيحصل فيها لكن الترجي سيفعل بالتأكيد كل شيء للفوز بها لأنه ببساطة فريق لا يلعب أبدا من أجل تسجيل حضوره. دوري الأبطال عامل محدد ويرى أغلب الملاحظين والمتابعين للشأن الرياضي في تونس وفي إفريقيا أن فوز الترجي التونسي بالثنائي أو بالثلاثية هذا الموسم ممكن جدا لكنه رهين فوز الفريق أوّلا بدوري أبطال إفريقيا. فالفوز بهذا اللقب الصعب الذي كلف الفريق كثيرا من الجهد والتضحيات كفيل بإعطائه أجنحة للتحليق بعيدا وإتباعه بإنجازات أخرى. فالترجي يعرف كيف يسترجع قواه بسرعة غريبة بعد الهزيمة أو الانسحاب من مسابقة ما فما بالك برد فعله بعد الفوز باللقب. فاللقب الإفريقي سيدر على الترجي أموالا طائلة سيستغلها في تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية القادمة وسيضاعف حماس لاعبيه ومسؤوليه وجماهيره لأن "الفوز يجر الفوز" كما يقال هنا ويصعب عندها إيقاف زحف الترجي نحو ثلاثية تاريخية. من مراد التائب