احاول ان استعيد من الذاكرة قصاصة قراتها للروائى الراحل الطيب صالح زرت صديقى صديقى صلاح احمد ابراهيم ابان اقامته ى باريس وكان يعيش فى شقة صغيرة فى الحى اللاتينى وهو يصنع لى كباية شاى بدأت ادندن فى اغنية يوم طلعت القمرة اخير يا عشانا ودينا لى أهلنا .فوجئت بصلاح يحمل صينية الشاى وعيونه تغرورق بالدموع ولم يترك لى مساحة للسؤال عن السبب قائلا" يا الطيب الأغنية دى لمن اسمعها بحس انه موجهة لينا نحن المثقفين ماذا قدمنا للسودان!" رهافة حس جيل صلاح وتخن جلد المؤتمرجية!
صلاح الذى قال فى شعبه: رحم الله صلاح أحمد ابراهيم القائل
سلام على موطني في البلاد ، على أهله الخيرة الطيبيـــن ملاذ الغريب ، سياج الضعيف ، الحماة الأباة ليوث العرين ذوى الأنفس الرائقات العذاب عليها من الحق نور مبين فضائلهم دون شح تجم بلا ضجة او اذى او ظنون من الروح من فلذات اللسان من القسمات من الراحتين كلفت بهم وأنا بينهم وزدت هدى بالنوى ويقين بذورا حملت أنا سرها وجذورا غذتنى جنين فمنها الشذى والجنى والمفئ المفيد ومنها الأذى والمنون كم مرة قلت فيها لنفسى وافشيت ما قلت للعلمين:
أنا منهم وبهم ولهم وخدامهم لو هم يأمـــرون يعذبني أنهم في العذاب ويؤرقني أنهم نائمون
فهم في قيامي وهم في منامي وهم في إضطرابي وهم في السكون وهم في دمي في رؤى ألمي في شبا قلمى فى الفنا في اللحون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة