الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
النص الكامل لخطاب القذافي العجيب عن السودان اليوم
|
Quote: بالنسبة للسودان الذي هو قطر عربي وإفريقي في ذات الوقت ، وقضيته تم التحدث عنها وهي في جدول الأعمال . أنا أتكلم كلاما آخر غير "تضامن مع السودان وما إليه ؛ وتأكيد الشفافية ؛ وتأكيد تقرير المصير ؛ وتأكيد التضامن والوقوف ". أنا أتكلم عن موضوع آخر ، وهو أقول إن بغض النظر عن هذه النعوت ، إن ما يجري في السودان إذا كان مرض وحتى إذا لم يكن مرضا ، ستكون له عدوى شديدة في كل إفريقيا . وأنا أريد في هذا الملتقى التاريخي العظيم لثلثي العرب ولإفريقيا أريد أن أنبه إليها ، لأن إذا تم انفصال جنوب السودان أو استقلال جنوب السودان ، لأول مرة الخريطة الموروثة في إفريقيا والمتعود عليها والتي ندرسها في المدارس والمناهج للأفارقة ، نرى تغييرا غير بسيط في هذه الخريطة . نحن تعودنا على خريطة السودان بشكلها الموجود الآن ، ولو نعمل إمتحانا لأولادنا في إفريقيا ونقول لهم " إرسم خريطة السودان أو إرسم خريطة البلدان الإفريقية " ، سيرسمون السودان تلقائيا بما هي عليه الخريطة الموروثة . أما الآن سيصبح شيئا مذهلا الحقيقة بالنسبة للمناهج الإفريقية ولأجيالنا ؛ قد يرسم الطالب خريطة السودان مثلما تعودنا عليها ويرسب هذا الطالب في الامتحان ، لأن المدرس يقول له إن خريطة السودان التي رسمتها ليست صحيحة ؛ يقول " كيف ؟ هذه خريطة السودان التي تعودنا عليها ؛ هذه خريطة البلدان الإفريقية ؛ هذه الخريطة الموروثة " ، يقول له " لا ، جنوب السودان أصبح الآن دولة أخرى ، خريطة السودان أصبحت متغيرة ". حقيقة هذا شرخ ، بغض النظر عن حق أهل الجنوب يقررون مصيرهم ؛ ما يقررون مصيرهم .. عندهم حق في الإنفصال ؛ ما الانفصال . أنا لا أتكلم عن هذا . أنا أتكلم عن أن هذا الحدث مهما كانت أسبابه ومبرراته ، حدث لابد أن نعترف بأنه خطير ، وستكون له تداعيات ، ولن يكون غريبا بعد الآن أن نرى خريطة أي دولة إفريقية ؛ تتغير خاصة البلدان التي مؤهلة للتصدع .
