Quote: [نعم يا شيراز إنه حدث رائع وجميل وهام جداً في الساحة الثقافية السودانية، وقد فاتنا أن نكون بينكم كما كان ينبغي، ولكن ما باليد حيلة،
بل أنتم بيننا ومعنا خطوة بخطوة كما ينبغى وأكثر يا غاليتنا دكتورة سعاد,,, معنا بكل هذا الدعم الجميل والمتابعه اللصيقة والتشجيع المفرح الذى يثلج الصدر ويزيح الكثير من الهم والحزن عن القلب ...فقد حولتم حزننا فرحا بوجودكم قلبا وعقلا عبر كل ما يدور.... فلك كامل الحب والتحايا عزيزتى
10-27-2010, 10:31 PM
Shiraz Abdelhai
Shiraz Abdelhai
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 1556
تستدعى الأوديسة تلك القصيدة الملحمية مغامرات اوديسيوس الشهير بيوليسس أو عوليس خلال رحلة عودته من جزيرة مملكة ايثاكا عقب انتهاء حرب طروادة ولقد وصفها عميل المخابرات البريطانية الامبريالي لورنس العرب في تصديره لترجمته إياها إلى لسان أمته باعتبارها أقدم سفر يستدعى التأمل وأول رواية أوربية. تفتح الملحمة مصراعيها في Ogygia تلك الجزيرة الغربية القصية لحورية البحر Calypso التي احتجزت عوليس لسبع سنواته ليضاجعها أخر الليل !! في الرغو، إستلهم عبدالحى ذلك محمد عبدالحى فى أناشيد العودة إلى سنار: ببنات البحر ضاجعن إله البحر فى الرغو الخ مما يغنى الشعراء عارضة علية الخلود الأبدي إن شاء البقاء إلا أن حنينه العارم إلى حليلته الفاضلة Penelope ظل يؤرق مضجعة ،استلهم ذلك الشاعر السوداني الكبير محمد عبد الحي"1944-1989" السمندل يغنى تحديدا مفتتح الديوان في خريدتة "السمندل في حافة الغياب" التى ثبتها على المك وهو بصير بالشعر فى "مختاراته من الادب السودانى " الصادر عن دار النشرجامعه الخرطوم ووإليه فلينظر اتأمل :
لو ضاع في نزوعه البحري، فالعباب والملح سوف ينحتان من عظامه المبلورة حدائقا من صدف تضئ في صيف الليالي المقمرة على رمال ساحل الخراب 00000 وهى على منسجها منتظرة تسير بالزمان مرة،ومرة تعود بالزمان القهقرى لبرهة تضئ خارج الزمان حيث تلتقي ببرهة الغربة برهة الإياب.د حتى أمرها كبير الآلهة زيوس إطلاق سراحه ليؤوب ، لكن سفينته تحطمت عند إحدى الجزر ليمكث ردحا تحت وفادة مليكها وابنته الحسناء مفصحا عن شخصيته خلال مأدبة أقاموها على شرفة ومن ثم أقنعوه رواية تجواله ومغامراته التي شملت ايامة ببلاد أكلى زهور اللوتس التي تؤدى إلى نسيان الماضي ** إشارات... أشعار عبدالحى على تفرقها فى أكثر من ديوان لكنها تشف عن تماسك عضوى غريب وحوار داخلى فى عقل الشاعر مع كافة شعره عبر مراحله المختلفة من "الله ومن العنف " أنتخبت شيراز قصيدة بها حوار مع كأس إبى نواس وإذا عدنا للديوان السابق له "حديقة الورد الأخيرة " نجد منادمة وتمجيد لكأس ديك الجن احد أشهر صعاليك العرب " أنظر شوقى ضيف :الشعراء الصعاليك عند العرب "قال : كأسك من طين رماد العظام برق يهيج فى ليل الصحارى من دمك المستهام وحدك نام حراس القصر ووحدك إلا من طيف إمراءة """ خرائد "الله زمن العنف" يسود بها حوار مع أكثر من شاعر عربى وإفريقى " لاحظوا الهوية مرة أخرى والتوازن بين الثقافتين فى وطن ممزق بفعل ذاك السؤال المزعج حول الهوية : عربى انت؟ لا من بلاد الزنج ؟ لا أنا منكم .....الخ الابيات يسود حوار فى "الله زمن العنف " مع الشاعر النيجيرى الكبير Christopher Okikigbo ويجمع بينه وعبدالحى خلافا لجذر الهوية الحب الشديد للشاعر المسرحى الايرلندى الجنوبى William Butler Yeats وحب الحيوانات البرية تلك المخلوقات النبيلة المسبحة بحمد المولى تحديدا الكركدن الذى ذكره عبدالحى فى اكثر من قصيدة ... تنبيه: هوامش القصائد عند عبدالحى وكثرة الاحالات المرجعية الى أسفار عديدة فى اكثر من حضارة من يتعقبها يمكنه تكوين مكتبة من الكتب تمثل مصدر التكوين المعرفى عند عبدالحى وتتمدد فى الدين والفلسفة والتاريخ والشعر والمسرح والتشكيل واللغة وغير ذلك مع ملاحظة أن مؤلفات وتحقيات يوسف فضل التاريخية بالعربى والانجليزى لها نصيب الاسد فى مرجعية عبدالحى الذهنية تحديدا " طبقات ود ضيف الله " ورساله يوسف فضل للدكتوراه عن "العرب فى السودان " بالانجليزية الرفيعه جدا والتى أشار إليها عبدالحى فى عدة مظان . * أشعار عببدالحي فى المداخلة الراهنة أكتبها من الذاكرة لذا قد يشوبها بعض الإرتباك واعتذر عن ذلك وأرجو الرجوع اليها فى المظان عسى أن تستنشقوا بها الفل والرياحين والخزامى والورد والياسمين وغير ذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة