|
Re: تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى! (Re: Nazik Eltayeb)
|
Quote: شكرا جني .. الوضع في الجنوب الان جو مصالحات بين اطراف معارضة للحركة والحركة وحريات التعبير في جوبا ليست كالتي في الخرطوم تخرج فقط بامر الحاكم .. ولذا فليس بالضرورة ان تكون هذه المظاهرات من ترتيب الحركة .. الانفصال قادم .. اهل الجنوب عبرو كثيرا انهم ليس لديهم رغبة في الحروب فهم الفئة التي عانت منها اكثر من اهل الشمال .. وحسم امر الاستفتاء بحكمة وامن في صالح الشمال الذي يعاني من مشاكل اخري كثيرة فالاقتصاد في اسوء حالاته ودارفور ما زالت مشكلتها لم تحل والشرق له مشاكل كثيرة والشمال القصي ربما يتحول الي معسكرات مصرية لحماية مصالحها من مياه النيل والجيش السوداني الان ليس هو الوحيد الذي يحمل السلاح في الشمال فاعداد المليشبات كبير والقوات النظامية الموكلة بضبط امن الانسان العادي صارت (شرطة - دفاع مدني -نظام عام- شرطة شعبية ) اكثر تسليحا او بتسليح مواز للجيش..والنيل الازرق سكونه ليس سكوتا ..خلافات مصلحية داخل جماعات الحكم كبيرة ....وجود اكثر من 20الف من القوات الاممية لا يجعل لجيوش الشمال مساحات تحرك دون قيد او شرط ممكنه فالنظام جعل البلاد تحت ما يشبه الحماية والوصاية الدولية ...مصر وليبيا قررتا باتفاق مع الولايات المتحدة بمناصرة انفصال الجنوب وكان ذلك علنا والاستعانة بدولة كالجزائر فيها ما فيها من مشاكل ومرارات مع حركات اسلامية واختلاف في الفكر وحتي الخلفية السياسية وقلة الاحتكاك وفرنسا يجعل امر مصالح مشتركة كما اشير امس بعد زيارة وزير الدفاع السوداني هو من نافل القول وهذا الاسلوب الذي يعتمد علي خلافات بين دول عربية هي ديدن العلاقات العربية العربية ورمال متحركة اسلوب سوف لا يضيف الي النظام السوداني الجاثم علي صدر الخرطوم الا كثير من المشاكل ..... الالتزام قولا وحرفا وعملا باتفاقية نيفاشا في مراحلها الاخيرة ودون ضجة وافتعال ازمات وادعاءات سيبطل مفعول او بعض مفعول لتحركات اجنبية لايقدر الشمال علي مواجهتها فالشمال ليس الخرطوم والسلطات كثيرة حتي في الخرطوم ...انها نهاية مطاف بدء في 1-1-1956 لدولة مليونية المساحة اهتم حكامها بشكلها لا مضمونها ولم تعزز العقود الست الماضيات مفهوما لشكل عام لدولة موحدة وانما ساهمت كل الحكومات بجزء من فشل في الادارة وتفتييت بطئ للشكل العام وعدم المقدرة علي خلق لحمة تجمع مئات الكيانات والقبائل والالسن وانما اعتمدت علي تاجيج الخلافات بينها بامعان في عنصرية جهوية عززتها الحكومات التي تلت انقلاب يوتيو 1989 والتي استصغرت حتي اتفاقية مثل اتفاقية نيفاشا اجتمعت دول العالم الاقوي حولها مصرة علي تحقيقها فاعتمدت حكومة الخرطوم علي تجربتها في قمع واختراق المعارضات الشممالية فاستعملتها كثيرا مع الجنوب فساهمت في ان تجتمع كل الامال في الجنوب في دائرة الانفصال والذي كان ابعد الخيارات يوم ان وقعت نيفاشا ويوم اتي البطل الشهيد قرنق الي الخرطوم ....النخب الجنوبية اكثر تماسكا ومعرفة وقوة الان مما يشاع في الشمال فهي نتاج معاناة وقهر وتشريد وحرب ولجوء ولن ترضي مطلقا في ان تفرض عليها العودة الي دائرة جهنمية تكون السلطة فيها مركزية في الخرطوم وخصوصا تحت النظام الذي شاركته لمدة 6 سنوات وراته وخبرته من الداخل وعرفت اساليبه ومناوراته واصراره علي جهوية وسلطوية حتي مع كل اطراف الشمال .....
