|
Re: طين ملطخ بالذنوب و الخطايا (Re: ابو جهينة)
|
يقترب موسم الحج ،،، يستعد الحجاج للسفر جنوباً للبندر للإستعداد. تلبس خديجة ملابسَ بيضاء ،، تغوص بوجدانها في جو الحج و كأنها في ( بروفة إيمانية ) ،، تعيش في جو الحج و هي لا تدري إن كانت ستحج هذا العام أم لا ،، مسبحتها القديمة لا تفارقها ، تلازم ( برش الصلاة ) حتى في غير أوقات الصلاة ،، تصلي الفرض ،، و تصلي السنة ،، و تزيد عدداً من الركعات تنفلاً ،، ترفع يديها النحيفتين المعروقتين للسماء تلهج بالدعاء المكتوم تبكي عند ذكر إسم الرسول و مكة و المدينة و تتشنج ،، فتضمها أختها الحاجة الرضية ( قولي بسم الله ،، إن شاء الله صالح ولدك حيرسل ليك حق السفر و يقابلك عند خشم باب الباخرة في جدة ،، إنتي ختى الرحمن في قلبك بس ،، إن شاء الله بتمسكي باب قبر النبي بي إيدك و تجغمي من موية زمزم و تهزي ستاير الكعبة و تدعو لينا ربنا و لي كل أحبابك ببركة النبي و جاه الرسول ). فيتعالى نحيب سكينة و يهتز جسدها النحيل ،، فكلمة ( لبيك ) قد تضخمتْ بين حناياها حتى أحست بأن جسدها قد صار ( كبالونة كبيرة ) و أنها قد تستطيع الطيران إلى أرض الحجاز في خفة الريشة و سرعة طائر صغير. ( يا راحلين إلى منى ،،، و عاكستني ظروفي ،، ) كم من إمرأة و كم من رجل ،،، تتضخم لديه كلمة ( لبيك اللهم لبيك ) و تكبر مع مر الأيام فيمضغونها و يبلعونها و يجترونها ،، زادهم كل عام أن يعيشوا أيام الإحتفال بعودة الحجيج ،، يوم الكرامة ،، و شربة من زمزم ،، و ( مسبحة كهرمانية تضيء بالليل ) و لكنها لا تضيء شمعة أملهم بالسفر ، و حفنة من بخور يهدهدون به أرواحهم الهائمة في منى و عرفات و مزدلفة ، يرمون جمرات شوقهم للتعلق بأستار الكعبة في زفرات و عبرات لا تنتهي.
|
|
|
|
|
|
|
|
|