أنا لا أقول إننا عندنا القدرة على أن نجعل جنوب السودان متحدا مع بقية السودان ، لا تكون عندنا القدرة في هذا ؛ لأن وسيكون جنوب السودان ، نموذجا مشجعا لتصدعات أخرى في بلدان إفريقية أخرى مؤهلة لذلك ، وهذا سيدخلنا في مرحلة أخرى من إعادة رسم خريطة إفريقيا من جديد . وسوف لن تكون هناك قدرة للحفاظ على المبدأ الذي كتبناه في مواثيقنا ، وهو إحترام الحدود الموروثة من الإستعمار . خريطة إفريقيا ، سيتم الإستهتار بها بكل تأكيد . وإفريقيا يعني فسيفساء من القبائل ومن الأعراق ومن اللغات ومن الأديان ؛ من الأديان السماوية إلى الأديان الوثنية إلى الأديان القديمة إلى الأديان الحديثة . هذه حمى ستدب في الجسد الإفريقي ، فالعرقيات ستطالب بالإستقلال ، واللغويات تطالب بالإستقلال والقبائل ستطالب بالإستقلال ، وهذا شيء خطير . كلمة الفصل عند أهل الجنوب ، والعالم كله ينتظر هذا ، والعالم متفق على هذا . لكن نتحدث عن خطورته ؛ نتائجه . شيء مفروغ منه ، أن السودان ممكن ينفصل. لكن ليس هذا المهم ، المهم أن نكون يقظين ونأخذ بالنا أن ليست هذه هي النهاية ، فهذه البداية ..بداية تصدع الخريطة الإفريقية . ويعني بعد كم سنة ، نكون فيها نحن أحياء أو موتى ، أويكون أولادنا أو أحفادنا، سيبقى الكلام الذي أقوله اليوم مسجلا موجودا ؛ وسنرى أنه حقيقة. وأرجو أن لا يتحقق ؛ أتمنى أن لا يتحقق ، ولكن من المؤكد وحسب هذه المعطيات أنه سيتحقق ، ولهذا يجب أن ننتبه ؛ ننتبه . ولكن في العموم ، من الناحية الأيديولوجية أنا أقول إن إفريقيا الآن " 53" دولة ، حتى لو تصدعت وأصبحت "1000" دولة ؛ مادامت داخل الإتحاد الإفريقي أو ولايات متحدة إفريقية، بالنسبة لي هذا لا يعني شيئا . يعني غير ضار ، مثل الولايات المتحدة الأمريكية الآن "50 " ولاية ، لوإنقسمت وأصبحت " 100" ولاية ؛ تبقى هي الولايات المتحدة الأمريكية بنفس قوتها وبنفس حدودها وبنفس وضعها ، ولو إندمجت وأصبحت " 30 " ولاية ؛ تبقى هي الولايات المتحدة الأمريكية . إفريقيا الآن "53" دولة ، لو إندمجت وأصبحت "20 " دولة ، إذا كانت متحدة فلابأس . وإذا إنقسمت بعد "50" دولة وأصبحت "100" دولة ، إذا كانت هي ولايات متحدة إفريقية ؛ فلا يضر ، وإذا كان إتحاد إفريقي قوي ولديه مؤسسات إتحادية ، لا يضر .. لا يهم ، المهم أن اللعبة كلها داخل إطار واحد ؛ داخل قارورة مقفولة بالإتحاد . وداخل هذه القارورة ، تكون "50" جسما أو "100" جسما ؛ لا يضر القارورة ، مادامنا نحن داخل هذه القارورة ؛ داخل إطار الإتحاد الإفريقي. بصدد مؤتمر القمة العربي الإفريقي ؛ وخاصة أن ثلثي العرب هم أفارقة ، وهؤلاء الثلثان لهم إرتباط عرقي ولغوي وجغرافي بالثلث العربي الذي هو خارج الثلث العربي الذي في خارج إفريقيا ، وستنتقل العدوى من إفريقيا من الثلثين العربيين ، إلى الثلث الذي هو خارج إفريقيا . إذن نحن نتوقع أن يجري ما يجري في السودان ؛ للعرب ، ويُنظر للسودان بأنه قطر عربي وأصبح دولتين . فقد لا يهتمون بموقعه أنه في إفريقيا أو ليس في إفريقيا ، لكن بأن إحدى دول الجامعة العربية كانت دولة واحدة وأصبحت دولتين ، إذن ما الذي يمنع في بقية دول جامعة الدول العربية ؛ أن كل مجموعة تقرر مصيرها على أساس ديني أو أساس عرقي أو على أساس جغرافي !!. وهناك قوى أجنبية ستعمل على هذا . أنا متأكد أن الصهيونية والإمبريالية ، يعملون على هذا ويشجعونه . وما يجري في السودان ، أُعلن أن الإسرائيليين هم وراؤه ، ومادام هم وراء ما يجري في السودان ؛سيكونون وراء ما يجري خارج السودان في الأقطار الأخرى . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|