سيعاني الجنوب كدولة مستقلة زمنا وكل الدول الصغيرة التي انفصلت او استقلت في العقديين الماضيين هي كذلك لكنه سيواصل مستقلا فالجنوب الذي تمثل ارضه حوالي 30% من المليون ميل و90% من هذه الارض زراعية والمياه متوفرة وحتي دون بترول يمكن للجنوب ان يزدهر ويصير دولة متطورة يوم ان يحسن اهل الجنوب ادارته بينما يبقي الشمال مثقلا بالديون تتقاذفه الصراعات الجهوية والقبلية وافرازات سوء الادارة ودنكشوطية قادته وساساته وضعف في البنية التحتية من خدمات صحية وتعليمية واهمال لاهم منشط اقتصادي وهو الزراعة وسوء ادارة للمياه والاراضي والقبول بتدخلات اقليمية من الشمال والشرق والغرب وغبن ومرارات في الصدور ونخب تائهة اهتمت بالتنظيير اكثر من البحث عن مخرج حتي ولو علي الورق وكثير منها صار في حولية السلطة والسلطان يصدقه لا يصادقه وحقائق كثيرة ضاعت بقصد مما يجعل الحلول كالمنبت دون جذور ..... المصالحة الشمالية الحقيقية هي بداية الحل .. ليس مصالحة تفرضها الحكومة وفق اجندتها ..مصالحة شعبية تنته بدستور المواطنة فيه الاساس وستبقي ثوابت الناس كما هي في تعاملاتها وتصرفاتها الشخصية .. مصالحة الدستور المتفق عليه من كل مواطن فيا يتبقي من ارض المليون سابقا هو الهوية .. الولايات المتحدة الامريكية والتي هي من كيانات مهاجرة لم يجمعها الا البحث عن فرص حياة وارض تحاربت قرونا واستعمرت زمنا طويلا ثم رات ان الهوية لا يمكن ان تاتي مفروضة بالسلاح والقوة او جهوية او عنصرية او فكر ما وانما من خلال دستور وقانون المواطنة فيه الاساس فجعلته الهوية مما افسح مجالا للفئات المقهورة والمسترقة من ان تتحرك علي مدي سنوات -فارث ما قبل الدستور ثقيل- وتنال حقها وتحكم امريكا مثلها مثل الاخريين والولايات المتحدة الامريكية صارت القوة الاعظم والتي يتمني ملايين من بشر في دول العالم المقهورة بحكامها من ابنائها بحلم الحصول علي فيزا DV كل عام ومنهم الاف من السودان ... فما بالنا نحن وبيننا رغم خلافاتنا دم يسري في كل عروقنا ممتزجا وتاريخ لتعايش حتي ولو كان عشوائيا غير منظم وعوامل اجتماعية وموروثات من ان نختصر الطريق ونعمل كما فعلت "امريكا الحروب الاهلية" ونتفق علي هوية هي دستور المواطنة والحقوق فلانسان هو اعظم خلق الله ومتما كان سعيدا مزدها متطورا يعينه الخالق ويعين بلده وارضه ..
سودان ما زال الذين يعيشون تحت خط الفقر كما نشر رسميا الاسبوع الماضي يقارب الخمسيين في المائة من سكانه في الشمال فقط اي ان هنالك اجيال سودانية في هلاك محقق وبعد 6 عقود من استقلال تحاربنا بعده جميعا لنصل الي كراسي الحكم وخلق مكايدات بيننا وقتل كل واحد منا للاخر قتل شخصية وقتل سياسي وقتل معنوي وقتل بدتي (موت) .. اما كفانا ذلك ...اما كفانا هلاكا لاجيال سودانية جيل وراء جيل .. |
شكرا يا ابوبكر لهذه الورقة العلمية القيمة شكرا نازك للاضاءة جنى
|
|
|
|
|
|
|
|
|