|
Re: البتسويهو بأيدك يغلب أجاويدك - النعمان حسن - الحلقة الثانية قبل الأخيرة (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)
|
الأخ الكريم / النعمان المحترم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. و بعد ...
لقد إطلعت على مقالكم حول تورط جميع زعمائنا فى مأساه تمزيق البلاد , و رغم أنى لا أتعاطى السياسة إلا أنى
كثير الإهتمام بقراءة ما يتعلق بالتاريخ السياسى و هموم الوطن و المواطن , و قد شدنى المقال و أعجبنى إلا أن
أمراً واحداً جعلنى أكتب هذا التعقيب . فقد ذكرت فى أكثر من موقع فى المقال أن الإتفاقية التى توصل إليها السيد / محمد
عثمان الميرغنى مع الراحل جون قرنق قد نصت على إلغاء الشريعة الإسلامية . فالمعروف أن الإتفاقية قد نصت على تجميد
( و ليس إلغاء ) قوانين الشريعة الإسلامية لحين إنعقاد المؤتمر الدستورى الذى سوف يقرر بشأن إلغائها أو إستمرارها و لكن الجبهة
الإسلامية هى التى روجت أن بأن الإتفاقية تنص على الإلغاء لتأليب الشعب ضدها و قد نجحت فى ذلك بعد أن تواطأ معها
السيد / الصادق ..
الجبهة الإسلامية كانت فى تلك الفترة تخطط جادة للإنقضاض على السلطة مستغلة ضعف الحكومة و قطعت شوطاً كبيراً و أن أى سلام يعم ربوع
البلاد سوف يعود بالإستقرار و يريح الإقتصاد المنهار بعض الشييء و يقوى الحكومة مما يعرقل خطط الجبهة و يكبح طموحاتها فى الإستيلاء على
السلطة , و بالفعل فإن بقاء الحرب مستعرة كان له أثر كبير فى نجاح إنقلاب الجبهة الذى لم يفكر ابداً فى الحل السلمى عندما إستولت على السلطة
و إنما قررت سحق التمرد بالقوة و الجهاد لفتح جنوب السودان و إخضاعها لسيادة الدولة الإسلامية على نهج الفتوحات الإسلامية فى صدر الإسلام ..
و ذلك هو السبب الذى جعل الجبهة تسعى بكل أساليبها المعروفة لإجهاض إتفاق الميرغنى / قرنق .
فيصل محمود
alkenzi
|
|
|
|
|
|