فى ندوه بكوالالمبور ، هكذا تحدث نافع

Quote: د. نافع في ماليزيا: إذا اتيحت الفرصة المتكافئة لاستفتاء حر ونزيه فإن فرصة الوحدة ستكون اكبر بكثير من فرصة الانفصال كوالالمبور: 23/9/ 2010م (سودانيزاونلاين) أوضح د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني ان الاخوة الجنوبيون بكامل ارادتهم بعد شرح كافي لمحاسن الوحدة ومساوئ الانفصال إذا اختاروا الانفصال فإنه لا يري في ذلك حرج، قائلاَ: المطلوب هو ان تعطى الفرصة المتكافئة لعرض وجهتي النظر الوحدوية والانفصالية، مؤكدا ان كثيراً من الجنوبيين الان يرفضون الطريقة التي تدير بها الحركة الشعبية الجنوب، مشيرا في حديثه لبعض الحركات التي تمردت وحملت السلام من قبل كبار قادة الحركة الشعبية في الجنوب، وقال انه لايود ان يرسل رسالة خاطئة بان الاستفتاء القادم في الجنوب سيكون حر و لانزيه لان ذلك سيكون افتراض غير مؤسس على كثير من الحقائق، ولكنه في نفس الوقت تعجب من اصرار الحركة على ترحيل الاخوة الجنوبيين للتصويت في الجنوب واصفاً ذلك بانه ترحيل من مناخ حر الي مناخ تهيمن عليه الحركة الشعبية. وأعلن د. نافع الذي كان يتحدث أمام افراد الجالية السودانية بماليزيا بفندق نكو وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور مساء الاحد الماضي عن استعداد الحكومة السودانية بتحقيق الاستفتاء في جنوب السودان على تقرير المصير المقرر في يناير 2011م. معرباً عن امله في اتاحت الفرصة للوحدويين والانفصاليين لابداء وجهتي نظرهم، معلناً أنه إذا اتيحت الفرصة المتكافئة لاستفتاء حر ونزيه فإن فرصة الوحدة ستكون اكبر بكثير من فرصة الانفصال، موضحاً ان الخطة الان هي عمل كل مايمكن عمله لكي يكون الاستفتاء القادم حر ومعبر تعبير حقيقي عن ارادة اهل الجنوب، مؤكداً انهم ساعون لاتاحة الفرصة للناس للتحدث عن الوحدة ومحاسنها وعن الانفصال وسلبياته، مطالبا الحركة الشعبية كذلك لاتاحة الفرصة للجميع لابداء ارائهم دون حجر قائلاً: اذا اختار الجنوبيين الانفصال بعد ذلك فهذا افضل بكثير من استمرار الحالة التي فيها السودان اليوم . واوضح د. نافع علي نافع انهم سيبذلون كل ماهو ممكن في كل اركان الدنيا في السودان وفي الخارج لكي يصوت ابناء وبنات الجنوب للوحدة، كما سيبذلون قصارى جهدهم من اجل تهيئة المناخ الايجابي لهذا الاستفتاء، قائلاً: نحن نريد وحدة السودان بلاشك لان المنافع اكثر من المضار، ونريد وحدة السودان وتكامله في زمن تنمو فيه الاتحادات والتحالفات، ولا نريد للسودان ان يتجزأ حتى لايكون هناك مزيد من التدخل الخارجي في المنطقة، نسعى للوحدة واذا قدر الله سبحانه وتعالى غير ذلك فهو المصرف للامور والعالم بالخير والشر ويفعل ما يشاء. وأوضح مساعد رئيس الجمهورية إن اتفاقية نيفاشا أعطت الأخوة الجنوبيين حق تقرير المصير في أن يظلوا في سودان موحد أو ينفصلوا بدولتهم، قائلاً: هذه القضية ستحدد مصير ومستقبل السودان كله، والإتفاقية تقول إن خيار الطرفين في أن يظل السودان موحداً، مؤكداً أن الفترة الانتقالية كان مقدر لها ان تكون عشرة سنوات ولكنها اختصرت بخمس سنوات وذلك بهدف أن تشجِّع على الوحدة، وبناء الثقة بين الإخوة الجنوبيين والشماليين، فضلاً عن بناء وعي جديد بأن كل السودانيين أخوة سواسية دون أن يشعر أحد بأنه مواطن درجة أولى وآخر درجة ثانية، بجانب إن الفترة الانتقالية كانت بهدف تحقيق الاستقرار للجنوب، وإكمال ترتيبات قسمة السلطة والثروة معاً، وإعطاء الفرصة لتحقيق التنمية والخدمات، ولكنه استدرك قائلاً: أن الثروة لم توظَّف في تحقيق التنمية والخدمات بقدر ما وظِّفت في العمل السياسي والأمنى، لذا لم يحدث تحوُّل وتطوُّر كبير في الخدمات والتنمية. وناشد السيد مساعد رئيس الجمهورية الحركة الشعبية لكي تتحمس أكثر لقضية الوحدة وتعمل من أجلها، قائلاً: إن الانفصال كارثة على السودان والإقليم وعلى العلاقات الدولية لانه سيكون مدعاة لمزيد من التدخل الخارجي في شؤون السودان. وفي رده على اسئلة افراد الجالية السودانية بماليزيا اوضح د. نافع علي نافع ان وضع السودان بعد الانفصال الحر والنزيه اذا قدر له، ان لم يكن افضل مما ماهو عليه الان فلن يكون اقل سوءاً، مشيراً الي ان الانفصال لن يكون سالباً على الشمال ولن يزيد السودان الا قوة ووضوحاً، قائلاً: سيكون هناك اثر سالب على الميزانية العامة للدولة ولكنه اثر غير مقعد واثر يمكن ان يتجاوزه السودان في مدى قريب جداً.